ردفان تشتكي إلى الدولة تدهور حال (حبيل جبر)

> تقرير/ قائد نصر

> إنها إحدى المديريات الأربع لردفان، وهي الدائرة البرلمانية التي تحمل رقم سبعة وسبعين، وتتبع محافظة لحج، حيث يبلغ تعداد سكانها 30 ألف نسمة حتى العام 2008م.
تعاني المديرية كماً هائلاً من الهموم والمشاكل والقضايا الخدمية التي حُرِمت منها، رغم الزخم الخدماتي الذي وجدته قبيل العام 1994م.
خلال زيارتنا الميدانية لمديرية حبيل جبر تفاجأنا بهول المعاناة التي يتجرعها سكان المديرية، فسلطنا الضوء على جانب يسير لأبرز القضايا العالقة التي يعاني منها سكانها وزائروها، وهي النظافة، وإهمال المظهر العام للمدينة وغياب دور معظم الدوائر والمنشئات الحيوية.
مشاهداتنا سجلت تراكم مكبات القمامة بشكل مخيف في كل زاوية بالمديرية، حتى تسببت بإعاقة الحركة تماماً عن عدة شوارع.
**غياب حكومي منذ عقود**
امتد غياب دور مكتب النظافة وتحسين المدينة، عن القيام بعمله بشكل كامل، لأكثر من عشرة أعوام، عاشت خلالها عاصمة المديرية نسيان متعمد من ذاكرة النظافة، حيث لم تلمس أي مبادرة من مكتب النظافة الذي نجده في كشوفات المرتبات فقط.
كما غابت مهام المجلس المحلي والنيابة والأمن عن مديرية حبيل جبر، وتم تدمير إن لم نقل إيقاف مشروع المياه الوحيد عن أغلب مراكز وقرى المديرية.
كل هذا الكم الهائل من المآسي المعيشية والخدمية يحدث في ظل صمت رسمي مخيف.
**مبادرات أهلية محدودة**
يقوم الأهالي بتنظيف المدينة من خلال مبادرات في كل عام، فشوارع المديرية كما هي منذ العام 1988م.
ترى في المدينة شارع رئيس واحد فقط، يمر من خلاله خط يربط محافظات عدن ولحج والبيضاء، بالإضافة إلى شارعين فرعيين.
ولذلك بسبب وقوع سوق المديرية ومحال التجار في الشارع الرئيس فقد أدى إلى حدوث ضيق في مساحة الخط العام، فجميع الشاحنات والسيارات التي تسير في هذا الشارع، تجد صعوبة في اجتيازه خصوصاً خلال فترة الذروة الممتدة من فترتي الصباح وحتى الظهيرة، فتجد باعة الخضار، والقات يأخذون مساحات لا بأس بها من الشارع الرئيس.
أما شارعي المديرية الفرعيين، فحدث ولا حرج عنهما، حيث التشويه والإهمال عنوانان بارزان فيهما، ومما يعانيان منه انعدام تعبيدهما بالأسفلت، حيث لم يقم المجلس المحلي بتعبيد الشارعين أو تخطيطهما لكي تعرف معالمهما للمارة سواء من السيارات أو الراجلين.

إن الزائر والمقيم في مديرية حبيل جبر، يعيش أوضاعاً خدمية مزرية في المديرية، فحياة الناس المعيشية أصبحت أكثر صعوبة وتعاسة.. هكذا ترجم لنا الوضع العام للمديرية، الأخ نبيل محمد صالح، مضيفاً: “نثمن الجهود الجبارة لصحيفة “الأيام” العملاقة والرائدة لاهتمامها بقضايا المجتمع بشكل عام”.
وأردف قائلاً: “إن من أهم الصعوبات التي واجهت السكان برأيي، هي خدمة البريد، الذي يدخل عامه الخامس على توقفه من دون أي أسباب تذكر، الأمر الذي يجعل المواطنون يذهبون إلى الحوطة (عاصمة محافظة لحج ) لاستلام معاشاتهم الشهرية، وفي أحسن الأحوال فإن العديد منهم يفضل مكتب بريد مديرية الحبيلين، الذي يبعد هو الآخر 20 كيلو متر غرباً”.
وأشار صالح إلى أن تردي الخدمات الصحية، بسبب غياب الكادر الطبي، بالإضافة إلى انعدام سيارة الإسعاف في المشفى العام بالمديرية، ومضى يقول: “لقد تم توقيف ضخ المياه للسكان عبر مشروع مياه المديرية، رغم متابعات وإلحاح الأهالي وعقال الحارات، لكن دون استجابة من الجهات الرسمية”.
وشرح الناشط نبيل صالح أوضاع مديرية حبيل جبر بقوله: “المحكمة والنيابة والأمن والمجلس المحلي لم يعد لهم وجود يذكر في المديرية. داعياً صحيفة «الأيام» الغراء إلى زيارة مدرسة ابن سيناء للتعليم الأساسي، وثانوية الفقيد عبد المنتصر ناجي المركزيتين في المديرية واللتين أصبحتا بسبب الإهمال الرسمي مأوى للكلاب الضالة وقطعان الأغنام، ذاكراً أن هاتين المدرستين يدرسان فيهما أكثر من ألفي طالب وطالبة.
إنارة الشوارع معدومة
الطبيب حمدي ثابت حسين معبد يقول لـ«الأيام» “لقد أصبحت مديريتنا خارج جدول أعمال المحافظة، حتى أن الناس هنا باتوا مقتنعين بأن هذا الحال لن يتغير للأفضل”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى