> تشهد مدينة التربة في محافظة تعز هذه الأيام كارثة بيئية ناجمة عن طفح المجاري بسبب انعدام شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار العديد من الأوبئة والأمراض بين المواطنين، أبرزها الملاريا والحميات المختلفة وأمراض العيون والإسهالات الحادة في ظل غياب تام لقيادة المجلس المحلي.
وفي هذا السياق قال طارق أحمد محمد العرجلي: “يعاني سكان هذه المدينة وبشدة من طفح المجاري التي حاصرت منازل والمحلات التجارية بالشوارع والحارات التي يسكنون بها، وتسببت في تصدع أساسات بعض المنازل وتشقق وانهيار بعض الشوارع نتيجة مستنقعات المجاري الطافحة إلى جانب الروائح الكريهة التي تنبعث منها، وأصبح الناس غير قادرين على الأكل والنوم منها، بالإضافة إلى تكاثر البعوض الناقل للأمراض الفتاكة التي تنتشر في فصل الشتاء بسبب مستنقعات المجاري الراكدة بالشوارع والحارات”.
من جانبه قال المواطن شرف محمد الخولاني: “هذه المدينة أصبحت متخمة بالألم، ومتدثرة بالتجاهل والنسيان تبحث عن من يكتشفها فالمشكلة تنذر بكارثة بيئية وإنسانية قد تتحول عما قريب إلى مشكلة صحية مستديمة، وقد شكونا لقيادة المجلس المحلي عدة مرات لكن لم نلقَ أدنى استجابة”.
عفيف الذبحاني قال: “تعاني حارة القحفة في التربة من الإهمال والحرمان لأبسط وسائل العيش الأمن، والافتقار لخدمة شبكة المجاري والصرف الصحي فأصبحت منازلنا وأسرنا عرضة لتغلغل الأمراض ما نتج عنه مآسٍ متعددة، فغابت عن السكان مشاريع التنمية وحضرت مشاريع الموت بسخاء”.
«الأيام» نقلت معانة الناس في هذه المدينة المحرومة من شبكة مجاري غير صحية لتضعها بين يدي الجهات المسؤولة في قيادة المحافظة كون الأمراض تعددت مجسد الحيرة والقلق في مناظر تكاد لا تصدق.