مكون الحراك الجنوبي السلمي.. المؤتمر الوطني لشعب الجنوب (الأخيرة) شاركنا من أجل الجنوب ولأجل الجنوب انسحبنا

> الأيام خاص

> ثانياً: إن الحراك الجنوبي السلمي عند اتخاذه قرار المشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الشامل كان خياراً استراتيجياً, وأكدَ على أهمية إنجاح هذا المؤتمر لكي يقدم المعالجات التاريخية لكافة القضايا وفي المقدمة منها القضية الجنوبية باعتبارها المحور الرئيسي والأساسي في مؤتمر الحوار.
ثالثاً : أكدَ الحراك السلمي الجنوبي استعداده وترحيبه باستمرار ومواصلة اللجان الفاعلة في المؤتمر وفي المقدمة منها اللجنة (8+8) وشارك بفعالية في أعمالها ويأمل ألا تشكل محاولة استبدال ممثلي مكون الحراك في لجنة (8+8) الذي اعتبره عملا غير مشروعا يعرقل جهوده واستعداده لحضور اجتماعات هذا الفريق .
رابعاً : لقد عمل الحراك الجنوبي السلمي على معالجة كافة القضايا المتعلقة بمكون الحراك الجنوبي السلمي في إطار المكون حرصاً منه على عدم تجاوز شرعية هيئاته المختلفة.
خامساً : أكدَ الحراك الجنوبي السلمي على ما ورد في البيان الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الشامل في عدم ترحيل أية قضايا خارج مؤتمر الحوار بعد الانتهاء من أعماله .
سادساً : أكدَ الحراك الجنوبي السلمي على عدم الاعتراف بأية هيئة أو حوار أو تفاوض خارج إطار الهيئات الشرعية لمؤتمر الحوار الشامل وعدم الاعتراف بكل النتائج التي تتمخض عن مشاركة هذه الهيئات الغير شرعية وعليه فان الحراك الجنوبي السلمي يستنكر هذا العمل ويتنصل تماما من أي تشكيلات سياسية أو تفاوضات أو اتفاقات حصلت أو سوف تحصل باسمه، ولا يتحمل أي مسئولية قانونية أو سياسية عنها، ويحمل السلطة أو الجهات المعنية أي نتائج تترتب على ذلك.
سابعا : أكدَ الحراك الجنوبي السلمي لجميع الأطراف الراعية لمؤتمر الحوار الوطني التي يهمها أمر إنجاح أعماله وحتى لا يحمل مكون الحراك الجنوبي السلمي ظلماً على انه يعمل على عرقلة أعماله أو مخرجاته، و عبر عن استعداده للتداول داخل هيئات مكون الحراك الجنوبي السلمي للوقوف أمام أية معالجات يكون من شأنها صيانة وتعزيز وحدة مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الشامل.
وبالنظر إلى مؤتمرات دولية مشابهة لمؤتمر الحوار الشامل في اليمن نجد انه لم تحدث أي سابقة مشابهة كالتي تجري من تدخلات سافرة في شئون مكونات شرعية علاوة على مظاهر سلبية رافقت سير أعمال مؤتمر الحوار الشامل تمثلت فيما يلي :
- تردي الوضع الأمني بانتظام منذ بداية الحوار وحتى نهايته بعكس المؤتمرات المشابهة له في العالم.
- عدم الالتزام الصارم بالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار .
- بدأت أعمال الحوار بصورة جيدة وُلدت ثقة جماهيرية سرعان ما تبددت نتيجة لتضارب وتناقض التصريحات الإعلامية من قبل أطراف العملية السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية.
- فقدان الثقة تدريجياً في الحوار الشامل بسبب التصريحات الإعلامية المتضاربة للأمانة العامة والتي حملت الكثير من المغالطات التي استدعت نفيها من قبل أطراف عده.
- التعارض المطلق بين مسار مؤتمر الحوار وأهدافه وما يتخذ من قرارات لسلطة في الجهازين الإداري والعسكري .
- ضعف ما يسمى حكومة الوفاق الوطني وارتفاع معدلات الفساد إلى درجات غير مسبوقة وفشلها في توفير الأمن والأمان وتحسين الخدمات العامة.
- التفاؤل الغير مبرر الذي يبديه سفراء الدول الداعمة في العملية الانتقالية بينما يعي أبناء شعب الجنوب جميعاً مدى سوء أوضاع البلاد والتردي المستمر طوال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الشامل.
وأمام كل هذه الحقائق التي لا يطالها شك، تحمل مكون الحراك الجنوبي السلمي بصددها الكثير وآثر الصبر حتى تنجلي الأمور واستجاب للكثير من المساعي الدولية بإيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية ومع تقديرنا لكافة الجهود الخيرة المبذولة من قبل بعض الأطراف السياسية والدول الراعية لمؤتمر الحوار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر ومواجهتهم للمواقف الصعبة التي وضعتهم فيها بعض أطراف العملية السياسية في نظام صنعاء، فإن مكون الحراك الجنوبي السلمي أمام كل هذه المساعي الحميدة التي فشلت يعلن انسحابه الكامل من مؤتمر الحوار الشامل محملاً كل الأطراف مسئولية المواقف اللاحقة التي سيتخذها الحراك الجنوبي السلمي .
وعلى الرغم من انسحابه من مؤتمر الحوار الشامل إلا أن إيمانا بالحوار كمبدأ لا زال قائما لمعالجة القضية الجنوبية في إطار وشكل ومضمون يحقق تطلعات شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود ما قبل 21 مايو 1990 م وحل قضيته العادلة.
مجداً للجنوب وطنا وشعبا وهوية وتاريخ .
صادر عن الحراك الجنوبي السلمي
المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني
- الهيئات العليا لمؤتمر الوطني لشعب الجنوب – 27 نوفمبر 2013 م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى