حصيلة تفجير إب ترتفع إلى 49 قتيلا والأهالي يشيعون عددا من الضحايا

> صنعاء «الأيام» خاص/ أ.ف.ب

> ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف الأربعاء ميليشيا “أنصار الله” الشيعية خلال الاحتفال بالمولد النبوي في مدينة إب اليمنية إلى 49 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية أمس الأول الخميس.
وقال أحد المصادر في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن “حصيلة تفجير إب ارتفعت إلى 49 قتيلا و70جريحا”.
كما أكد مصدر طبي آخر هذه الحصيلة مشيرا إلى “عدم التعرف على 12 جثة من أصل 49”.
وكانت حصيلة أولية الأربعاء أكدت مقتل 33 شخصا وعشرات الجرحى.
وفجر انتحاري تنكر بزي امرأة حزامه الناسف في قاعة مركز ثقافي في إب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتضم غالبية سنية لكن يسيطر عليها مقاتلو أنصار الله. ووقع التفجير عندما كان مؤيدون لأنصار الله مجتمعين في احتفال بعيد المولد النبوي.
ودانت وزارة الخارجية الأميركية التفجير بـ “قوة” وأكدت أنها “ستواصل الوقوف إلى جانب الحكومة والشعب اليمنيين في وجه التهديد المشترك للمتطرفين”.
وشيع أمس جموع غفيرة من أبناء محافظة إب عدداً ممن استشهدوا في التفجير الذي وقع صباح الأربعاء الماضي في قاعة المركز الثقافي بالمحافظة عندما كان المئات يحتفلون بمولد النبي عليه الصلاة والسلام بحضور قيادات المجلس المحلي والشرطة.
حيث تم تشييع جنازات كلاً من المنشد حمزة الغرباني والفنان الشاب نبيل العزي.
كما شيعت جنازة المنشد زياد عبدالكريم جهلان الذي أصيب بجروح بليغة أدت إلى استشهاده صباح أمس الأول الخميس، وشيع الأهالي عميد المصورين في مدينة إب الشهيد الحاج محسن المطري، بالإضافة إلى الشهيد الشاب حمزة عادل المتوكل ومحمد أحمد النزيلي.
وكان من بين الشهداء الذين شيعهم أبناء إب الأديب والإعلامي خليل المهنأ، والمنشد عبد الرزاق صادق سنان، وحاشد الحارثي وعدداً آخر من الشهداء.
وقد ساد الحزن بين أوساط الأهالي وسط استنكار وإدانة كبيرة لهذه الجريمة من الجهات الرسمية والشعبية والمشيعين، مطالبين بمحاسبة المقصرين وإلقاء القبض على الجناة وإحالتهم للقضاء ليقول كلمته، مؤكدين وقوفهم في محاربة الإرهاب أياً كان شكله وتوجهه.
وكان الأخ عبدالكريم الغرباني شقيق المنشد حمزة الغرباني قد دعا إلى تحميل حراس بوابة المركز الثقافي المكلفين بالتفتيش وبالأخص أفراد النجدة مسؤولية ما حدث من تقصير مطالباً بالتحقيق معهم.
في غضون ذلك سرد لـ«الأيام» أحد الطلاب الناجين من حادث التفجير ويدعى عبدالرحمن عيسى شحره، تفاصيل لحظة الانفجار حيث قال: “بينما كنت جالساً على المقعد وسط القاعة عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً، وأثناء إلقاء مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة إب الأخ عبدالحكيم مقبل كلمته هتفت القاعة بالصرخة وعند وصول الهتاف إلى “الموت لإسرائيل” دوى انفجار كبير ووقعت أسفل المقعد، فيما أصيب أحد زملائي الذي كان بجواري بشظية، فلم أعرف ماذا حصل لبقية زملائي، وكانت تنتابني حالة من الخوف والفزع، حيث رأيت من فوقي دخان يتصاعد وسمعت أناساً تصرخ، وشاهدت جثثاً ملقية ومتناثرة”.
من جهته أشار الطالب الناجي من التفجير الانتحاري إلى أن “وكيل المدرسة التي يدرس فيها أبلغهم بقيام الفعالية في نفس اليوم، مما تعذر إبلاغ أولياء أمورهم، حيث كان عدد الطلاب تقريباً 144 طالباً”، مشيراً إلى أن “الوكيل لم يرغمهم على الحضور، حيث قال لهم: إن إدارة المدرسة ستأخذكم لتحملوا الأعلام الخضراء للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، ولم نكن نعلم أن الفعالية تنظمها أنصارالله، وعند وصولنا إلى المركز الثقافي قاموا بتسليمنا شعارات قماشية خضراء لنرتديها أثناء الحفل”.
هذا وأكد المشيعون من الجهات الرسمية والشعبية على إدانتهم للحادث الاجرامي الذي حدث بالمركز الثقافي في محافظة إب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى