عشرات القتلى تمزقوا لأشلاء والجرحى استهدفوا بتفجير ثاني.. حفل بذكرى المولد النبوي يتحول إلى مجزرة في إب

> إب «الأيام» خاص

> قتل 33 شخصا على الأقل وجرح العشرات في تفجير نفذه انتحاري خلال فعاليات حفل أقامه أنصار الله صباح أمس الأربعاء في المركز الثقافي بمدينة إب احتفاء بذكرى المولد النبوي.
وتناثرت أشلاء الضحايا في قاعة الحفل جراء الانفجار العنيف الذي وقع وسط المشاركين وأسفر عن سقوط عدد كبير منهم مابين قتيل وجريح.
وقالت مصادر طبية في محافظة إب إن انتحاريا قتل 33 شخصا على الأقل عندما فجر نفسه في مركز ثقافي كان طلبة يحتفلون فيه بالمولد النبوي الشريف.
وأضافت المصادر أن 33 جثة على الأقل بعضها لنساء وأطفال نقلت إلى مستشفيين في مدينة إب عاصمة محافظة إب.
وقال سكان إن تقارير تفيد بأن محافظ إب يحيى الإرياني من بين الجرحى.
وذكر السكان أن انفجارا ثانيا وقع أمام مستشفى الثورة - أحد المستشفيين اللذين نقلت إليهما جثث القتلى - ولم تتوافر تفاصيل على الفور عن الانفجار الثاني وما إذا كان ضحايا سقطوا.
«الأيام» تحصلت على عدد من أسماء قتلى التفجير، وهم: حفظ الله علي، خليل المهناء، عبده أحمد قائد راجح، حازم الغرباني، نبيل العزي، ضيف الله الغشم، ابراهيم المفضل، محمد النزيلي، عادل المفتي، حاشد محسن الحارثي، عبدالرحيم الاحمدي، عبدالزاق سنان، علي عيسي، شعيب فضل، يحيى مرشد.
**أنصار الله: ندين تقاعس الأمن والجيش**
القاعة التى جرى فيها حفل أنصار الله
القاعة التى جرى فيها حفل أنصار الله

أصدر المكتب السياسي لأنصار الله بيان بشأن التفجير الانتحاري، وفيما يلي نصه:
«ندين ونستنكر الحادثة الإجرامية البشعة التي نفذتها العناصر التكفيرية صباح يومنا هذا بحق المحتفلين بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم وذلك في المركز الثقافي بمدينة إب والتي سقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى.
وإننا إذ نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء وندعو الله الشفاء العاجل للجرحى فإننا نشير بأن هذه الجريمة إنما تكشف الستار حول حقيقة تلك القوى الإجرامية ومدى ارتباطها بالمشروع الأمريكي والصهيوني حيث لم يحترموا قداسة هذه المناسبة الجامعة التي تشد الأمة نحو نبيها وتعزز روابط الأخوة وتذيب كل عوامل الانقسام والفرقة.
وإذ نؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية لن توهن من عزيمة أبناء الشعب اليمني العظيم في مواصلة المشوار لبناء دولته اليمنية العادلة الخالية من الفساد والإجرام، فإننا ندين التقاعس الرسمي على المستوى الأمني والعسكري في مواجهة تلك العناصر الإجرامية التي ظلت طوال الفترة الماضية تسفك دماء اليمنيين وتنتهك حرماتهم وتعمل جاهدة على إدخال البلد في أتون الفوضى دون حسيب أو رقيب.
وإذ نشير إلى أن هذه الأعمال الإجرامية لم يكن لها لتستمر طوال الفترة الماضية لولا وجود الغطاء الإعلامي والسياسي من قبل بعض القوى السياسية حيث كان تعاطيها مشبوهاً وغير مسؤول وسعت إلى شرعنة هذه الجرائم بأساليب متعددة وصور مختلفة.
 33 شخصا على الأقل وجرح العشرات في تفجير نفذه انتحاري خلال فعاليات حفل أقامه أنصار الله
33 شخصا على الأقل وجرح العشرات في تفجير نفذه انتحاري خلال فعاليات حفل أقامه أنصار الله

فإننا نشدد على الجهات الرسمية والقوى والمكونات السياسية تحمل مسؤوليتها والتحرك الجاد في مواجهة هذا الخطر ورفع الغطاء عنه وعدم التهاون مع تلك العناصر وكل من يتواطؤ معها».
**الاشتراكي: التفجير يعكس وضعا خطيرا**
بدوره أدان الحزب الاشتراكي اليمني التفجير الانتحاري.
وقال مصدر في الاشتراكي اليمني إن هذه العمليات الإجرامية التي تستهدف التجمعات الشعبية منها والرسمية بهذه البشاعة تعكس وضعاً خطيراً في البلد لايقتصر أثره السلبي على الضحايا المباشرين بل يمتد إلى المجتمع ككل ليضربه في أمنه واستقراره وفي قيمه واخلاقه قبل ذلك.
وأوضح الاشتراكي أن الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده البلد يساعد بشكل كبير على انتشار الفوضى والجريمة بكل مظاهرها السيئة.
وشدد الاشتراكي على أن تعمل مختلف القوى السياسية والاجتماعية على إدانة هذه الجرائم وسواها من مظاهر النزاعات المسلحة التي تنشر الفوضى وتقضي على كل توجه نحو اقامة الدولة الوطنية التي ينشدها اليمنيون كافة.
وجدد الاشتراكي التذكير بدعواته المستمرة لتوافق مختلف القوى على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة في طريق الوصول إلى الدولة المنشودة مؤكداً أن الاكتفاء بمخرجات الحوار على الورق دون سعي جاد لتنفيذها بمسؤولية مشتركة من أهم أسباب انتشار الفوضى وتراجع دور الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار.
ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في التحقيق بهذه الجريمة وسواها من الجرائم المسكوت عنها وكشف ذلك للراي العام بمايساهم في كشف كل خيوط العمليات الإجرامية ومن يقف وراءها، وبما يصنع اصطفافاً وطنياً شاملاً يقف ضد العنف بمختلف أشكاله وألوانه وينتصر لقيام الدولة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار.
**الناصري يطالب الدولة بتحمل مسئوليتها**
ودانت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حادثة التفجير.
واعتبرت الحادثة عملاً إجرامياً نابعاً من نفسيات إجرامية مريضة، وأفكار دموية هدامة، اعتدت على أقدس الحقوق وهو حق الحياة.
كما طالبت الأمانة العامة للتنظيم الناصري القوات المسلحة والأمن، ممثلة بوزارتي الداخلية والدفاع، القيام بواجباتهما المُلزمة، وبسط نفوذ وسيطرة الدولة على كامل التراب الوطني، ومحاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
معتبرة ذلك حقاً وواجباً حصرياً تقوم به الدولة، ولا يحقّ لأي جهة أن تسلب هذا الحق من الدولة ومؤسساتها، أو أن تمارسه نيابةً عنها.
**محلي تعز يحذر من إذكاءً النعرات المذهبية**
كما دان المجلس المحلي لمحافظة تعز الجريمة الإرهابية التي استهدفت صباح أمس الأربعاء المشاركين في الاحتفالية الخاصة بمناسبة المولد النبوي على صاحبه افضل الصلاة والسلام، والتي أدت إلى مقتل العشرات من الأبرياء وإصابة آخرين.. وأكد في بيان له بأن هذه الجريمة البشعة تتنافي مع ديننا الاسلامي الحنيف، وعادات وتقاليد المجتمع اليمني المسلم، وتهدف لجر الوطن إلى المزيد من الصراعات والعنف والفوضى وإذكاء النعرات المذهبية والطائفية.
ودعت السلطة المحلية بالمحافظة إلى تظافر جهود جميع القوى السياسية والمكونات المجتمعية لمحاربة هذه الجرائم الإرهابية والافكار الضالة والهدامة ونشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن.
معربة عن تعازيها الحارة لقيادة السلطة المحلية بمحافظة إب ممثلة بالقاضي يحيى الارياني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وإلى كافة أسر الشهداء، متمنيةً الشفاء العاجل لجميع المصابين في هذه الجريمة الارهابية البشعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى