جنوبيون يغلقون المناطق الحدودية مع الشمال لساعات..حرية لحقوق الإنسان تدين انتهاكات وجرائم قتل طالت الجنوبيين.. جرحى بالرصاص وقنابل الغاز وعصيان مدني شامل يشل مدن الجنوب

> محافظات «الأيام» خاص

> نفذ أمس الإثنين بمدن وبلدات الجنوب عصيان مدني شامل ترافق مع قطع للطرقات ومظاهرات غاضبة قوبلت بانتشار لقوات الأمن والجيش.
وامتنع موظفو القطاعين العام والخاص وطلاب المدارس والجامعات أمس عن التوجه إلى مرافقهم ولزموا مساكنهم بينما خلت الشوارع من المركبات، وغطتها سحب دخان الإطارات المشتعلة.
ونفذ شباب الجنوب مظاهرات في المدن الرئيسية رفعوا خلالها أعلام دولة الجنوب، وصور الشهداء والمعتقلين الجنوبيين.
وندد المتظاهرون بجرائم القتل التي تطال الفعاليات الجنوبية السلمية وقمع المظاهرات من قبل قوات الأمن بقنابل الغاز والرصاص.
عدن
عدن

ونفذ الجنوبيون في المناطق الحدودية سابقا مع الشمال إغلاقا رمزيا للحدود لعدة ساعات.
واستمر العصيان من الساعة السادسة من صباح أمس حتى الثانية عشرة ظهرا، وذلك في إطار العصيان الأسبوعي الذي ينفذ يوم الإثنين من كل أسبوع والمطالب باستعادة الدولة الجنوبية.
المحلات مغلقة أثناء العصيان في عدن أمس
المحلات مغلقة أثناء العصيان في عدن أمس

وفي مدينة عدن شهدت عموم مديرياتها صباح أمس ضمن برنامج التصعيد الثوري للأسبوع الرابع على التوالي عصياناً مدنياً توقفت على إثره حركة المواصلات وأغلقت المحلات التجارية والمرافق الحيوية في المدينة، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن المركزي التي كانت قد اعتقلت ثلاثة من الشبان المعتصمين في مدينة القلوعة قبل أن تفرج عنهم مساء أمس.. حيث ذكر أن متظاهرين تعرضوا لحالات اختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع، وتم إسعافهم إلى عدد من المستشفيات في المحافظة مع اعتقال عدد من النشطاء.
ويأتي التزايد المكثف للقوات العسكرية في عموم مديريات المحافظة تزامنا مع تواجد رئيس مجلس الوزارء وأعضاء الحكومة منذ أيام بالمحافظة.
مودية
مودية

كما شهدت عدد من مديريات محافظة أبين عصياناً مماثلاً شلت فيه الحركة وأغلقت فيه المحلات والمرافق الحكومية، ففي مديرية المحفد نفذ المعتصمون من الساعة السادسة صباح أمس الإثنين عصياناً مدنيا شاملا عم جميع المرافق والمحلات التجارية والفرشات والأسواق حتى الثانية عشرة ظهراً، التزم فيه جميع الموظفين وأصحاب المحلات التجارية بتنفيذ العصيان.
إلى ذلك شهدت مديريتا زنجبار وخنفر بأبين صباح أمس الإثنين عصياناً مدنياً ناجحاً، التزمت جميع المرافق الحكومية بتنفيذه.
زنجبار
زنجبار

وقد رافق العصيان المدني مسيرة جماهيرية حاشدة طافت شوارع جعار رفعت فيها أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء، واستنكر المشاركون فيها الصمت الدولي تجاه ما ترتكب من مجازر بحق الجنوبيين.
وفي حضرموت كبرى المحافظات الجنوبية عمّ العصيان المدني كل مدن الساحل والوادي بشكل تام فأغلقت فيه المحلات التجارية والمرافق العامة، رغم التواجد الكثيف لقوات الجيش في مدينتي سيئون والقطن.
المكلا
المكلا

مدينة الكلا شهدت عصيانا ناجحا حتى الظهيرة، حيث حاولت قوات عسكرية إدخال موردي القات بالقوة وهو ما أدى إلى إصابة المواطن أحمد بارشيد برجله إثر إطلاق موردي القات النار عليه، فأسعف إلى مستشفى ابن سينا بالمدينة.
**إغلاق المنافذ الحدودية**
حالمين
حالمين

محافظتا لحج والضالع هما الأخريان شهدتا عصياناً مدنياً صباح أمس الإثنين مع إغلاق المنافذ الحدودية، وذلك استجابة للدعوة التي وجهتها اللجنة المؤقتة لقوى التحرير والاستقلال، ففي الحوطة التزم الجميع بتنفيذ العصيان بشكل طوعي، كما أغلقت الشوارع وشلت الحركة بشكل عام، الأمر نفسه في مدينة العند، كما نفذ أبناء مديريات ردفان ويافع العصيان بشكل تام مع قطع الخط العام الواصل بين عدن وتعز.
الضالع
الضالع

وقطع كذلك أبناء كرش في إطار تنفيذ العصيان المدني أمس المنفذ الحدودي لساعتين، لتتوقف فيه الحركة بشكل تام.
**انتهاكات بحق الجنوبيين**
وأدانت مؤسسة حرية لحقوق الإنسان والتنمية بعدن “عمليات الاغتيال، والاعتداءت المتكررة بالضرب بأعقاب البنادق في حق ناشطين وضباط جنوبيين”.
كما أدانت المؤسسة ملاحقة الناشطين الجنوبيين في مدينة عدن وباقي محافظات الجنوب واعتقال أعداد منهم.
ورصدت المؤسسة “خمس عمليات قتل خلال يوم أمس الأول الأحد، توزعت على مختلف المحافظات الجنوبية تم فيها استخدام الأعيرة النارية، وتمكن منفذوها من الفرار”.
أحد الجرحى في مظاهرات المكلا أمس
أحد الجرحى في مظاهرات المكلا أمس

وأصدرت مؤسسة حرية لحقوق الإنسان والتنمية بيانا أوضحت فيه الانتهاكات التي رصدتها خلال يوم واحد فقط، وجاء فيه:
“تدين مؤسسة حرية لحقوق الإنسان والتنمية ما تعرض له الناشط في الثورة الجنوبية صالح بن صالح الداودي من أبناء الحد في يافع بالضرب بواسطة العصي وأعقاب البنادق من قبل جنود من القوات الخاصة (الأمن المركزي) في كريتر (صباح يوم أمس الإثنين) حتى أفقدوه الوعي، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى الجمهورية، وبحسب مقربين منه فإن الحدي ما يزال فاقداً للوعي وفي حالة حرجة.
كما استنكرت مؤسسة حرية لحقوق الإنسان والتنمية إقدام قوات من الجيش والأمن اليمني على إطلاق الرصاص الحي، والاعتداء على نشطاء الحراك الجنوبي مستخدمة العصي والضرب المبرح، وكذا الاستمرار في القتل الممنهج عن طريق الرصاص الحي، مثلما حصل (يوم أمس الأول الأحد) من خلال قتل خمسة مواطنين جنوبيين في ظرف 24 ساعة فقط، وهم: محمد محمد باكر من محافظة شبوة قتل في مدينة عدن، وفارس العمري من محافظة الضالع قتل في مدينة الضالع، وهايل النخعي من محافظة أبين قتل في محافظة حضرموت، وحمود الذرحاني من مديرية يافع قتل في محافظة شبوة، ومحسن محمد ثعلب من محافظة لحج قتل في مديرية الحوطة، بينما كان أمام محل صرافة (ظهر أمس الإثنين).
كما تعرض الناشط عادل حسان البكري الناشط في قطاع الشباب والطلاب بمديرية الحبيلين إلى الاعتداء بالضرب من عصابة ملثمة في مدينة الحبيلين.
إن كل هذه الأعمال تتحملها الأجهزة الأمنية بارتكابها للجرائم سواء عن طريق الاعتداءات بالضرب، وإطلاق الرصاص الحي، أو عن طريق تسترها على المجرمين الملثمين وفرق الموت التي تقوم بتصفية المواطنين الجنوبيين.
وانطلاقاً من ذلك فإن مؤسسة حرية لحقوق الإنسان تدعو المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، إلى إدانة هذه الجرائم التي ترتكب خارج نطاق القانون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى