> موقف جسد تكاتف ولحمة أبناء التلال من أجل مصلحة ناديهم العريق ، ففي يوم أمس الأول وبعد أن أكمل التلاليون تدريباتهم في مختلف الألعاب إحتشدوا واتجهوا صوب منزل الأخ عارف أحمد يريمي ، الذي طلب إعفاءه من مهمة رئاسة اللجنة المؤقتة نظراً للظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي ، وللوعود الكاذبة التي تلقاها قبل قبوله مهمة التجديد لرئاسة النادي للموسم الثاني على التوالي.
نعم لقد كان موقفاً إقشعر جسدي له ، لأني شاهدت من يدافعون عن ألوان التلال العريق وبعض الجماهير الوفية التي تتواجد في النادي بشكل دائم ، يطالبون اليريمي بالتراجع عن إستقالته من أجل مصلحة النادي العريق.
أقولها بالمفتوح وبدون لف ولا دوران اليريمي ومؤقتته لم يعيدوا التلال العريق إلى مجده الماضي ، ولكنهم حاولوا إعادة شيء من ذلك المجد لعميد أندية الجزيرة العربية ، ويكفي أنهم أنقذوا النادي من المقصلة ، التي كانت ستهوي بالنادي العريق إلى الهاوية..وبالرغم من كثرة القيل والقال عن إدارة التلال عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الصحف الصفراء إلا أنهم ظلوا صامتين يعملون من أجل التلال العميد الذي تخلى عنه الجميع وهو يعاني من وضعه المرير.
أقولها نعم أنا أطالب بأن يقدم اليريمي إستقالته ، ولكن ليس في الوقت الحالي بل في الوقت المناسب وهو بعد الإنتهاء من الموسم الكروي من أجل الترتيب لانتخابات يتم من خلالها إنتخاب إدارة جديدة تمتلك المال من أجل عودة التلال لصولاته وجولاته.
نرفض الإستقالة لأن التلال الآن في فوهة البركان والتراجع خطوة واحدة سيهوي به إلى عمق البركان ، ونحن نعرف ياعارف أن الجميع خذلك ، والسبب أشخاص محسوبين على النادي ، لكنهم هم العدو الأول للنادي العظيم.
عارف أنت قبلت رئاسة النادي وهو في ظروف أصعب من التي يمر بها الآن ، والكل توقع فشلك في البداية ، لكن في الأخير الشجرة المثمرة هي التي تتعرض لرمي الحجارة وهاهم أبناوئك الذين اعتبروك أباً لهم يحتشدون أمام منزلك مطالبين بتراجعك عن الإستقالة وبعودتك إلى النادي من أجل أن تقود أنت السفينة التلالية إلى بر الأمان وسيكونون عوناً لك ، لأن هؤلاء يعرفون مصلحة النادي وشعارهم في النادي هو « التلال فوق الجميع».
أتمنى من أعماق قلبي اأن يتراجع اليريمي عن إستقالته ويكمل المشوار مع أبناء ناديه لأن الإستقالة في الوقت الحالي ستهوي بالتلال إلى الهاوية.
**كتب/ نجيب المحبوبي**