الشعراء وعام 2014 .. كان عاما دمويا فاجعا !

> «الأيام» متابعات

> عام مضى من الحياة.. بالنسبة للإنسان العادي أمر طبيعي، أما عند الشاعر والأديب، فيختلف الوضع تمامًا مع مرور عام، وقدوم عام جديد تسرح القلوب بالتفاؤل، وتتمنى أن يكون عامًا يسوده الخير والسلام.. وعن رحيل عام 2014 وقدوم عام 2015 كانت لنا وقفات مع شعراء عبروا بكلمات عن إحساسهم بهذا اليوم ومنهم:
**الشاعرة السودانية منى حسن:
أتمنى أن نودع عاما دمويا فجائعيا
الشاعرة السودانية منى حسن قالت: “تتجددُ آمالنا مع نهاية كل عام، وتسرجُ القلوبُ خفقها نحو مدنِ التفاؤل بأن القادم أجمل وأخف ثقلاً على أرواحنا المتعبة، وها نحن مع نهاية عام 2014، الذي انضم لما سبقه من أعوام قاسية جردت سكاكين توحشها وفرقتها على جسد أمتنا العربية.. أعوام سرقت عطر الياسمين، وداست على كبد شامنا الجريحة.. أعوامٍ ما زال فيها العراق يزيف، ويجرّ صخرة آلامه.. وفلسطين ثكلى تقف على نهر العروبة ظمأى لا تروي عطشها شعاراته الهادرة، وأصبح الموت فيها طقسًا يوميًا، لا ترتجف له حروفنا، ولا تخلو منه نشرات أوجاعنا المخزية”.
وأضاف السودانية: “عام 2014 الذي طوى مع رحيله صفحات حياة عدد كبير من رواد الكلمة كتابًا وشعراء، وكأنه رأى أن سفك الدماء لا يكفي لري تعطشه للموت، فاستمر بإشعال قلوبنا حروفنا كل رحيل وفجيعة.. ومع بداية 2015 أتمنى أن نودع عامًا دمويًا، فجائعيًا، قاسيًا، لنستقبل سنة أجمل وأقل ألمًا”.
**الشاعر المغربي ياسين حزكر:
2014 خطف المزروعي والقاسم!
أما الشاعر المغربي ياسين حزكر فقال: “من سيغفر لهذه السنة (2014) خطفَها محمد خلف المزروعي، وهو في أوجه عطائه الثقافي؟.. ومن سيسامحها على أخذها سميح القاسم؟.. أخذت الغالي والنفيس رحمة الله عليهما”.
**الشاعرة السورية قمر صبري:
2014 أظهر غثاء النفوس وتمت إزالة الأقنعة!
أما الشاعرة السورية قمر صبري الجاسم فقد وصفت عام 2014 بأنه عام أزيلت فيه الأقنعة بشكل تام، حيث قالت: “إن عام 2014 أظهر غثاء النفوس، وتمت إزالة الأقنعة بشكل شبه تام، وتصفية الحسابات بخاصة بوجود (فضاءات) مثل وسائل التواصل الاجتماعي لتتحول هذه الفضاءات إلى أماكن موبوءة وتحولت اللغة العربية إلى لسان الضاد يجمعنا بالسب والشتم والقدح والتخوين والتكفير لأسباب لا أحد يعرفها، فلربما أحد جلس دون أن ينتبه في إحدى وسائل النقل العام مكان أحد قبل عشرات السنين.. أو أن الأستاذ في الصف الأول وضع إحداهن عريفة الصف مكان طالبة كانت تعتقد أنها الأجدر فوجدت الآن فرصة لمحاسبتها.. أو ربما وإحدى حلقات الدبكة مشغولة بالأغنية داس أحدهم على قدم آخر بالخطأ منذ زمن الأعراس والدبكات فجاء الوقت للانتقام منه الآن.. وللأسف حين يصبح الوطن والدين والعقيدة والمذهب هي الوسائل التي يتذرع بها أولئك الذين يركبون سفينة الحياة لم ولن يعرفوا أنها حين تغرق سيغرقون جميعا، ولكنهم وجدوا الفرصة لتصفية حسابات شخصية قديمة لا وجود لها أصلاً إلا في مخيلة ضعاف النفوس والحاسدين والذين لديهم عقد نقص”.
وأضافت السورية “مع ذلك أرجو وأتمنى أن تصفى النفوس وأن يكون ذلك قد انتهى مع نهاية العام، ونعد أن كل واحد أخذ حقه من الآخر بما عاناه الجميع من موت وقهر وغربة، وتشتت وضياع لنلتفت إلى القضايا المهمة لمواجهة الدمار بالبناء والكره بالمحبة والضياع بالإبداع ونفكر بالأطفال الذين كانت سنة 2014 سنة دمار لهم حسب الإحصائيات، ولنفكر بالنساء ونتكاتف كل منا حسب مجاله لإيقاف ما يمارس عليهن من سبي وأشياء تفوق التصور أو على أقل حلم أن نقف صامتين أمام هول الوجع”.
**الشاعر السعودي أبو شرارة:
الزمن عندي مراحل فكرية أمر بها
أما الشاعر السعودي محمد أبو شرارة فيرى مرور العام هو مرحلة فكرية من حياته، حيث قال: “مسألة الزمن لا تؤرقني كثيرا، أنظر إليها بعينين متسامحتين، ولا أتوقف عند دخول عام وخروج آخر إلا بقدر ما تتوقف السحابة! ما زلت أتذكر لقاءً تلفزيونيًا سألني المذيع عن عمري، فتوقفت لأنني لم أكن أعرفه على التحديد، منذ الصغر وأنا أهرب من العيد، ولا أحفل بالطقوس، ولا أولي مسألة تتابع الأعوام اهتمامًا”.
وأضاف السعودي “أنا مؤمن بمقولة هيرقليطس (لا يستطيع المرء أن يستحم في ماء النهر الواحد مرتين لأن مياهًا جديدة تجري من حوله أبدًا)، ولي طريقتي الخاصة في التعامل مع الزمن، فليس الزمن عندي سنوات ولا أشهر، بل مراحل فكرية أمر بها”.
**الشاعرة السورية رولا حسن:
عام 2014 عامًا قاسيًا لكل السوريين
قالت الشاعرة السورية رولا حسن: “إن عام 2014 كان عامًا قاسيًا بالنسبة لكل السوريين، وكان نصيبنا من الحزن والخراب كبيرا جدا، لكن مع ذلك حاولنا المضي رغبة في الحياة، أتمنى من العام 2015 أن يلم شمل السوريين ونجتمع جميعا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى