الندوة العلمية لمركز الرشيد: مدمنو المخدرات بعدن يبحثون عن مركز للعلاج والتأهيل

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> خرجت الندوة العلمية التي نظمها مركز الرشيد للتنوير والتدريب والدراسات في مدينة عدن صباح أمس الأربعاء، التي أقيمت بفندق ميركيور في مديرية خور مكسر، تحت عنوان “المخدرات: “الواقع، الأبعاد، والمعالجات.. محافظة عدن أنموذجاً” بخمس عشرة توصية، وذلك عقب انتهاء الجلسات الخاصة لليوم الثاني من الندوة.
وقد قُدمت في الجلسة الثانية التي رأستها د. ابتهاج سعيد الخيبة؛ عدد من أوراق العمل، حيث ابتدأ الأخ باسل السيد الجلسة مقدماً ورقته المعنونة بـ “ دور المجتمع في الحد من انتشار وتعاطي المخدرات.
ثم قامت الأخت سعاد علوي حسين رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات؛ بتقديم ورقة علمية بعنوان: “المخدرات ظاهرة أم صرعة من الصرعات”.
وتابعت الجلسة أعمالها بتقديم الأوراق العلمية، فقد تحدث الأخ علي عبدالله عن “المخدرات بين المروجين والمصلحين”.
أما الأخ خالد سعيد فقد تطرق بحثه حول “المخدرات الإدمان وأثرها على صحة الإنسان”.
وختمت الجلسة الثانية بتحقيق تناوله الأخ حسام ردمان سلط الضوء حول بيع المخدرات في عدن تباع بالعلن.
هذا وقد ترأست د. أسمهان عقلان العلس الجلسة الثالثة، حيث ألقى العقيد فيصل صائل قاسم ورقة عمله المتمحورة حول “دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات”.
فيما تحدث د. زياد محسن بن طالب عن “دور المركز الوطني لإعادة التأهيل من الإدمان في مدينة عدن”.
وعقب انتهاء الجلسات فُـتِح باب النقاش، في عدد من الوقفات المهمة المتعلقة بأوراق العمل، ومحاورها؛ أعطت غزارة في تدفق المعلومات.
بعد ذلك ترأس د. صالح باصرة، الجلسة الختامية استعرض فيها ما دار على خلال يومين؛ مثمناً كل من ساهم في إنجاح النشاطات التي نفذها المركز طوال التسعة أشهر الماضية.
وفي ختام الورشة اُستعرِضت التوصيات التي خرجت بها الندوة، ومنها المراجعة الشاملة لأحكام القانون رقم (3) لعام 1993م، بشأن مكافحة الاتجار والاستعمال غير المشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية بما فيها السياسة العقابية؛ وإعادة صياغة نصوصها؛ بما يتوائم مع اتفاقية الأمم المتحدة للعام 1988، وتجريم عمليات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وتمويلها وتجارتها وغسل أموالها.
كما تم التوافق بين القائمين والمشاركين في الندوة على ضرورة تعزيز إدارة المخدرات بالمحافظة، من خلال توفير الإمكانيات، والأجهزة الضرورية الحديثة؛ للكشف عن العدو الأول للإنسان “المخدرات” لمواجهتها.
كما شددت الندوة على إدراج بعض أصناف العقاقير الطبية المؤثرة نفسياً وعقلياً ضمن جداول المحظورات في قانون مكافحة المخدرات.
ودعت التوصيات إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية الاقتصادية في الحضر والريف على حد سواء، وتحسين البنية التحتية للمحافظات بشكل عام، ولمحافظة عدن على وجه الخصوص.
كما أوصت الندوة بضرورة التخفيف من حدة الفقر والبطالة.
ونادت بضرورة تشجيع القطاع الخاص لتوفير وظائف جديدة للشباب؛ وإيجاد برامج عمل مؤقتة في المؤسسات العامة والخاصة لمكافحة البطالة بين أوساط الخرجين؛ وكذا إنشاء مركز متخصص من ذوي الكفاءات للعلاج وللتأهيل من مرض الإدمان على المخدرات في محافظة عدن.
ونبهت توصيات الندوة العلمية إلى أهمية وضع آلية صارمة لصرف العقاقير المخدرة في المستشفيات والصيدليات؛ تحت إشراف هيئة الرقابة الدوائية بالإضافة إلى الأجهزة الأخرى ذات العلاقة.
وكشفت التوصيات عن أمرين مهمين يساعدان في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات؛ ألا وهما تنمية الوازع الديني لدى الشباب، وأيضاً إعادة التجنيد الإلزامي للشباب؛ والخدمة الوطنية للنساء.
وأمل المشاركون في الندوة من خلال ما خرجوا به، أن تعقد ندوة وطنية كبرى على مستوى الجمهورية؛ على أن يوضع مشروع استراتيجي شامل لمكافحة المخدرات من أجل إقرارها تشريعياً لما لهذه الظاهرة من خطورة قصوى على حاضر ومستقبل اليمن.
واختتمت التوصيات نقاطها بالدعوة إلى تخصيص جزء من موارد صندوق النشئ والشباب لدعم وتمويل مراكز إعادة التأهيل من المخدرات؛ وتفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحتها؛ والتي صادقت عليها اليمن، وعلى وجه الخصوص الاتفاقية الخاصة بالمخدرات في العام 1961م والاتفاقية الخاصة بالمؤثرات العقلية بالعام 1972م.
حضر الندوة وكيل محافظة عدن الأخ سلطان الشعبي، والعميد د. مصعب علي سعيد الصوفي مدير عام شرطة محافظة عدن.

**كلمة من رئيس تحرير «الأيام»**
منذ أن ابتدأت أنشطة وفعاليات المركز وصحفيتنا اللامعة فردوس العلمي تقوم بتغطيتها باحترافية وأصرت على إفراد مساحة كبيرة لها في هذه الصحيفة بينما اكتفى العديدون بأخبار مختصرة ومتأخرة.
ويوم أمس عند تكريم الإعلاميين تم استثنائها بطريقة مهينة من قبل أولئك الذين يرون في نفسهم نقصاً بل إنهم متعمدون هذا الاستثناء حيث كان البعض يسألونا باستعباط “فردوس زعلانة؟” بينما مسؤول في اللجنة الإعلامية وهو المسؤول عن هذه الفِعلة قالها بالحرف الواحد «الأيام» ماتطلعش أخباري” أكثر من مرة.
ونقول لهذا الفرد نحن لسنا مستعدين لنشر ما نراه تلفيقاً غير صحيح لأي كان.
وقد تم تكريمي شخصياً وصحيفة «الأيام» إلا أني أرفض هذا التكريم على حساب صحفيتنا المحترفة فردوس العلمي صاحبة الملف الحافل في بلاط صاحبة الجلالة والمشهورة بعفة يديها التي لا تمتد سحتاً لأحد وبشهادة الدكتور باصرة نفسه.
وستستمر زميلتنا التي لا تحتاج لتكريم بالتغطية لفعالياتكم المقبلة خدمة لهذه المدينة العريقة وهذا المركز التنويري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى