مدير عام صندوق النظافة بالمهرة لـ «الأيام»:صندوق نظافة المهرة يقوم بواجباته من إيراداته الذاتية.. البعض ما يزال يجهل أهمية عمل الصندوق والمهام التي تقع على عاتقه

> حاوره/ ناصر الساكت

> شدد مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة المهرة الأخ محمد أحمد بن عوشن على “أهمية تعاون المجتمع مع صندوق النظافة من أجل إنجاح مهام الصندوق، انطلاقاً من كون النظافة سمة من سمات التحضر والرقي”، وثمن بن عوشن ما يقوم به عامل النظافة من جهود كبيرة تجاه المجتمع، ودعا المواطنين إلى تقدير ذلك الجهد، مشيراً إلى أن الصندوق يعاني من صعوبات جمة، وإشكاليات عدة أثرت كثيراً على نشاطه اليومي، ومنها افتقاره لكثير من المعدات والآليات، والإمكانيات الفنية الخاصة بالنظافة، والإصحاح البيئي، وقلة الموارد، بالإضافة إلى عدم تثبيت غالبية العاملين، بحسب قرار مجلس الوزراء، لكنها لم تثني الصندوق، وعامليه من تأدية مهامهم العملية في مجال النظافة والتحسين وصحة البيئة.
محمد أحمد بن عوشن
محمد أحمد بن عوشن

جاء ذلك في الحوار الذي أجرته صحيفة «الأيام» مع مدير عام الصندوق، الذي نورده في الأسطر الآتية:
- دعنا نبدأ معك من النقطة الأهم.. لماذا لم يثبت جميع العمال المتعاقدين تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء؟.
سؤال وجيه جداً، ومهم بالفعل.. الحقيقة لقد تفاءلنا خيراً بقرار مجلس الوزراء رقم (111) لعام 2012م، القاضي بتثبيت جميع المتعاقدين من عمال النظافة، حيث رفعنا بأسماء نحو (206) متعاقد، وكان من الضروري توظيفهم، أو تثبيتهم، لكننا فوجئنا بالموافقة فقط على تثبيت (64) متعاقدا فقط، منهم (59) عاملا في مجال النظافة وخمسة عمال في مجال التحسين، ومع ذلك قمنا بتثبيت أربعين عاملاً من حساب موازنة الصندوق، رغم قلة الموارد وشح الإمكانيات لدينا، وهم ما بين سائقين، ومشرفين، وإداريين.
وحالياً نطالب بتثبيت(147) عاملاً، منهم(101) سنقوم بتوزيعهم في المديريات، للحاجة الماسة لهم.
- كم عدد القوة الوظيفية العاملة في الصندوق؟.
إن القوة الوظيفية العاملة لدينا في صندوق النظافة على مستوى المحافظة يبلغ (248) عاملاً وعاملة، منهم (104) موظفين رسميين، و(144) متعاقدين، وجميعهم موزعون في عموم مديريات المحافظة التسعة عشر، حيث يأتي عدد الموظفين الدائمين في المركز الرئيس (76) موظفا دائم في مديرية الغيظة، وستة عمال لنظافة كورنيش الوحدة في ساحل محيفيف.
أما في مديرية سيحوت فيوجد موظف واحد فقط، و(13) متعاقداً، بينما في مديرية قشن فلدينا (14) متعاقداً، وينقص قليلاً عنها في مديرية حصوين بعدد عشرة متعاقدين، وفي مديرية شحن (12) متعاقدا، وموظف رسمي واحد فقط، وعشرة متعاقدين في مديرية حوف، وموظف واحد فقط، ومثلها في مديرية المسيلة، ولكن دون وجود موظفين، وحازت مديرية حات على اثنين متعاقدين فقط، لا غير.
ما سبق يعد سردا تفصيلي للقوة العاملة على مستوى كل مديرية في محافظة المهرة، وقد عملنا بموجب قرار مجلس الوزراء سعياً لتوظيفهم أو تثبيتهم، وقمنا بتقديم إحصائيات على مستوى المركز والمديريات، لكن كما ذكرت آنفاً لم يوافقوا سوى على (64) عاملاً فقط ، وهذا الأمر انعكس سلباً على واقع العمل.
البعض ما يزال يجهل أهمية عمل صندوق النظافة والمهام التي تقع على عاتقه، والإمكانيات التي يجب أن يحظى بها، وللعلم فنشاط الصندوق يتلخص في النظافة التي هي ركيزة أساسية في المجتمع، من خلال الاهتمام بنظافة الشوارع، والساحات العامة، والمرافق الحكومية، ومحيط المجتمع، بالإضافة إلى نظافة البيئة، كالإصحاح البيئي متمثلاً بحملات الرش اليدوي والضبابي لمكافحة البعوض، والحشرات الضارة، ونقل فضلات الطعام إلى خارج المدينة لمنع تلوثها، وانبعاث الروائح الكريهة التي تتسبب في تكاثر الحشرات، والإصابة بالأمراض، أضف إلى ذلك حملات نشر الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة، والاهتمام بالتشجير، ليغدو مجتمعنا نظيفاً ومدننا جميلة.
- هل الذي لديكم من الآليات والمعدات تساعدكم في القيام بأعمالكم؟
مقارنة بالمهام والمسؤوليات الموكلة إلينا، والتطور المتسارع الذي تشهده المحافظة في الجانب العمراني والسكاني فإن المتوفر حالياً من الإمكانيات كالسيارات، ومعدات النظافة، والإصحاح البيئي يعتبر لا شىء، وأستطيع القول بأن الامكانيات شحيحة جداً، إن لم أقل أنها معدومة، فهي لا تغطي عملنا ونشاطنا بالشكل المطلوب، فالسيارات قديمة، ومتهالكة، وضررها أكثر من نفعها، وتكلفنا الكثير عند إصلاحها، وصيانتها، كذلك دعم المركزي القادم من الحكومة يعد ضئيلاً جداً، مقارنة بما تتحصل عليه المحافظات الأخرى.
وبالمناسبة فقد قمنا بشراء أربعة سيارات، ثلاث منها نوع (قلاب)، والأخرى من موارد الصندوق لتغطية أعمال النظافة، بالإضافة إلى “ناقلة ماء” من أجل العمل في تحسين كورنيش الوحدة بمدينة الغيظة الواقع على شاطئ محيفيف، وهنا أجدها فرصة لأشكر جميع العاملين على جهودهم الجبارة التي يبذلونها في ظل هذه الظروف الصعبة، والإمكانيات الشحيحة.
- حدثنا عن مشكلة سرقة براميل تجميع القمامة والنفايات التي انتشرت مؤخراً في بعض المديريات؟.
إننا نعاني كثيراً من ظاهرة سرقة براميل تجميع القمامة، وهذا يعكس ضعف مستوى الوعي لدى البعض، وأشير هنا إلى أن الصندوق قام بشراء نحو (250) برميل قمامة دفعة واحدة، تم توزيعها في مدينة الغيظة، والمناطق المجاورة لها، إلا أن معظمها قد سرق، وهذه من أبرز المشاكل التي نواجهها، كما أن الكثير من البراميل التي دخلت إلى الخدمة تُتلف بسبب الرطوبة العالية، والصندوق يبذل جهوداً لنشر الوعي بين مواطني المحافظة حول أهمية الحفاظ على براميل القمامة، باعتبارها مصلحة عامة، غير أن هذه الجهود التي قمنا بها لم تلقَ تجاوب من الكثيرين، وللخروج من هذا الوضع المزري الذي نعيشه فإن الصندوق يسعى حالياً للحصول على سيارات ذات حاويات لجمع القمامات في الأحياء، والمدن، وهذا لا شك سيوفر علينا الجهد، والمال، والوقت.
- كما تعلمون، نحن في بداية العام 2015م، ما هي خططكم وبرامجكم خلال هذا العام؟.
أولاً دعني أتقدم بالتهنئة الحارة للأخ محمد علي ياسر بتعيينه محافظاً لمحافظة المهرة، وبالإجابة على سؤالك فإننا في صندوق النظافة وتحسين المدينة وضعنا خططاً وبرامج طموحة للعام الحالي 2015م، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا في تنفيذها، سواء كانت تلك الخطط في الجانب الإداري، أو العمل الميداني، والمتمحورة حول قطاع النظافة، والتحسين، والإصحاح البيئي.
وأفيدك بأن الصندوق يقدم خططه، وبرامجه لمجلس الإدارة برئاسة محافظ المحافظة لمناقشتها، وإقرارها، والعمل بموجبها، وتنفيذها، وهذه الخطة والبرنامج العام سنقدمها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الصندوق للعام المالي 2015م.
وأحيطك بالعلم إن خطتنا القادمة تتضمن استكمال إجراءات توظيف المتعاقدين في المديريات بالتنسيق مع المركز، ووزارتي الخدمة المدنية، والمالية، وكذا تطوير عمل التحسين في التشجير، والتركيز على السعي لتوفير سيارات ذات حاويات، وأيضاً توفير حاويات لتجميع القمامة، وإيجاد آلية في تدعيم عمل الصندوق من خلال الدعم الحكومي، وتفاعل المديريات في دعم تحسين مركز المحافظة.
- ما هي أبرز المشاكل والصعوبات الأخرى التي تواجه عملكم؟.
المشاكل التي تواجه عملنا كثيرة، من أهمها قلة الموارد المالية، والمعدات، والآليات التي هي بالأساس من صميم عملنا، كذلك تدني مستوى الوعي لدى بعض المواطنين في كيفية التعاون مع الصندوق، وعمال النظافة، وأهميتها على صحة الإنسان، والجانب المهم من العوائق برأيي، عدم تفاعل رجال الأعمال، في تقديم المساعدة وتذليل الصعاب، وأيضاً عدم التزام ملاك المحلات والمستأجرين في الأسواق العامة بدفع الرسوم المستحقة التي كفلها القانون، حتى يتمكن الصندوق من الإيفاء بواجباته ومهامه، ويجتمع فوق ذلك كله الرؤية المجتمعية القاصرة، والعقيمة لعمال النظافة.
- هل لديك إضافة تود أن تقولها؟.
نعم، أقول للإخوة المواطنين إن النظافة من الإيمان، وديننا الإسلامي حثنا على ذلك، والنظافة عمل جماعي لا يمكن أن يتحقق بدون التعاون مع صندوق النظافة، وإذا كنا نقوم بنظافة الشوارع، والأماكن العامة، وأزقة الحارات فيجب على المواطن التعاون معنا، ومشاركتنا بأبسط الأعمال ألا وهي وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها، لأن النظافة سلوك حضاري يعكس سلوك الشخص، ورقي فكره، وثقافته، وبالمناسبة أدعو المجلس المحلي بالمحافظة، ورجال المال، والأعمال إلى ضرورة مساندة الصندوق في انتشال أوضاعه الصعبة، والمساهمة في نظافة وتحسين المدن خدمة للمجتمع والبيئة، لتبدوان جميلتين ونظيفتين، فمحافظة المهرة هي البوابة الشرقية للدولة، وواجهة البلد.
- أخيراً.. كيف تتعاملون مع شكاوى المواطنين؟.
إننا نولي شكاوى المواطنين أهمية كبيرة، ونتعامل معها بشكل مباشر انطلاقاً من عملنا الخدمي الذي يرتبط بالحياة اليومية للناس، ومحيطهم البيئي، وصحتهم العامة، ومن غير المنطقي أن تكون شكاوى المواطنين حبيسة الأدراج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى