ناشطون معتصمون في ساحة الاعتصام بعدن:الجنوبيون بحاجة إلى قيادة تعمل في الساحات وليس في الغرف المغلقة

> استطلاع/ وليد الحيمدي

> شهران ونصف على بدء الاعتصام المفتوح في ساحة الحرية (العروض) بخور مكسر عدن.
شهران ونصف من النضال والرباط الثوري في ساحة الاعتصام، كثير من الثوار لم يبارحوا الساحة منذ أن نصبت خيامها في 14 أكتوبر منذ الشهر قبل الماضي، صمود وثبات عكس مدى صلابة وهمة وإصرار أبناء الجنوب الثائر لاستعادة دولته لبناء دولة النظام والقانون وتضمن العيش الكريم لكل أبنائها.
«الأيام» استطلعت آراء عدد من الناشطين المعتصمين في ساحة الاعتصام لمعرفة رأيهم فيما يعتمل حولهم من مستجدات القضية الجنوبية.
منذ أن أعلن عن بدء الاعتصام الجنوبي في ساحة الحرية بخور مكسر في منتصف شهر أكتوبر، والثوار الجنوبيون مرابطون في الساحة.
كثير منهم تركوا أهاليهم، واعمالهم وانظموا لركب هذا الاعتصام المفتوح ليكون لهم اسهامهم الثورة في هذه الثورة الجنوبية، وكثيراً منهم لم يبارحها منذ ما يزيد عن الشهرين، أو يزيد، نفوس طواقة للحرية والظفر بالعيش الكريم في وطن يسوده العدل والأمن والامان.

الشيخ هاني اليزيدي عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد الجنوبي، تحدث عن النضال الثوري المستمر في ساحة الاعتصام لأبناء الجنوب بالقول: “ إن الجنوبيين يتواجدون اليوم في الساحات والميادين الجنوبية الثورية المنادية باستعادة دولتهم بكل فئاتهم العمرية ويتمنون الموت كما يتمنى نظام صنعاء البقاء في أرض الجنوب”.
واعتبر اليزيدي بأن من يطالبون بحل القضية الجنوبية من نظام صنعاء بالواهمين، مطالباً اياهم بالكف عن التلاعب بالمصطلحات والضحك على الذقون.
وعن اتهام الدول الأخرى قيادات الحراك بالانقسام وعدم التوحد رد بالقول: “ نؤكد لمن يتهم قيادة الثورة الجنوبية بعدم التوحد بأن الجنوبيين قد حسموا أمر القيادة في شخص علي سالم البيض كرئيسٍ وممثل شرعي للجنوب، والزعيم حسن أحمد باعوم قائد وزعيم ومفجر الثورة الجنوبية”.
وأضاف: “إن شعب الجنوب قادر على صناعة قيادة الدولة بعد استعادتها، لما يملكه من كفاءات وكوادر في شتى المجالات وإدارتها بكل اقتدار”، محذراً في الوقت نفسه من الأحزاب السياسية التي تعمل على التلاعب بإرادة شعب الجنوب”.
واختتم اليزيدي حديثه بالقول: “على قيادات الداخل أن تكف على إنشاء المزيد من المكونات وعمل المؤتمرات التي لن تؤدي إلا تأخر في انتصار قضيتنا، كما أنها تشكل معول هدم أكثر كونها معول لبناء لمستقبل”.
**النصر بات قريبا**

الناطق الرسمي للهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد محمد بن مشدود بأن القضية الجنوبية أصبحت على بعد خطوة من استقلالها التام، حيث إن التصعيد الثوري الذي تشهده مدينة عدن قد أجبرت العالم للتفاف إلى القضية الجنوبية والاعتراف بها كقضية عادلة ومطلب حق للشعب الجنوبي”.
وأضاف: “ في جنازة اليزيدي الجمعة قبل الماضية أعلن شعب الجنوب بكافة شرائحه ومكوناته الثورية عن تمسكه في تحقيق هدفه في استعادة دولته”، موضحاً في سياق حديثه بأن بعض قوى النفوذ في صنعاء قد اتفقت مؤخراً فيما بينها على ضرورة التعاطي مع الجنوبيين وتمكينهم من استعادة دولتهم غير أن هناك قيادات جنوبية باتت تشكل عائق على نضال الشعب وتضحيته بتشكيلها مجالس جنوبية وحركات أخرى تحمل شعار التحرير وتعمل عكس هذا الشعار في محاولة لخلخلة الجنوبيين وذلك لعدم تمكينهم من هدفهم الذي خرجوا من أجله منذ انطلاق حراكهم السلمي عام 2007م”. وأضاف: “ لقد أصبحنا نقرأ هذه الأيام تصريحات وأخبار تتحدث باسم الجنوب وتعمل بالضد وهذا ما يقلقنا جداً، فالاجتماعات التي تنظمها تلك المجالس في غرف مغلفة وتعلن بيانات باسم الشعب لا تعني شعبنا لا من قريب ولا من بعيد، فالشعب الجنوبي قد أعلن بأن هناك مشروعاً لإشهار قيادة كفاءة تقود الشعب من داخل الساحات وليس من الغرف الضيقة”.
مختتماً حديثه بالقول: “ لن يقبل الجنوبيون أي مشاريع تنتقص من تضحياتهم، وسيظل صامداً في ساحات النضال وسيفشل كل تلك المخططات التي تنفذه أجندة جنوبية في محالة لاستغلال التخبط القوي من القيادات القديمة التي سيعلن الشعب عن شطبها من قاموس نضاله”.
**سيصمد المعتصمون حتى استعادة الدولة:
مخيمات المعتصمين
مخيمات المعتصمين

الصحفي وعضو اللجنة الإعلامية بساحة الإعتصام مفتاح المحرمي قال استمرار أبناء شعب الجنوب في اعتصامهم المفتوح بالقول: “ أبناء شعب الجنوب خرجوا من أجل وطن ولم يخرجوا من بغرض الحصول على منصب أو سلطة، وهنا تتجلى مدى وطنية وأخلاص هذا الشعب لوطنه ودماء الشهداء الذين سقطوا من أجله، وكذا تجسيده لمبدأ التصالح والتسامح وصبره وتحمله لا خطأ قيادته السابقة وتعشمه بتوحيد هؤلاء القادة لعملهم السياسي “.
وأضاف: “ وأحد وسبعون يوماً وثوار الجنوب مرابطون في ساحتي الاعتصام بخور مكسرعدن، والمكلا بحضرموت، وبرغم المحاولات الكثيرة التي تحاول افشال هذا الاعتصام وفضه إلا أن الثوار ما يزالون صامدون وثابتون في الساحة في تأكيد منهم على البقاء والاستمرار في هذه حتى استعادة الدولة”. مطالباً في ختام حديثة الثوار بضرورة الضغط على قيادات الحراك لتوحيد عملهم السياسي”.
**يجب توحيد القيادة**
بدوره تحدث عبد الرحمن الحايدي وهو أحد المعتصمين منذ بدء الاعتصام بالقول: “ إن الجنوب اليوم يتخلف عن جنوب الأمس فالكل اليوم منخرط ومنضم فيه احزاب سياسية، ومؤسسات حكومية، وعسكرية.
وطالب الحايدي جميع قيادات المكونات الجنوبية، والهيئات الدينية والحركات بمختلف فروعها بالنزول إلى ساحة الاعتصام، وإذابة جميع المكونات في مكون وآحد يتم التوافق علية تحت وفاق سياسي شعبي جنوبي يرشحه الشعب بمختلف شرائحه، مع إعطاء الفرصة لخلق قيادة شابة تخرج من ساحة النضال يتم التوافق عليها وتنصيبها لتشارك في قيادة القضية الجنوبية”.
**يجب التنبه والحذر**
أما عبد القوي مجيد فعول في حديثه مع «الأيام» على الجانب الإعلامي في نصرة وتقوية صمود الثوار في ساحات وميادين الثورة الجنوبية وقال يجب علينا نحن أبناء الجنوب أن نستغل جميع وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي: كالفيس بوك، وتوتير، والواتس أب لنسخرها لخدمة ثورتنا وايصال رسالتنا إلى الرأي العام المحلي والخارجي وأن نجعلها نقطة الانطلاق في التوعية والتنظيم والتصعيد الثوري، مع ضرورة نتجنب أي اشاعات أو خلافات أو تباينات داخلية التي لا فائدة من نشرها سوى احباط الجماهير، وزرع الارباكات وشق الصف وغيرها من الأمور التي تمكن الاعداء من إختراق ثورتنا واضعافها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى