> دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء، إلى وقف فوري للمعارك في اليمن حيث سيطرت المليشيا الشيعية على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء.
وأعرب بان عن «قلقه الشديد» حيال الأزمة في هذا البلد في حين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث ما يبدو كأنه انقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي.
**جلسة مغلقة لمجلس الأمن**
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جلسة مغلقة حول اليمن الذي يواجه أزمة سياسية وتوترًا طائفيًا يزيد من تأججه ميليشيا شيعية تستلهم نموذج حزب الله والجهاديين السنة من القاعدة.
وطلبت بريطانيا انعقاد الجلسة غداة مواجهات بين الميليشيات الحوثية والقوات الحكومية في صنعاء.
وتتضمن الجلسه كلمة لموفد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، يطلع فيها المجلس على آخر تطورات الأوضاع في اليمن، حيث تهاجم الميليشيات الشيعية حركة أنصار الله القصر الرئاسي.
**أمريكا ترفع حالة التهديد في اليمن**
ورفعت الولايات المتحدة الأمريكية مستوى حالة التهديد يوم الاثنين (أمس الأول) في اليمن، وذلك بعد الأحداث التي وقعت بالعاصمة اليمنية صنعاء، بين مقاتلين من الحوثيين والحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي.
وأكدت الولايات المتحدة، أنها في حالة تأهب لإخلاء سفارتها في صنعاء «إذا لزم الأمر».
وقال مسؤولون عسكريون وأمنيون أمريكيون: «إن أحداث العنف، التي وقعت في صنعاء، تهدد بتقويض جهود الولايات المتحدة وحلفائها لمحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية».
وذكرت شبكة «سي إن إن» أمس أن الامريكيين في اليمن يستعدون لإجلاء محتمل.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يراقبوان أحداث العنف في العاصمة صنعاء عن كثب.
وأكدوا، أن هناك قوة عسكرية متمركزة في مكان قريب ومستعدة لإخلاء سفارتها في غضون مهلة قصيرة «إذا لزم الأمر».
وفي السياق، شدد خبراء الأمن العالمي على حكومة الولايات المتحدة، بأن تعمل لحماية المواطنين الأميركيين في المنطقة، واتخاذ خطوات لتأمين الموظفين الأميركيين في اليمن لتجنب هجوم آخر مثل بنغازي.
في غضون ذلك، نقلت NBC عن مسؤول أمريكي رفيع، مساء أمس الأول الاثنين، قوله، إنه في الوقت الراهن لا توجد خطط لإخلاء السفارة الأميركية في صنعاء، وليس هناك خطر وشيك على الأمريكيين داخل السفارة.
وقال، إنه إذا لزم الأمر، سيتم إخلاء طاقم السفارة على متن رحلة تجارية.
**بريطانيا تعرب عن قلقها الشديد**
وأعربت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء عن قلقها الشديد ازاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن داعية جميع الأطراف إلى الانسحاب من مناطق التوتر ولاسيما في العاصمة صنعاء بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وحذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا توبايس الوود في بيان من ان «من يلجأ للعنف ويحرض عليه ويستخدم أطرافا أخرى لتشجيع العنف من أجل التأثير على مستقبل اليمن إنما يعرض امن الشعب اليمني برمته للخطر وسيقوض التقدم الذي أحرز منذ عام 2011».
ودعا جميع الأطراف إلى العمل سلميا على فرض وقف إطلاق النار واحترامه والعودة إلى الحوار ضمن إطار المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد الوود التزام بلاده بدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته حفاظا على وحدة دولة اليمن، مشددا على ضرورة عمل جميع الأطراف على الاتفاق حول دستور جديد للبلاد اعتمادا على نتائج الحوار الوطني والمشاورات السياسية.
وذكرت تقارير ومصادر إعلامية أمس إن مقاتلين من جماعة (أنصار الله) التي تمثل الحوثيين دخلوا مقر الرئاسة اليمنية بعد اشتباك مع حراسه ونفذوا انتشارا في أرجائه والمواقع العسكرية المطلة عليه.
**اجتماع استثنائي لدول الخليج**
على ذات الصعيد قالت مصادر في مجلس التعاون الخليجي أن اجتماعا سيعقد في القاعدة الجوية بالرياض بعد ظهر اليوم الأربعاء، وسيبحث التطورات في اليمن حيث سيعقد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعا استثنائيا، في العاصمة السعودية من المرجح أن يناقش التدهور الأمني والسياسي في اليمن.
وذكرت مصادر في أمانة المجلس لـ «سكاي نيوز عربية»، أن الاجتماع سيعقد في القاعدة الجوية بالرياض بعد ظهر اليوم.
وأحكم الحوثيون، أمس الثلاثاء، سيطرتهم على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، قبل أن يحاصروا منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
ومنصور هادي نادرا ما يستخدم القصر الرئاسي، وهو يدير البلاد من منزله في شارع الستين، حيث يحاول التشاور مع القوى السياسية بهدف وضع «خريطة طريق» تنهي أعمال العنف المستمرة منذ أشهر.