من الذاكرة الفنية.. يوسف أحمد سالم.. عبد الوهاب (عدن)

> إعداد/ عوض بامدهف

> جوهرة نادرة في حقلنا الفني، جوهرة تفتقر إلى مثلها في حقلنا الغنائي المحلي.
إن صوت يوسف أحمد سالم خامة فنية نادرة، لقد سمعناه وهو يغني أغاني عبدالوهاب، فلقب بعبد الوهاب عدن، لأن صوته يشبه صوت الموسيقار رائد الأغنية العربية محمد عبدالوهاب.. وله عدة أغان تذاع من إذاعة عدن وهو دائما صريح فكل ما في قلبه على لسانه، ويعود الفضل في ظهوره في حقلنا الغنائي إلى أغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب التي كان يغنيها منذ الصغر وكانت هي السبب لظهوره في الفن المحلي.
والأغنية التي نجحت من أغانيه وجعلته يواصل نشاطه الفني هي أغنية (اللي رماني وراح) وهي أول أغنية نجح فيها نجاحا منقطع النظير وجعلته يواصل نشاطه الفني.
وهو عضو في جمعية أهل الفن، وعلى يقين أنها ستحمي حقوق أهل الفن عامة وأن على جميع الفنانين الالتفاف حولها ليرتفع المستوى الفني إلى القمة.
ويهم بالفلكلور الشعبي ورأيه الصريح في أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي أنه لا أحد يستطيع أن ينكر فن أحمد قاسم ولكنه يا خسارة لا زال معلقا ما بين السماء والأرض، أما محمد مرشد ناجي فمستواه الفني عبارة عن مستوى الصاروخ الروسي خارق الفضاء، وأن إذاعة عدن لا تشجع الفنانين ولا تفكر أن هناك فنانين كما تفكر في الإعلانات التجارية والإذاعة غير منصفة في تعاملها مع الفنانين.
واللقب (عبد الوهاب عدن) الذي تحصل عليه من الجمهور هو فخر عظيم له وهذا يدل على إعجاب الجمهور به.. الفنان يوسف أحمد سالم اعتمد على كل النواحي الفنية وهي اللحن والصوت والاداء ومن أسباب توقفه عن تسجيل أغان للإذاعة وهي بالرغم من أن كلمات الأغاني قد قبلت من مدة طويلة ولكنه كلما يريد أن يسجل تقول الإذاعة: “الاستديو محجوز مع إبراهيم الماس أسبوعيا وبقية الأسابيع مع بقية الفنانين”، وهذا سبب توقفه عن تسجيل أغان جديدة للإذاعة.. رغم أن الإذاعة تقدمت فنياً.. وأن مستوى الأغنية المحلية في رأيه لم يرفع الأغنية المحلية إلى المستوى المطلوب بالرغم من تقدمها.
كما تمنى أن تتحقق جمعية أهل الفن لكي ترفع من مستوى الفن المحلي إلى مصاف البلدان العربية المتقدمة فنيا ولكي نفتخر بفننا.
«الأيام» 3 أكتوبر 1963م العدد 1446

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى