> حث أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر (الرابطة) محسن بن فريد أعضاء وقيادات الحزب على تعزيز مفاهيم التصالح والتسامح والتأكيد عليها وترجمتها إلى سلوكيات يومية،مؤكدا أن “ذكرى التصالح والتسامح أسست لعهد جديد في تاريخ الجنوب”.
وقال بن فريد بن فريد أمس خلال لقائه بقيادت حزب الرابطة بالضالع: “إنه لمن دواعي السرور أن نلتقي في أجواء الاحتفال بذكرى التصالح والتسامح، وهو الحدث الذي أسس لعهد جديد في الجنوب، ويدفن خصومات وصراعات الماضي، ويحرم دم الجنوبي على الجنوبي، ويفتح الآفاق لجنوب عربي جديد يقوم على مشاعر المحبة والتعاون والتضامن بين كل أبناء الجنوب ومناطق الجنوب المختلفة في كل المراحل المختلفة”.
وأضاف أمين عام الرابطة: “إن الأوضاع في الجنوب اليوم تشبه الأوضاع التي مر بها الجنوب عشية الاستقلال عام 1967، فالجنوب ركب عشية الاستقلال مركب (اليمننة) الخطأ، وتبنى فكرة التنظيم الواحد، والحزب الواحد، والرأي الواحد، وأخذنا إلى باب اليمن عام 1990 إلى أن وصلنا إلى الحالة البائسة الراهنة”.
وتساءل بن فريد خلال اللقاء بقوله: “هل نفعل اليوم كما فعلنا عشية الاستقلال؟، هل نستمر في الإصرار على “يمننة” الجنوب و“الوصاية” عليه من قبل طرف جنوبي أوحد؟ أم نعود إلى “هويتنا الجنوبية” والتأكيد على أننا قطر عربي مستقل شأننا شأن أي قطر عربي آخر، ولسنا تابعين لأحد أو “فرع يعود للأصل”، واستباحة وإذلال الجنوب واستنزاف ثرواته من قبل مراكز القوى ورؤوس الفساد والإفساد من حكام صنعاء في تجربة الوحدة خلال أكثر من 20 سنة مضت ينبغي أن تعطي لأبناء الجنوب درس لا ينسونه”.
وشدد بن فريد على “ضرورة لمّ الشمل الجنوبي واختيار قيادة جنوبية تمثل الطيف الجنوبي الساعي للتحرير والاستقلال لتكون مرجعية لأبناء الجنوب، وترسم خريطة طريق حتى قيام الدولة الجنوبية الجديدة”.
وقال بن فريد: “إن هذه هي مهمة المؤتمر الجنوبي الجامع، الذي على وشك أن يكمل استعداداته، ويتم انعقاده في خلال الأيام القليلة القادمة”.
وحث أمين عام الرابطة قيادات الرابطة على “فتح مقرات الحزب أمام الجميع، والعمل على تأطير أفضل العناصر الجنوبية الشبابية في هياكل الحزب المختلفة”.