محمد علي أحمد: إعلان التسامح والتصالح صفعة أولى في وجه نظام صنعاء وقواه التقليدية

> عدن «الأيام» علي الدرب

> دعا رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي أحمد إلى تكاتف جهود جميع الجنوبيين والوقوف في وجه الدعوات المتطرفة والمزايدات الداعية إلى العنف ومحاولة الزج بشعب الجنوب في صراعات طائفية ومذهبية، وتحويله إلى طرف في الصراع الدائر في الشمال.
وأكد محمد علي أحمد في كلمة وجهها إلى شعب الجنوب بمناسبة الذكرى التاسعة لإعلان التصالح والتسامح أن “نهج التسامح والتصالح هو الأساس المتين وأهم مقومات انطلاقه ثورة شعب الجنوب السلمية واستمرارها والأعمدة الرئيسية لانتصارها إلى جانب ما يتحلى به شعب الجنوب الثائر الوفي من تركيبة وطنية صادقة لا تقبل الظلم والقهر والاضطهاد، إضافة إلى ما يتحلى به من روح للتضحية والفداء في سبيل الحرية والخلاص من الظلم والقهر”.
وقال بن علي: “باسمي وباسم قيادات وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أحيي من الأعماق شعب الجنوب الثائر على صمودهم وإصرارهم المستمر على مواصلة نضالهم السلمي، وتصاعد وهجه الثوري والسير بخطى ثابتة على طريق النصر المعمد بدماء الشهداء والجرحى وروح التضحية والفداء وإيمانهم بعدالة قضيتنا الجنوبية ونصرها وولائهم الخالص للجنوب ووحدة صفهم وتمسكهم الدائم بنهج التسامح والتصالح”.

وأضاف: “هذا النهج الذي يستعد أبناء الجنوب إحياء ذكراه التاسعة لما يحمله من دلالات مهمة في طريق مسيرة ثورتنا السلمية كمحطة تاريخية بارزة كخطوة أولى في طريق ثورتنا الجنوبية السلمية المنطلقة في 7/ 7 / 2007م ونهج التسامح والتصالح مثل إعلانه عام 2006م من جمعية ردفان الصدمة الموجعة الأولى في وجه النظام الشمالي وقواه التقليدية التي صعقت من هذه الخطوة المهمة تاريخيا وسياسيا، وكانت ردة فعلهم دليل على أهمية هذه الدعوة من قبل أبناء الجنوب، حيث قام نظام صنعاء بإجرائه التعسفي ضد جمعية ردفان بإغلاقها وملاحقة النشطاء القائمين على هذه الدعوة التي أيدها أبناء الجنوب”.
وتابع قائلا: “إن إحياء الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح هذا العام انتصار جديد لوحدة الصف الشعبي في الجنوب والتسامح والتصالح ليعلن من خلاله تجاوز كل المؤامرات والدسائس التي استهدفت وتستهدف وحدة الصف وسلمية نضاله وشعبنا في الجنوب”.
وقال: “في هذه الذكرى سيؤكد شعب الجنوب تجاوزه لكل الدعوات المشبوهة التي تحاول جره إلى مربع العنف أو الزج به في الصراعات المذهبية والطائفية وحرفه عن قضيته الأساسية ومحاولة تحويله إلى طرف في صراعات الشمال وما يجري فيها على حساب ثورته السلمية وهدفه في الحرية واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة”.
وأهاب بن علي في كلمته بالمناسبة بكل أبناء الجنوب الخروج صفا واحدا وتحت شعار واحد يعكس تمسكه بهدفه الأوحد وغايته في مواصلة النضال حتى تحقيقه ليعلن انتصاره على كل المؤامرات والدسائس وكل ما يراهن عليه النظام ومطابخه الاستخباراتية وإعلامه الذي يروج لتشويه وحدة الصف عبر ما يظهر على السطح من تشتت قيادي وما نتج عنه من تكاثر للمكونات التي تجاوزها شعب الجنوب، ويثبت في كل فعالياته انتصارات جديدة للقضية الجنوبية غير آبه بما تنتجه خلافات بعض من يصفون أنفسهم بالقيادات عبر خلافاتهم وتنافسهم وتسابقهم على حب الظهور إلا أن شعبنا تجاوزهم وتجاوز ولاءاتهم وأنانيتهم وحقق للقضية الجنوبية الوجود والاعتراف، ونالت اهتمام العالم واعتراف الجميع بشرعيتها وعدالتها وتهيئته كل الظروف المواتية للانتصار وتحقيق الهدف المنشود لكل أبناء الجنوب، والذي لاينقصه اليوم سوى وحدة القيادة والرؤية السياسية والشعار والخطاب الموحد.

ودعا بن علي القيادات الجنوبية والنخب إلى توحيد كل جهودهم وإمكانياتهم لتحقيق ما يطالب به شعب الجنوب ويجسده على أرض الواقع، وما يحقق انتصار قضيتنا الجنوبية، ويثبت للعالم بأن الجنوب قادر على قيادة دولته وبنائها بنهج جديد الذي يشارك فيه كل أبناء الجنوب بمختلف ألوان طيفهم السياسي والاجتماعي دولة تتسع للجميع.
كما دعا القيادات الجنوبية والنخب السياسية وعلماء الدين والصحف والمواقع الجنوبية الوطنية إلى تكاتف الجهود للوقوف في وجه الدعوات المتطرفة والمزايدات الداعية إلى العنف ومحاولة الزج بشعب الجنوب في صراعات طائفية ومذهبية، وتحويله إلى طرف في الصراع الدائر في الشمال وحرفه عن مسيرة ثورته السلمية والقضاء على ما حققه للقضية الجنوبية من انتصارات ووجود خلال السنوات الماضية.
وأكد بن علي أن “هدف شعب الجنوب لن يتحقق إلا بصدق النوايا وتظافر جميع الجهود والتعامل بشفافية وصدق بعيدا عن الأحقاد ومحاولة الإقصاء والقفز على الواقع وفضح المزايدين وهواة اللعب على العواطف، واتخاذ المواقف الاستباقية لتعطيل وعرقلة أي هدف أو عمل يصب في مصلحة قضيتنا وانتصارها”، مجددا “تمسك المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بمواصلة نضاله والسير صفا واحدا مع شعب الجنوب في طريق مسيرته النضالية السلمية حتى تحقيق هدفنا وغايتنا المتمثل في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة والمعترف بها دوليا بحدودها الأصلية”.
واختتم محمد علي أحمد كلمته بالقول: “سنواصل مساعينا مع كل القوى الخيرة والمخلصة من أجل وحدة الصف القيادي الجنوبي والخروج بما يصب لصالح قضيتنا وانتصارها، المجد كل المجد لشهداء ثورة شعب الجنوب السلمية، النصر لقضيتنا، الشفاء للجرحى، الحرية لكل معتقلي الجنوب وعلى رأسهم المناضل أحمد عمر المرقشي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى