> وقفت منظمات المجتمع المدني المشاركة في الاجتماع الذي عقده مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن أمام ما تعرضت له الأخت عذراء المدراسي مديرة سكرتارية مكتب محافظ محافظة عدن من حملة مغرضة.
واستهجن المشاركون ذلك “المنشور الأسود” حد وصفهم الذي استهدفها منددين بمحاولة التهديد الذي تعرضت له المدراسي، مؤكدين نبذهم لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية واستخدام الإعلام وسيلة لتقويض الأمن وترويع المجتمع.
وناقش المشاركون الوضع الذي تتعرض له النساء في بلادنا وخاصة نساء محافظة عدن، مشيرين إلى ازدياد حالة الانفلات الأمني غير المسبوق الذي أدى إلى إقلاق السكينة العامة والسماح لضعاف الأنفس والمغرضين باستهداف أعراض الناس وتشويه سمعتهم كما حدث مع الأخت عذراء المدراسي، مؤكدين أن الاختلاف في الآراء وارد، لكن ذلك لا يسمح بالمساس بأعراض النساء واصفين هذا السلوك بالسلبي تجاه القيم الأخلاقية.
وحمل الاجتماع “الإعلام غير المسئول” النتائج غير الإيجابية لأي ضرر نفسي أو اجتماعي قد تتعرض له الأخت المدراسي نتيجة لنشر وتداول ذلك المنشور الذي استهدفها، مشيراً إلى أن الجميع مستهدفين نتيجة لغياب دور الدولة وعدم وجود ضمانات حماية ورقابة تحاسب من يقوم بنشر المعلومات المغلوطة التي تستهدف النيل من سمعة وحياة النساء والشخصيات الاجتماعية.
لافتاً إلى أن هناك خط بين حرية التعبير وبين المساس بالحريات الشخصية.
داعياً إلى أهمية تحريك دعوة قضائية ضد من قام بنشر تلك المعلومات المسيئة التي استهدفت الأخت عذراء المدراسي وتشكيل فريق قانوني للضغط على السلطات لتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأعراض وحريات الآخرين.
وطالب المجتمعون فئات المجتمع في محافظة عدن إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب محافظ المحافظة للتنديد بما تعرضت له الأخت المدراسي، داعيين إلى عقد مؤتمر صحفي لكافة وسائل الإعلام لمناقشة مثل هذه التناولات الإعلامية المسيئة، ووضع مواثيق شرف وضوابط تحدد معايير وأخلاق المهنة والإعلاميين وتلزمهم بعدم استغلال المهنة في أغراض ومنافع شخصية غير مشروعة، ومحاسبة من يستخدم قلمه للإضرار بالناس.