أكد أن الحوثيين يمتلكون 120 دبابة و70 مدرعة و100 صاروخ ومئات الأطقم العسكرية..تقرير: 7 آلاف قتيل في عام الحصاد المر باليمن

> صنعاء «الأيام» وكالات

> قال تقرير لمركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن «عام 2014 كان عام الحصاد المر لفشل الانتقال السياسي للسلطة، وسقوط الخيارات السلمية تحت أقدام المليشيات والجماعات المسلحة»، ووصفه بـ«العام الأكثر سوءا» في تاريخ اليمنيين وصراعاتهم وعام نزيف الدم اليمني، وعام سقوط الدولة وسيطرة العنف والسلاح.
وأورد أمس تقرير أبعاد - وهو مركز يمني مستقل يهتم بالدراسات الاستراتيجية والقضايا ذات البعد القومي - إحصائية لقتلى 2014 وقال: إن «أكثر من 7 آلاف يمني لقوا مصرعهم هذا العام، أي نحو 3 أضعاف قتلى عام 2011»، حين خرج الشباب في ثورة سلمية ضد نظام علي عبد الله صالح.
وأكد أن المؤسسة العسكرية خسرت لوحدها هذا العام أكثر من 1000 شهيد من أبنائها، وأن نحو 600 منهم قتلوا على يد الحوثيين أثناء مهاجمتهم للمعسكرات وإسقاط المحافظات، فيما قتل نحو 400 على يد (القاعدة) وجماعات مسلحة غالبيتهم في عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات مباغتة للمعسكرات والنقاط العسكرية.
وعن الضحايا المدنيين أشار التقرير إلى مقتل نحو 1200 شخص هذا العام غالبيتهم في أعمال جماعات العنف المسلحة منذ اختتام مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير من العام الماضي. وتطرق إلى خسائر تنظيم القاعدة والتي قال إنها ما بين (400 - 500) قتيل من أفراده، قتل منهم نحو 106 في 26 غارة جوية للطائرات الأميركية دون طيار (الدرونز)، وراح ضحية تلك الطلعات 6 مدنيين بينهم 3 أطفال.
1200 مدني قتلوا في أعمال جماعات العنف المسلح منذ اختتام مؤتمر الحوار
1200 مدني قتلوا في أعمال جماعات العنف المسلح منذ اختتام مؤتمر الحوار

وحول خسائر الحوثيين قال: «لا توجد معلومات دقيقة عن ضحايا جماعة الحوثي وتقديرات رصد مركز أبعاد تقول إن نحو 5 آلاف مسلح منهم قتلوا في حروبه، بينهم ألفا قتيل في محافظات مأرب والجوف وعمران ومثلهم في العاصمة صنعاء ومدن أخرى مثل الحديدة وإب، ونحو 1000 قتيل سقطوا في حروب رداع بالبيضاء».
وتوقع التقرير أن تكرر هذه المسيرة هجماتها على المناطق الشرقية النفطية للسيطرة على مأرب والجوف تحت لافتة حماية منشآت الدولة ومعسكراتها وملاحقة المخربين والإرهابيين، ويتوقع استخدام جيش الدولة وطائراتها هذه المرة لمهاجمة هذه المناطق التي انكسروا في 3 حروب مع قبائلها منذ 2011.
**سقوط الدولة**
وقال التقرير إن العسكريين يشعرون بإهانة نتيجة سيطرة الحوثيين وأن الحوثيين تحصلوا على أسلحة نوعية من اقتحامهم لقيادة المنطقة السادسة (الفرقة أولى مدرع سابقا) والمعسكرات التابعة لها مثل اللواء 310 في عمران، ومن القيادة المركزية لوزارة الدفاع وهيئة الأركان.
وأضاف «لقد أصبح في يد الحوثيين منذ بدء إسقاطهم لمعسكرات الدولة في هذا العام أكثر من 120 دبابة من نوع (T55 - T62)، ونحو 70 مدرعة (BTR - BMB) و20 مدفع (شيلكا وهاوتزر ذاتي الحركة) ونحو 10 عربات (كاتيوشا)، وما يقرب من 100 صاروخ (بين حراري مضاد للطيران وغراد بر - بر)، وأكثر من 100 مدرعة تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة، إلى جانب مئات الأطقم العسكرية وعشرات المخازن للذخيرة الحية».
وأكد أنه إلى احتمالية حصولهم على شحنات صواريخ إيرانية نوعية إلى جانب شحنات سفينة جيهان التي كانت محتجزة فإنهم يمتلكون نحو 70 في المائة من قدرات الجيش اليمني، فيما هم يحاصرون معسكرات أخرى فيها أسلحة نوعية واستراتيجية مثل الصواريخ بعيدة المدى، ويتحكمون بالمطارات العسكرية بالطيارات الموجودة فيها.
**انهيار الجيش الوطني**
لم يعد هناك جيش وطني بعد 21 سبتمبر 2014
لم يعد هناك جيش وطني بعد 21 سبتمبر 2014

وقال التقرير «لم يعد هناك جيش وطني» بعد 21 سبتمبر من عام 2014. وعن الحرس الجمهوري الذي أنشأه الرئيس السابق علي عبدالله صالح منتصف التسعينات كجيش مواز للجيش الوطني قال التقرير: «له عشرات الألوية في مختلف محافظات الجمهورية أهمها المعسكرات المحيطة بصنعاء، وقد تم هيكلة هذه الوحدات وتدريبها وتسليحها وفق خطط أشرف عليها ضباط عرب وغربيون محترفون». وأضاف «طريقة تعامل الرئيس هادي مع هذه القوات باعتبارها ملكا للرئيس السابق أضرت كثيرا بقدرات هذه الوحدات، حيث عمد إلى تفكيك بعض وحداتها، وتهميش بعض قادتها، وسحب امتيازات مالية كثيرة كان قائد هذه الوحدات نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح يغدق بها عليهم».
وأكد التقرير فشل الرئيس هادي في قيادة الانتقال السلمي رغم التضامن والدعم غير المحدود الذي قدمه له الشعب اليمني والمجتمع الإقليمي والدولي، وأن ذلك يعود إلى ضعف شخصية الرئيس وتردده في اتخاذ القرارات، وعدم امتلاكه لرؤية وطنية أو خبرة اجتماعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى