صنعاء .. بغداد أخرى..سقوط العشرات بين قتيل وجريح في انفجار كلية الشرطة.. مجلس التعاون: نأمل سرعة الكشف عن مرتكبي الجريمة

> صنعاء «الأيام» وكالات

> قالت وزارة الداخلية اليمنية إن سيارة ملغومة انفجرت أمام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة العشرات، بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري كبير جنوبي العاصمة صنعاء سقط خلاله 30 قتيلا.
سيارة أجرة احترقت جراء التفجير
سيارة أجرة احترقت جراء التفجير

وتزايد الصراع الطائفي في اليمن منذ سبتمبر عندما سيطر الحوثيون على صنعاء، مما أدى إلى تعميق الانقسامات السياسية التي أفضت إلى انتفاضة شعبية عام 2011، وأدت إلى تغيير في الحكومة وانقسام في الجيش.
وقال العميد عبد العزيز القدسي نائب المدير العام لشرطة صنعاء إن 68 شخصا أصيبوا جراء الانفجار الذي أدى إلى تصاعد سحابة كبيرة من الدخان في السماء فوق جزء مزدحم للغاية في المدينة قرب البنك المركزي ووزارة الدفاع.
وقال أحد المسعفين في المكان لرويترز بينما تنقل عربات الإسعاف المصابين “الوضع كارثي، وصلنا لنجد الجثث مكدسة فوق بعضها البعض... وجدنا شخصا يصرخ بينما الجزء السفلي من جسمه مقطوع تماما”.
جثث القتلى في حادثة التفجير
جثث القتلى في حادثة التفجير

وقال القدسي إنه بحسب النتائج الأولية للتحقيق فإن السيارة الملغومة وهي عبارة عن حافلة كان يقودها شخص وبجانبه شخص آخر وقاما بإيقافها بالقرب من الأشخاص الذين كانوا يرغبون بالتسجيل للالتحاق بكلية الشرطة الواقفين بجانب سور الكلية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن القدسي قوله “سارعا بالخروج (من السيارة) ومن ثم حدث انفجار الباص المفخخ مباشرة في الساعة السابعة صباحا”، وأضاف أن عددا من المصابين حالتهم خطيرة.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن تفجير أمس الأربعاء.. وكان تنظيم القاعدة أعلن في الماضي مسؤوليته عن مثل هذه الهجمات.
جندي يعرض صورة أحد الطلبة المتقدمين لكلية الشرطة
جندي يعرض صورة أحد الطلبة المتقدمين لكلية الشرطة

وذكرت مصادر من الشرطة أن من بين ضحايا هجوم أمس طلبة في الكلية وأشخاصا كانوا يصطفون للتسجيل في كلية الشرطة، وكذلك بعض المارة.
وقال شرطي لرويترز إن سيارة أخرى كانت مارة أثناء انفجار السيارة الملغومة واندلعت بها النيران بكل من بداخلها.
وقالت وزارة الداخلية إنها أوقفت التسجيل بالكلية لمدة أسبوع.
وأدانت السفارة الأمريكية في اليمن الهجوم قائلة إنه يوضح “الرؤية المنعدمة وانحراف الجماعات الإرهابية التي تنشط في اليمن”.
**الرئيس: ندين الإرهاب بكل أشكاله
سيارة لنقل جثث القتلى
سيارة لنقل جثث القتلى

وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء قراراً جمهوريا باعتبار الذين سقطوا في التفجير أمام كلية الشرطة بصنعاء من الطلبة المتقدمين ضباطا على قوائم وزارة الداخلية برتبة ملازم ثاني.
وأضاف هادي خلال لقائه الأربعاء لجنة صياغة الدستور في صنعاء، أن الجرحى سيعينون وفقاً للقرار بوزارة الداخلية بدرجة مساعد أول، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.
وعبر الرئيس عن إدانته وبشدة كافة الأعمال الإرهابية بكل أشكالها وصورها وتحت أي عنوان كان، مقدما تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا أمام بوابة كلية الشرطة، ومتمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى.
من جانبه أدان مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان) الحادثة، داعياً “الحكومة بأجهزتها العسكرية والأمنية المختصة الاضطلاع بمسؤوليتها الدستورية والقانونية للإسراع في ملاحقة الجناة”.
بعض أوراق الطلبة المتقدمين
بعض أوراق الطلبة المتقدمين

وناشد نواب البرلمان وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، كافة مكونات المجتمع اليمني إلى التماسك للتصدي لكافة أشكال الإرهاب وأعمال العنف والتطرف والأفكار الظلامية وجعل مصلحة اليمن العليا في مقدمة كل المصالح”، داعين الدولة “إلى بسط هيبتها ونفوذها على كل شبر من هذا الوطن وإعلاء صوت النظام والقانون، ووضع حد للاختلالات والتدهور والانفلات الأمني”.
**أنصارالله: قوى تحاول إغراق البلد في الفوضى
وأصدر المجلس السياسي لأنصار الله بيانا أمس أدان فيه التفجير الذي استهدف المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة بصنعاء.
وجاء في البيان:
غرفة تجمع فيها جثث القتلى
غرفة تجمع فيها جثث القتلى

“في حادثة إجرامية بشعة أقدمت قوى الإجرام صباح يومنا هذا (أمس) على تفجير سيارة مفخخة في أوساط جموع الطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة حيث سقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى، وإننا إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة فإننا نؤكد على أن تلك القوى الإجرامية وكل من يقف خلفها لن تفلت من العقاب ولن يقف أبناء شعبنا مكتوف الأيدي تجاه استمرار هذه الجرائم كما لن يظل متفرجاً على البعض وهو يمول ويدعم ويحرض ويقدم السند الإعلامي والسياسي لتلك القوى، وسيتحرك بكل الوسائل الممكنة لوضع حد لتلك الجرائم وكل من يقف خلفها ويتواطأ معها.
إن هذه الجريمة البشعة إنما تعبر عن حقيقة العمل الحثيث والممنهج من قبل بعض القوى في الداخل والخارج في محاولة منها لإغراق البلد في الفوضى الأمنية وإعاقة مسار العملية السياسية في ظل تواطؤ فاضح من قبل الأجهزة الأمنية في البلد وتنصلها عن القيام بمسئوليتها المنوطة بها، كما نشير إلى أن التباطؤ والتلكؤ والمماطلة في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الجانب الرسمي يعتبر عامل رئيسي في حدوث الاختلالات الأمنية واستمرار هذه الجرائم.
جندي يتفقد آثار التفجير
جندي يتفقد آثار التفجير

إننا ومن واقع المسئولية الدينية والوطنية ندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز بكل فئاته ومكوناته المختلفة إلى اصطفاف شعبي ورسمي لمواجهة قوى الإجرام ـ التي تمثل ذراعاً للقوى الأجنبية للفتك بأبناء الشعب ـ والعمل على تجفيف منابعها على كل المستويات وكذا تطهير المؤسستين الأمنية والعسكرية من كل الأذرع العميلة والمتواطئة مع هذه القوى والمشاريع التي تقف خلفها”.
**مجلس التعاون: نأمل سرعة الكشف عن مرتكبي الجريمة
وجوه يانعة ممن حصدهم التفجير الدماري بصنعاء
وجوه يانعة ممن حصدهم التفجير الدماري بصنعاء

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمام كلية الشرطة في صنعاء أمس، وأدى الى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء.
وقال الزياني: “إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتعرب عن دعمها ومساندتها لليمن الشقيق في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها”.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية، معربا عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء والحكومة والشعب اليمني ، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
**خشية من هجمات..
جنود يلمون جثث الضحايا
جنود يلمون جثث الضحايا

وتخشى دول غربية وخليجية أن يضعف عدم استقرار البلاد الحكومة مما يمنح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مجالا أكبر للتخطيط لشن هجمات خارج حدود اليمن.
وفي الأول من يناير الجاري قتل انتحاري 26 شخصا على الأقل في مركز ثقافي بمدينة إب بوسط اليمن في هجوم استهدف على ما يبدو الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في سبتمبر، وتقدموا إلى مناطق أخرى.
واستهدفت معظم الهجمات خلال السنوات الأربع المنصرمة البنية الأمنية لليمن وقتل انتحاري أكثر من 90 شخصا في مايو عام 2012 في موكب عسكري كما استهدف هجوم منسق مستشفى عسكريا قبل عام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى