أديت صلاة الميت الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعدن..ساحات الجنوب تشدد على رص الصفوف لتحقيق أهداف الثورة.. مسيرات حاشدة تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين الجنوبيين

> محافظات «الأيام» خاص

> أكد خطباء الجنوب من أعضاء الهيئة الشرعية للإفتاء والإرشاد الجنوبي في خطب صلاة الجمعة يوم أمس “ضرورة تعزيز كافة مكونات المجتمع الجنوبي مبادئ التصالح والتسامح ورص صفوف أبناء الجنوب وتنفيذها على الواقع والاجتماع على كلمة سواء، ونبذ الخلافات، والانطلاق نحو مستقبل الجنوب ومواجهة التحديات الراهنة وصولاً إلى تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله الجنوبيون، والمتمثل بالتحرير والاستقلال”، وعزوا الشعب السعودي الشقيق بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وأدى الجنوبيون أمس الجمعة صلاة الميت الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكدين الدور الريادي الذي لعبه الفقيد على الساحتين العربية والدولية.
وأحيا الآلاف من أبناء محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية أمس الأول الخميس يوم الأسير الجنوبي بمسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة، كما أدوا صلاة الجمعة في مختلف ساحات وميادين الاعتصام الجنوبي المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب، بمشاركة جنوبية واسعة شملت الجماهير والقيادات ورجال القبائل الجنوبية.
الجنوبيون أمس الجمعة صلاة الميت الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
الجنوبيون أمس الجمعة صلاة الميت الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

ورفع المشاركون في المسيرات والمهرجانات التي طافت المدن والبلدات الجنوبية أعلام دولة الجنوب وصور الأخ علي سالم البيض، وصور الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون السلطات وعلى رأسهم عميد الأسرى الجنوبيين المناضل أحمد العبادي المرقشي، كما رددوا الشعارات والهتافات المؤكدة على تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال الناجز لدولة الجنوب، والمنددة بالانتهاكات الحاصلة في المحافظات الجنوبية من قتل واعتداءات على أبناء الجنوب السلميين، داعين المجتمعين الإقليمي والدولي إلى التحرك ومساندة الجنوب في نيل حقوقه وتحقيق أهدافه وبناء دولته.
وفي محافظة عدن انطلقت عصر أمس الأول الخميس من أمام منصة الاعتصام الجنوبي المفتوح بخورمكسر مسيرة حاشدة بمناسبة الذكرى الأسبوعية ليوم الأسير الجنوبي، حيث طافت المسيرة الشارع العام أمام ساحة الاعتصام بخورمكسر، رافعة أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والأسرى الجنوبيين الذين ما يزالون في سجون النظام، وفي مقدمتهم عميد الأسرى المناضل أحمد العبادي المرقشي ورفاقه، مجددة العهد والوفاء لكافة الشهداء والأسرى والمعتقلين والسير على دربهم والاستمرار في التصعيد الثوري والتمسك بخيار التحرير والاستقلال الناجز لدولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن، مؤكدة أن “الذي يجري في صنعاء هو فيلم (تركي ـ أجنبي) لا يمثل شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد، وإنما يخص الأطراف المتصارعة في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية صنعاء”.

ورددوا الشعارات والعبارات الثورية المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب والرافضة لأي مشاريع منتقصة وفي مقدمتها مؤامرة الأقاليم التي يحاول نظام صنعاء تمريرها والترويج لها إعلامياً للقضاء على ثورة شعب الجنوب التحررية، وبعدها عادت المسيرة إلى ساحة الاعتصام بخورمكسر لاستكمال ما تبقى من فقرات فعالية يوم الأسير الجنوبي والنشاط الثوري الذي تشهده ساحة الاعتصام بشكل يومي من الكلمات الثورية والقصائد الشعرية المعبرة عن هدف ثورتهم التحررية.
وبالانتقال إلى محافظة أبين شهدت مدن زنجبار وجعار وشقرة ولودر وأحور والمحفد صباح أمس الأول مسيرات جماهيرية حاشدة إحياءً ليوم الأسير الجنوبي نظمتها قيادات الثورة الجنوبية في مدن أبين، بمشاركة المئات من الجنوبيين، وجابت المسيرات شوارع المدن رافعة أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والجرحی والمعتقلين، وفي مقدمتهم عميد الأسری الجنوبيين أحمد العبادي المرقشي، مرددة الشعارات الثورية المطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن، ومنددة بما يحصل في الضالع وعدن وحضرموت وشبوة ولحج وكل مناطق الجنوب من قتل وانتهاكات يومية.

ووصلت المسيرات إلى الساحات الجنوبية المختلفة في أبين، حيث أقيمت مهرجانات جماهيرية ألقيت فيها العديد من الكلمات من قِبل القيادات الجنوبية، طالبت في مجملها أبناء الجنوب بتوحيد صفوفهم في هذه المرحلة التي تمر بها الثورة الجنوبية والتصعيد الثوري، وإطلاق سراح جميع الأسری الجنوبيين وعلی رأسهم أحمد المرقشي، مؤكدة أن ما يحصل في صنعاء لايعني الجنوب فهو تصفية حسابات بين الفرقاء في الشمال، داعية المجتمع الدولي والدول الخليجية للنظر إلی ما يعانيه الجنوبيون المطالبون باستعادة دولتهم كون الجنوب حدد مصيره بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.
أما في محافظة الضالع فقد نظم أحرار الجنوب العربي على ملعب المدسم بمديرية الحصين محافظة الضالع عرضا كرنفاليا وشبابيا ورياضيا مع تنظيم دوري رياضي شارك فيه (11) فريقا رياضيا بمناسبة الذكرى الأولى لشهيد المقاومة القائد بركان محمد مانع والذكرى التاسعة للتصالح والتسامح الجنوبي، بحضور القيادي صلاح الشنفرة، رئيس المجلس الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب والشيخ مناف الهتاري نائب رئيس الهيئة الشرعية للإفتاء والإرشاد الجنوبي وقيادات مكونات قوى التحرير والاستقلال والمكونات الشبابية والطلابية.
ويأتي تنظيم العرض والمهرجان والدوري الرياضي تكريما للدور الذي لعبه شهيد المقاومة الجنوبية وذكرى التصالح والتسامح والروح التي جسدها أبناء الجنوب فيما بينهم من خلال هذا المنجز الثوري والوطني الذي طوى صفحة الماضي،وإغلاق باب الماضي وقطع الطريق على كل المتربصين ومن تسول له نفسه المساس بالثورة أو محاولة شق الصف الجنوبي.
حيث شهد ملعب المدسم بمديرية الحصين الضالع عروضاً كرنفالية شبابية شارك فيها العشرات من طلاب مدارس الحصين والضالع، قدموا خلالها عروضا متنوعة ومختلفة كشف فيها الطلاب والشباب عن قدراتهم ومهاراتهم التي أثبتت تنسيقهم الرائع في إحياء ذكرى شهداء الجنوب وذكرى التصالح والتسامح رغم الأوضاع المأساوية والظروف التي يمر بها الجنوبيون كونها تأتي في أيام عصيبة وظروف صعبة وأوضاع استثنائية خطيرة يمر بها الجنوب، خاصة والمنطقة عامة، نتيجة المؤامرات التي تحاك ضدهم، وتأتي في ظل أوضاع مليئة بالمؤامرات التي يخطط لها النظام وبتعاون كبير من قبل عملاء جنوبيين.
وفي المهرجان الخطابي والكرنفالي حيا صلاح الشنفرة، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب شباب وبراعم وزهرات الجنوب واللجنة التحضيرية للمهرجان، مؤكدا أن ما يدور في صنعاء هو شأن داخلي يخص أبناء العربية اليمنية، داعياً أبناء الجنوب وقياداته إلى رص الصفوف في مواجهة الخطر القادم من السلطة بعد المحاولات الخبيثة التي يقومون من خلال محاولات نقل الصراع إلى الجنوب ومحاولة ضرب القضية والثورة الجنوبية.
وأكد أن شعب الجنوب رفض منذ اللحظة الأولى كافة المشاريع المنتقصة، واليوم يجدد رفضه لها ويؤكد على استمرار النضال حتى التحرير والاستقلال وفاء لدماء الشهداء والجرحى، محذرا في الوقت نفسه قوات اللواء 33 مدرع في الضالع والجيش المتواجد في أرض الجنوب من مواصلة ارتكاب الجرائم بحق شعب الجنوب، وأنها لن تمر له مرور الكرام، داعياً إياه إلى سرعة الرحيل من أرض الجنوب.
واختتم المهرجان والعرض الكرنفالي بمسيرة طلابية وشبابية رفع خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء، مرددين الهتافات والشعارات الثورية المنددة بجرائم اللواء 33 مدرع في الضالع والجرائم التي ترتكب في الجنوب عامة، والهتافات والشعارات الثورية المنادية بالتحرير والاستقلال.
وفي ما يخص أداء الجنوبيين صلاة الجمعة أدى الآلاف من أبناء الجنوب خطبة وصلاة جمعة (فرض السيطرة على الواقع) بإمامة الشيخ حسين بن شعيب في ساحة الاعتصام بخورمكسر عدن، حيث استهل الشيخ بن شعيب خطبته محييا الثوار الصامدين في ساحتي عدن والمكلا، ومشدداً في نفس الوقت على الثبات والصمود قائلا: “إن بشائر النصر واضحة كالشمس في وضح النهار، وعليكم أيها الجنوبيون الثبات والصمود”.

وأضاف: “السلمية اليوم ليس لها مكان وسبع سنوات من السلمية ونحن نقتل ونذبح بدم بارد وكفاية، فعلينا اليوم توجيه كلامنا إلى كل قوى التحرير والاستقلال وأبناء الجنوب لوضع الترتيبات والتواصل مع كل الجنوبيين الذين كانوا في صنعاء، والذين مع الرئيس عبدربه هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح إن كانوا يريدون الجنوب فأهلاً وسهلاً بهم بين إخوانهم، فندعوهم إلينا وإلى إعلان فك الارتباط عن العربية اليمنية واستعادة دولة الجنوب على ترابها الطاهر، وإلا فالتاريخ سوف يلعن الجميع إلى يوم القيامة”.
وقد صدر بيان من قوى التحرير والاستقلال في الجنوب، ونقاطه على النحو الآتي:
- دعوة المجلس العسكري الجنوبي إلى الحفاظ على الأمانة وتحمل المسؤولية والذهاب لانتزاع دولة الجنوب وإعلان فك الارتباط والدفاع عن منجزات الجنوب وثرواته.
- صدور بيان بإعلاني فك الارتباط وتصعيد الثورة السلمية فهو السبيل لاستعادة دولة الجنوب.
- تجديد دعوتنا إلى كل الأطياف الجنوبية والاجتماع على كلمة سواء وانتزاع حرية الجنوب وبناء دولته المستقلة على ترابها الطاهر.
- رفض تصدير الصراعات الطائفية والمذهبية من النظام اليمني إلى الجنوب.
- الدعوة إلى التنسيق بما يهدف إلى التخلص الكامل من الارتباط باليمن الشمالي.
- نطالب المجتمع الدولي والإقليمي والعالم بالوقوف إلى جانب دولة الجنوب وشعبه الأبي الصابر.
- نعزي أصحاب السمو والجلالة في العربية السعودية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز.
- الثبات والسيطرة على الأرض ولا ينتظر ما يقوله النظام فنحن هدفنا واحد، ورفض كل الخيارات ونبذ كل التصرفات الهوجاء.
- التنسيق مع اللجان الشعبية وثوار الجنوب للسيطرة على جميع المرافق الحيوية الجنوبية.
- تعبئة الشباب في كل المحافظات السيطرة على كل النقاط والمواقع العسكرية والمواجهة بكل قوة للسيطرة على الأرض.
- التنسيق مع كل السلطات المحلية الجنوبية والاستعداد للتقارب والتنسيق ونبذ نعرات الماضي بسبب النزاعات، من السبعينات إلى اليوم.
وبالعودة إلى محافظة لحج أدى المئات من أبناء ردفان صلاة الجمعة يوم أمس في ساحة منصة الشهداء بمدينة الحبيلين، بحضور قيادات عسكرية وأمنية وقيادات قبلية وشخصيات اجتماعية من أبناء المنطقة، وكانت مناطق عدة في ردفان قد شهدت لقاءات قبلية مكثفة مساء أمس الجمعة تداعى إليها جموع كبيرة من المسلحين القبليين للوقوف أمام التداعيات الأخيرة التي تشهدها البلاد، وسط تحفظ المجتمعين على نتائج اللقاءات.
وفي محافظة الضالع تطرقت خطبتا وصلاة الجمعة بجامع الصحابة للشيخ أحمد الهباب، عضو الهيئة الشرعية للإفتاء والإرشاد الجنوبي إلى مجمل المستجدات الراهنة التي تشهدها الساحة الجنوبية في ظل الأوضاع والأحداث التي تمر بها صنعاء وانعكاسها على القضية الجنوبية والمؤامرات التي تحاك ضد الثورة الجنوبية، وخاصة بعد سماع شعب الجنوب لتصريحات مسئولي سلطة ونظام صنعاء والإستراتيجية الأمنية التي وضعوها لمواجهة الحراك الجنوبي.
كما تحدث عن ذكرى التصالح والتسامح والروح العظيمة التي جسدوها بهذا المبدأ الذي جعل الجنوبيين جميعهم على قلب رجل واحد بعد أن طووا صفحة الماضي، وهي الورقة التي كان يبحث ويراهن عليها نظام صنعاء لشق الصف الجنوبي وزرع الفتنة فيما بين الجنوبيين، وفي ما يخص الأقاليم الذي يتحدث عنها البعض وما يتحدث عنها جنرالات الحرب بأن شعب الجنوب رفضها ويرفض كافة المشاريع المنتقصة من الهدف الذي ضحى من أجله شعب الجنوب وهو التحرير.. داعيا في الوقت نفسه الجيش اليمني إلى سرعة الرحيل من الجنوب.
كما وجه دعوته إلى قيادات الثورة الجنوبية لسرعة التحرك للخروج بقرارات صائبة وسريعة تهدف إلى الوصول ليوم الخلاص الذي أصبح على الأبواب بفضل تضحيات شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال وعلى نظام صنعاء أن يفهم رسالة شعب الجنوب.
وفي ختام خطبته وجه دعوته للجنوبيين للاحتشاد في ساحة العروض بعدن و(القرار قرارنا) بالمكلا وإلى تشكيل اللجان الشعبية والأمنية التابعة للحراك الجنوبي للحفاظ على أمن واستقرار الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى