> يحفظ الله هدهد بنا سر من جعار
وشل باقة من جميع الورد والأزهار
يا دكتور منصور المزين بالوقار
وبالعيون التي تشع من جوفها الأنوار
في برلين نال المرتبة فوق الكبار
وأتقن لغتهم كاملة بل غاص كالبحار
وخلا دفعته بالسر تخجل أو تغار
وحير الألمان جملة والرئيس احتار
وهنو بن ربيع ذي افتخر بالانتصار
لشاب كادح ما معه موتر ولاهكتار
ويوم السعد لما عاد إلى أرض المطار
لستقبل كالأبطال فيه إكبار
وفي حفل التفوق والفرح والافتخار
أهدي وسام العلم له وللزمن تذكار
ولكن تم وضعه في مدينة زنجبار
ذي حجمها بالخارطة أقل من معشار
وهو مفروض للدولة يعين مستشار
وعلى الزراعة كلها يختار مايختار
ويصبح مرجعية قبل مايصدر قرار
من أي مصدركان يتعلق بالمستشار
خسارة ياخسارة للذي قد صار
وصبح ضحية في وطن تلعب به الأفكار
نتيجة ماحصل بين الكبار
ذي بعضهم راحوا والبعض منهم طار
فصبراً أيها الدكتور مهما الوقت جار
وصبحت منسي بالصحف ولخبار
دع الأيام يادكتور ولا تخشى مضار
مادمت متوكل على الرب الجبار
والختم صلوا على المختار
ما غرد القمري على أغصان الأشجار
عسى نحشر والأهل معه بالمسار
إلى جنان الخلد ذي من تحتها أنهار.
**الحاج/ علي العصري - أبين**