تعز تنتفض مجددا .. تظاهرة حاشدة رافضة للانقلاب وسط هتافات شعبية: والله ورب العرش مانركع حتی تعودي يايمن حرة

> تعز «الأيام» خاص

> احتشد آلاف في مدينة تعز أمس في تظاهرة احتجاجية تحت شعار «لا للانقلاب» بعد يومين من التظاهرات المسائية المناوئة للأحداث المتسارعة التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء.
وخرج محتجون في شارع جمال وساحة الحرية بمدينة بمدينة تعز يحملون شعارات تطالب السلطات المحلية بإعلان إقليم الجند ويرددون هتافات «والله ورب العرش مانركع حتی تعودي يايمن حرة» وعبارات مناوئة لما يدور في صنعاء ورافضة لحكم العصابات والانقلاب على الاتفاقات الموقعة.
كما طالب المتحشدون الرئيس هادي وحكومته العدول عن الاستقالة والعمل مع الشعب لتحرير اليمن من المليشيات، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
واعتبر خطيب ساحة الحرية «توفيق عبدالملك» أن «ما حدث هو انقلاب مكتمل الأركان»، لافتا إلى أن «استقالة هادي جاءت في ظل وضع وأيام صعبة دخلت معها اليمن في فراغ دستوري».

ودعا الخطيب ثوار اليمن للالتحام والنزول للشوارع واغتنام الفرصة لاستعادة الثورة حتى يكتمل التحول والديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة.
وعقب صلاة الجمعة توجه المشاركون إلى أمام مبنى المحافظة رافعين شعارات تطالب باستقلال إقليم الجند.
وأصدرت عدد من فروع الأحزاب والمكونات السياسية بتعز أمس بيانات منددة بماتشهده العاصمة صنعاء من أحداث عقب تقديم رئيس الجمهورية والحكومة استقالاتهم الجماعية يوم أمس الأول.
وصدر بيانا عن قيادة ثورة 11 فبراير السلمية عبر عن رفض ما وصفها بالعودة إلى خيارات الحكم الأسري الذي ظل يحكم البلاد لأكثر من عشرة عقود مرت.
وجاء في بيان تلقت «الأيام» نسخة منه: «في ظل دخول البلاد هذه المرحلة الخطيرة ووصول البلاد إلى نقطة اللاعودة ومع إصرار قوى الاستبداد والسلب والنهب على الاستفراد بالسلطة وإدخال البلاد في دوامة العنف والاقتتال الطائفي صار حريا بتعز وأبنائها الشرفاء أن يحددوا موقفهم من هذا الفوضى وخياراتهم في المرحلة القادمة».
وأضاف البيان: «ابتداء من هذه النقطة الحرجة التي تمر بها البلاد على أبناء تعز، وهم الذين مثلوا طليعة حركات التحرر الوطني في البلاد، ولم يجدوا سوى الإقصاء والتهميش رغم ما قدموه من التنازلات للحفاظ على اللحمة الوطنية».
وتابع البيان: «يا أبناء شعبنا العظيم لم يعد أمامنا من خيار سوى إعلان تعز إقليما مستقلا عن نظام صنعاء، وقيام أبناء تعز بمسئوليتهم الأخلاقية للحفاظ على إقليم تعز وأرواح المواطنين وممتلكاتهم وكل المكاتب الحكومية والخاصة، وتبقى خياراتنا كإقليم مستقل من خيارات أبناء شعبنا في الجنوب، رافضين العودة إلى خيارات الحكم الأسري الذي ظل يحكم البلاد لأكثر من عشرة عقود مرت».
وأصدرت منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز أمس بيانا جاء فيه: «في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أوضاعاً بالغة الخطور، تمثلت بقيام جماعة مسلحة اقتحام دار الرئاسة ووضع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الكفاءات الوطنية قيد الإقامة الجبرية، وفرض أمر واقع بقوة السلاح والقيام بنهب المعسكرات ومؤسسات الشعب والسيطرة على أجهزة الإعلام الحكومية، وهو ما يعد انقلاباً مكتمل الأركان على العملية السياسية الانتقالية، يرمي إلى وأد ثورة الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة في إنجاز دستور اتحادي جديد والمضي قدماً في بناء دولته المدنية الديمقراطية الاتحادية الحديثة، وبالتالي إعادة البلاد إلى واقع الحكم الاستبدادي العصبوي الفاسد».

وتابع البيان: «لقد جاءت استقالة رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات الوطنية يوم أمس( أمس الأول) استجابة منطقية لما آلت إليه الأوضاع في البلاد من انسداد الأفق السياسي، وتصفية ما تبقى من شرعية الدولة، وإزاء كل ذلك فإن منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز تؤكد على إدانة الانقلاب على العملية السياسية، ورفضها لأي إجراءات تقدم عليها قوى الثورة المضادة، و دعوة الأطراف السياسية وقوى ثورة 11 فبراير إلى اجتماع طارئ لتدارس الأوضاع وتحمل مسئوليتها التاريخية في ضوء اللحظة العصيبة التي تشهدها اليمن.
و تحميل جماعة (أنصار الله) المسئولية الكاملة عن تداعيات ما حدث بوصفها القوة الممسكة بزمام الأمور منذ يوم 21 سبتمبر 2014م.
كما أكدت منظمة الحزب بتعز على حث السلطة المحلية لعدم الاستجابة لأي إملاءات أو قرارات تصدر من العاصمة صنعاء، كون أن البلاد قد دخلت في فراغ دستوري بعد استقالة الرئيس والحكومة وبالتالي سقوط شرعية الدولة، ودعوة الأطراف السياسية في محافظة تعز إلى تحمل مسئوليتها التاريخية في تجنيب المحافظة الصراع المسلح، ودعوة السلطة المحلية والجهات الأمنية المختصة بالحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
ودعا بيان الحزب كافة أبناء اليمن وفي محافظة تعز على وجه الخصوص إلى الخروج الكثيف والرافض للانقلاب على العملية السياسية ومواجهة المشروع الالتفافي على ثورة 11 فبراير 2011م ووثيقة الحوار الوطني ودستور اليمن الاتحادي واتفاقية السلم والشراكة.
وكذا دعوة قوى الثورة في المحافظة وكافة الفعاليات الاجتماعية والمدنية لإعادة الاحتشاد في ساحة الحرية بوصفها المنبر الثوري لجماهير الشعب في المحافظة.

ووجهت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز دعوة لكافة أعضائها وكوادرها وأنصارها للمشاركة والالتحام مع جماهير الشعب اليمني في المحافظة والتي خرجت تعبر عن رفضها القاطع للاجرءات الانقلابية.
إدانة ما أقدمت عليه المجاميع المسلحة من ممارسات همجية وقيامها بمحاصرة منازل بعض الوزراء والسياسيين الوطنيين، وفي مقدمتهم د.محمد المخلافي، وزير الشئوون القانونية ونائب الأمين العام لحزبنا الاشتراكي اليمني.
من جهته قال القيادي الناصري محمد الصبري: «أعترف أن ما فعله رئيس الجهورية كان مباغتا وغير متوقع، لقد رفع مع حكومته الغطاء الرقيق الذي ظل يستر عورة تحالف الثار من الثورة والسلطة والدولة من يوم٢١ سبتمبر الماضي».
وتساءل قائلا: «كيف سيتم مواجهة القادم المتمثل في فراغ السلطة، خروج العاصمة تماما عن وظيفتها، فراغ الدولة تماما من القوة السيادية؟».
وأضاف: «الحلول التى يقدمها حلف التدمير والثأر ليس سوى نسخة مكررة للغزو والسطو والاحتلال، وهذا يعنى ببساطة استمرار المقامرين بمقامراتهم والتى ستنتهي بانتحارهم الذاتي كما هي خاتمة كل مقامر».
وتوقع القيادي الناصري أن «الحلول لسد الفراغ مخيفة ولاحل إلا الخيار الثوري السلمي».
وقال: «في اعتقادي أن لاحل قادم لسد هذا الفراغ المخيف والكبير الذي أوصلنا إليه حلف القمار الرخيص في الداخل والخارج سوى الخيار الثوري الوطني والمقاومة الوطنية السلمية للاحتلال والغزو الداخلى والخارجى».
وكانت السلطة المحلية بمحافظة تعز بقيادة المحافظ شوقي أحمد هائل وجهت يوم الخميس الأجهزة الأمنية برفع حالة التأهب الأمني والعسكري تحسباً لأي أوضاع قد تستجد وحفظاً للأمن والاستقرار بالمحافظة ومنعاً لأي أعمال خارج القانون.
وأشارمصدر أمني لـ «الأيام» أن «توجيهات رئيس اللجنة الأمنية تأتي طبيعية في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن»، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية العسكرية تؤدي دورها بشكل طبيعي وتنتشر النقاط الأمنية العسكرية على كل مداخل المحافظة وفي المدينة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى