شبكة التواصل الاجتماعي..سيف ذو حدين وسلبياتها تطغى على إيجابياتها

> استطلاع/ وئام نجيب

> أصبح العالم اليوم بفضل التطور التكنولوجي وشبكة التواصل الاجتماعي قرية صغيرة لا تعترف بالحدود، ومعها أصبح ما كان مستحيلاً بين يديك في خلال ثوان وبضغط زر فقط.
تطور وفر الكثير من الخدمات الإيجابية والسلبية على حد سواء، إنها شبكة التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها (الواتس آب) هذه الخدمة التي أصبحت تشكل سيفا ذو حدين على المستخدم.
«الأيام» استطلعت هذه الخدمة التكنولوجية في مدينة عدن والتي أضحت تشكل ظاهرة في المجتمع لما لها من سلبيات كبيرة على الفرد وخلصت إلى الآتي.
مضار ومنافع جلبتها شبكة التواصل الاجتماعي على مستخدميها مادية وصحية ونفسية، وإن كانت مضارها أكبر في فئة الشباب الذين بات كثير منهم يقضون معظم أوقاتهم في استخدامه على حساب دراستهم وقضاء حاجياتهم وأسرهم.
الشاب عبدالكريم جمال (خريج ثانوية عامة) أوضح بأن “هذه الخدمة تساعد الكثير على التواصل مع الأهل والأصدقاء، غير أنها تعتبر سلاحا ذو حدين، حيث لها مضار كبيرة على الشخص المستخدم وفي مقدمتها التأثير على النظر عند كثرة استخدامه”.
بكيل صالح
بكيل صالح

أما بكيل صالح (عامل في القطاع الخاص) فقال: “أنا مدمن في استخدام خدمة (الوتس آب) وأصبحت غير قادر على الاستغناء عنه إلا في وقت الصلاة، وذلك لما فيه من مميزات وسهولة في الاستخدام”، موضحاً في الوقت نفسه بأنه “وعلى الرغم مما يوفره (الواتس) على المستخدم من وسائل الترفيه والتسلية والتواصل إلا أنه أيضاً يعد وسيلة لقضاء كثير من الأوقات بغير فائدة”.
**خدمة لا تخلو من السلبيات**
أم حنين تحدثت عن هذه الخدمة التي أضحت تشكل ظاهرة في المجتمع ومدى فائدتها وضررها على المستخدم بالقول: “استخدم (الواتس آب) يومياً بمعدل خمس ساعات، وذلك لكونه خدمة اقتصادية ومناسبة، وفي نفس الوقت لا يخلو من السلبيات، وذلك لما فيه من الخطورة كونه خدمة غير آمنة، وفيه من الأشياء التي تتعارض مع العادات والتقاليد الكثير، كالصور والمعلومات وغيرها”، داعية الشباب إلى “استخدام هذه الخدمة بما يعود عليهم بالفائدة، وعدم الإفراط في استخدامه حتى لا يؤثر على دراستهم وأعمالهم”.
 صدام حسين
صدام حسين

أما صدام حسين (خريج ثانوية عامة) فقال: “أنا لست مدمناً على استخدام هذه الخدمة، وبإكماني الاستغناء عنها، رغم أن خدمته تعد أفضل من خدمة (الفيس بوك) كسهولة التواصل مع الأهل والآخرين، إلا أن سلبياتها كثيرة جداً، حيث باتت هذه الخدمة المتوفرة لدى الجميع، تلهي الكثيرين عن القيام بأعمالهم، والاهتمام بدراستهم، وغير ذلك من الأمور التي لاتعود على صاحبها إلا بما هو سلبي”.
**يتسبب في العزلة**
أحمد السقاف
أحمد السقاف

من جهتها قالت أم أحمد عن هذه الخدمة التي يقدمها (الواتس آب) للمستخدمين: “إنها تعد سببا رئيسا في خلق العزلة بشكل كبير بين أفراد المجتمع، وفي نفس الوقت يساعد بالتعرف على أصدقاء جدد”.
أحمد السقاف (خريج ثانوية عامة) تحدث لـ «الأيام» عن علاقته بهذه الخدمة بالقول: “أستخدم (الواتس آب) ساعتين في اليوم، ولا أستطيع الاستغناء عنه كونه يمكنني من التواصل مع الأهل والأصدقاء، والاطلاع على كل جديد، كما أنه له من السلبيات الكثير إحداها لا يعتبر وسيلة جيدة لتنمية ثقافة مستخدمة”، ناصحاً الشباب وكل مستخدم لهذه الخدمة بـ “التخفيف منها والاهتمام بأمور الدين، وبما يعود عليهم ومجتمعهم بالنفع والفائدة”.
المعلم جهاد سالم
المعلم جهاد سالم

ومن جهة أخرى أوضح المعلم جهاد سالم بأن “ (الواتس آب) له تأثيرات كبيرة على أفراد المجمتع أبرزها خلق حالة من العزلة وغيرها من الأمر، كونها خدمة تعد سلاحا ذو حدين فيها الإيجابي والسلبي”، ولا يفضل سالم استخدام الفتيات لهذه الخدمة معلل ذلك بأن المرأة سريعة التأثر بعكس الشباب، ناصحاً الجميع بـ “عدم الانشغال بهذه الخدمة لما لها من مخاطر كبيرة لا تحمد عقباها”.
**ظاهرة سلبية**
عماد الدين البريكي اعتبر أن “(الواتس آب) خدمة عملت على تقريب البعيد ومكنت من الاتصال به بكل يسر وسهولة، وفي الوقت نفسه بعدت القريب، كما أنه لا يفضل استخدامه في المجتمع المسلم باعتباره ظاهرة سلبية”.
أما رعد عبدالله فيعود السبب الرئيس في استخدامه للواتس آب إلى كونه يمثل خدمة اقتصادية وسهلة الاستخدام.
الأخت ريتاج نوير عددت بدورها إيجايبات وسلبيات خدمة (الواتس آب) بالقول: “إن لهذه الخدمة عددا من الإيجابيات أبرزها سهولة التواصل، والاقتصاد، بعكس (الفيس بوك) وغيرها، ومن سلبياته يبعد المسافة بين الأهل، بالإضافة المعلومات التي يعرضها أكثرها تشكل أضرارا كبيرة على الجانب الديني والعادات والتقاليد، أبرزها ما ظهر مؤخراً كالزواج عن طريق الواتس آب”.
أما أمينة علي فقالت: “لقد تسبب (الواتس آب) بخلق كثير من المشاكل وسط العائلات، والتسبب في السهر وأشغل الأطفال والشباب عن دراستهم، ونشر المعلومات الكاذبة ومجهولة المصدر”.
**الخاتمة**
انشغل الشباب والشابات اليوم بكل ما هو قادم من الغرب، غير آبهين بمخاطره وأضراره على كثير من مناحي حياتهم، وأضحوا مدمنين عليه، مشغولين به في جميع أوقاتهم، وعلى حساب مصالحهم الدينية والاجتماعية والعائلية والصحية، إنها وسائل التواصل الاجتماعي التي إن صح التعبير هي شبكة الانقطاع والانفصال الاجتماعي بجل مجالاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى