مقتل اثنين من أنصار المعارضة في بنغلادش وخالدة ضياء محتجزة في مكتبها

> دكا «الأيام» شفيق العالم

> اندلعت اشتباكات عنيفة في الشوارع أمس الاثنين في بنغلادش، حيث قتل اثنان من أنصار المعارضة في الذكرى الأولى للانتخابات المثيرة للجدل بينما تطوق الشرطة زعيمة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها.
وقالت الشرطة “إن مؤيدي الحزب الوطني في بنغلادش قتلا في صدامات في مدينة ناتور شمال البلاد بعد دعوة اطلقتها المعارضة إلى التظاهر أمس الاثنين بمناسبة ما ويصفه الحزب “بيوم اغتيال الديموقراطية”.
ورغم احتجازها في مكتبها، دعت خالدة ضياء التي شغلت منصب رئيس الحكومة مرتين انصارها للنزول إلى الشوارع بالآلاف في اطار حملة تهدف إلى اجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على تنظيم انتخابات جديدة.
وأوضح محمد فخر الدين المفتش في الشرطة المحلية أن اثنين من ناشطي الحزب الوطني اصيبا بالرصاص خلال مواجهات مع انصار رابطة عوامي التي تقودها حسينة واجد. واضاف فخر الدين أن 15 شخصا على الاقل جرحوا في هذه الصدامات.
وذكرت محطات التلفزيون المحلية أن اعمال عنف اندلعت في العاصمة دكا واماكن اخرى في البلاد حيث يتواجه رجال الشرطة وانصار الحزب الحاكم رابطة عوامي مع مئات من مؤيدي الحزب الوطني.
وأطلقت خالدة ضياء دعوة إلى تظاهرات كبيرة من مكتبها حيث ارغمت على البقاء منذ مساء السبت بينما تمنع قوات الشرطة الوصول إلى مبناها.
وعززت قوات الأمن حصار مكاتب خالدة ضياء أمس الاثنين واوقفت احدى عشرة شاحنة ممتلئة بالرمل والآجر في الخارج لمنعها من الخروج للانضمام إلى انصارها.
ومنعت شرطة مكافحة الشغب تساندها آليات مسلحة ومزودة بخراطيم مياه الدخول إلى او الخروج من المبنى. واكد قائد شرطة منطقة غولشان رفيق الاسلام لوكالة فرانس برس أن زعيمة المعارضة “دعت إلى تظاهرات حاشدة اليوم وتريد أن تنضم إلى هذه التظاهرات ايضا”.
وحسينة واجد التي تتولى السلطة منذ 2009، اعيد انتخابها في الخامس من يناير 2014 في اقتراع قاطعه نحو عشرين حزبا معارضا آخر. وشهدت الانتخابات هجمات على مراكز اقتراع وصدامات اودت بحياة 25 شخصا.
ومنذ ذلك الحين اعتقل عدد من كبار قادة الحزب الوطني واتهموا بالارتباط باعمال العنف التي شهدتها الانتخابات مما اضعف جهوده للدعوة إلى تنظيم انتخابات جديدة.
وتصاعد التوتر منذ الاول من يناير عندما طالبت خالدة ضياء باجراء انتخابات جديدة تحت حكم حكومة حيادية، وهددت بشل البلاد.
وطوقت الشرطة الاثنين مقار الحزب في وسط دكا وقطعت الطرق المؤدية اليها.
وقال مسؤولون في الحزب المعارض أن حوإلى 500 من مؤيديه اعتقلوا بما في ذلك اثنين من كبار قادته.
واندلعت صدامات امام مكتب خالدة ضياء الاحد عندما منع الرئيس الاسبق بدر الدجى شودوري من الاجتماع بها. وقال “انها اهانة للديموقراطية”.
وتمكن محامي خالدة ضياء خندقار محبوب حسين من الاجتماع بها الاحد. وقال للصحافيين بعد اللقاء انها تطلب من الناس “مواصلة الاحتجاجات حتى اسقاط الحكومة”.
وكانت رحلات الحافلات والعبارات إلى العاصمة علقت امس الاحد مما يجعل دكا مقطوعة عمليا عن بقية البلاد، كما عبر مسيرو هذه الرحلات عن مخاوف من مسيرة يمكن أن يقوم بها عشرات الآلاف من انصار المعارضة إلى العاصمة.
وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها “مهزلة” بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد. وفرضت الاقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم افرج عنه بعد التصويت.
واكدت خالدة ضياء وحلفاؤها أن حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية واجهزة الامن.
وقالت الولايات المتحدة أن الانتخابات لم تعكس بصدق ارادة الشعب.
ويهيمن حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد رابطة عوامي وحزب بنغلادش الوطني المعارض على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن باكستان في 1971.
ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى