> بدأ رعاة الإبل في صحراء السعودية قرب منطقة تبوك يرعون جمالهم مجددا بعد أن اجتاحت عاصفة ثلجية شديدة المنطقة مطلع الأسبوع الجاري.
وسقطت الثلوج في أنحاء الشرق الأوسط يوم الأربعاء (7 يناير) مع اجتياح عاصفة شتوية قوية للمنطقة ملقية ببعض حمولتها على مناطق في السعودية لاسيما قرب مدينة تبوك التي تقع على بعد 1500 كيلومتر شمال غربي الرياض يوم الجمعة (9 يناير).
وانخفضت درجات الحرارة الى ما دون الصفر في الصحراء المحيطة بتبوك مما أجبر الرعاة البدو الذين يعيشون داخل خيام في المنطقة على حماية أنفسهم وإبلهم من التجمد والجليد الذي غطى الأرض.
وتعرضت المنطقة لسقوط ثلوج على مدى ثلاث سنوات لكن هذه العاصفة الثلجية كانت شديدة وخلفت معاناة لأهل المنطقة.
ولاقى شخصان حتفهما وأُصيب كثيرون بجراح جراء حوادث سير سببتها الثلوج وأغلقت الشرطة الطريق الرئيسية الصاعدة الى جبل اللوز القريب.
وقرر راعي بدوي يدعى عطا الله الأرماني أمس أن الجو دافيء بما يكفي لتعود إبله لرعي العشب مجددا.
وأضاف “الثلج الحمد لله نعمة والعاصفة جتنا باردة نعمة من الله، بس أثرت علينا كثير. الإبل هدتها وتعبتنا ودفنت البيوت ودفنت الأرض اللي كان العشب طالع فيها.. ولكن الحمد لله جاء المطر يحيي كل شيء”.
ورعت إبله في منطقة رملية في سفح نتوء جبلي بارز.
وأوضح ان هذه المنطقة جيدة لأن بها أعشابا متنوعة تستمتع بها الإبل.
ومنحت الظروف المناخية اثنين من بدو المنطقة فرصة نادرة لعمل رجل ثلج.