الفنان عمر علي باشراحيل.. وآه يازمن التواهي

> نجيب محمد يابلي

> في كتاب “أغانينا الشعبية” للخالد الذكر محمد مرشد ناجي الذي أصدره عام 1959 (أي قبل 55 عاماً) تناول المرشد “الرابطة الموسيقية لشباب التواهي” في الصفحات من 72 إلى 76، وأفاد المرشد أنه تعرف على الرابطة من خلال الفنان الكبير خليل محمد خليل الذي اصطحبه إلى مجلس مقيل الرابطة وتعرف على رموز الرابطة: أحمد محمد عبيدو وعبدالمنان ثابت وأحمد محمد سلام وحامد إسماعيل ناصر وأحمد محمد زبيدي وعمر علي باشراحيل وأحمد محمد شاذلي وعبده أحمد الأعجم.
وصف المرشد الفنان عمر باشراحيل ـ وهو فنان الرابطة ـ بأنه “فنان مثالي.. متواضع إلى أقصى حدود التواضع.. فأنت قد تسأله: لماذا لا تسجل أغانيك في الإذاعة؟ يجيبك بتواقع جم: كثيرا ما فكرت في هذا الموضوع، ولكن أراني في مستوى لا يؤهلني لذلك.. تقول له: وكيف ذلك وأنا أعرف أن في الإذاعة فنانين أقل درجة منك بكثير؟ فيقول: “ليس الأمر كذلك ياعزيزي، وإنما أرى أن الوقت لم يسمح بعد، وقد لا تعرف أيها القارئ أن الزميل عمر علي باشراحيل وضع ألحاناً كثيرة تعتبر ناجحة وعلى الأخص لحنه “لم أزل أعلم شيئًا”، وفي مستوى الأغاني الرفيعة”.
الزميل علي ثابت القفيبي أرهقه الفنان عمر باشراحيل وهو يحاول المرة تلو المرة لإقناعه بإفراغ جعبته، وتمكن بعد ذلك من لقائه وإفراغ جعبته ونشر ذلك في الزميلة “14 أكتوبر” في عددها الصادر يوم السبت 30 أغسطس 2003 (قبل أحد عشر عاماً) وورد في سياق إفاداته الهامة أنه من مواليد كريتر في 12 أغسطس 1928م وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة الريزميت (ثانوية لطفي أمان - حالياً) وتدرج في عدة وظائف من كاتب إلى قيادي إداري في شركة مصافي عدن بدءًا من إدارة الصيانة إلى إدارة مستشفى المصافي.
تحدث الفنان باشراحيل عن تأسيس الندوة الموسيقية العدنية، ثم الرابطة الموسيقية العدنية، ثم رابطة شباب التواهي والذين ترددوا على رابطتهم منهم: خليل محمد خليل ومحمد مرشد ناجي وأحمد بن أحمد قاسم وياسين فارع (خال الزميل عيدروس باحشوان) وأنور أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله، وكان علي أمان ومصطفى ربان من ضمن المترددين.
تحدث الفنان عمر باشراحيل عن علاقته بالمرشد وامتدادها إلى تبادل الزيارات فكانوا يزورون الشيخ عثمان وتعرفوا هناك على إدريس حنبلة ومحمد سعيد جرادة ومحمد سعيد مسواط وعبدالعزيز باوزير ومحمد عثمان ناصر والعازف علي فيروز، وأشاد بهم الفنان باشراحيل لمؤازرتهم فنانهم الشيخي.
ثم تحدث فناننا عمر باشراحيل عن مساهمته مع أخيه الأكبر محمد علي باشراحيل في العمل معه في صحيفتي “الرقيب” و “الريكوردر” وتحمل مهام إدارية عديدة ومتنوعة بدءًا من استلام بعض المقالات ومتابعة التصفيق وأخذ البروفات وتصحيحها واستلام الإعلانات وإصدار فواتير طبع الإعلانات.
وعن أغنية “لم أزل” قال إنها من كلماته ولحنه وأهداها للمرشد الذي لم يسجلها للإذاعة ولكنها مسجلة عنده وعند صديقه الأستاذ حسن صالح .. ومن طرائف ما ذكر أن الأستاذ محمد سعيد مسواط قال إنه يحب سماع “إن حبيتني أحبك أكثر” بصوت المرشد أفضل من فريد الأطرش، ويضيف الفنان باشراحيل “ولا أخفيك أني أسنده في هذا الرأي”.
الفنان عمر باشراحيل جميل وزمانه جميل وعدن جميلة.
**نجيب محمد يابلي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى