الرئيس التركي يزور الصومال وسط إجراءات أمنية مشددة

> مقديشو «الأيام» رويترز / ا.ف.ب

> وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى الصومال امس الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها اردوغان للصومال في أربع سنوات ليعد بمزيد من الاستثمارات في الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي والتي تكافح من أجل إعادة البناء بعد عقدين من الصراع.
وزار اردوغان - الذي أصبح في عام 2011 أول زعيم غير افريقي يتوجه للصومال في نحو عشرين عاما - مشروعات عديدة استفادت من استثمارات تركية بينها صالة جديدة في المطار وإعادة تأهيل ميناء بحري.
وكانت تركيا من أكبر المساهمين في تقديم المساعدات الانسانية للصومال في أوج مجاعة عام 2011. وتواصل أنقرة بناء مستشفيات وتقديم مساعدات في أنحاء الصومال.. وفي كلمة للترحيب بزيارة اردوغان قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن المساعدة التركية مفيدة جدا للصومال.
وشُددت إجراءات الأمن في الصومال منذ منتصف الأسبوع الماضي استعدادا لزيارة اردوغان التي تأجلت بسبب توجهه إلى السعودية لأداء واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله.
ووقع يوم الخميس 22 يناير هجوم انتحاري بسيارة ملغومة عند بوابة فندق يجتمع فيه وفد تركي مع نظراء صوماليين وأدى الهجوم الى مقتل اثنين من الحراس.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة التي هاجمت من قبل السفارة التركية في مقديشو مسؤوليتها عن الهجوم.
واغلق مئات الجنود والشرطيين اجزاء كبيرة من شوارع العاصمة الصومالية غداة اعتداء انتحاري استهدف الخميس فندقا يقيم فيه اعضاء في الوفد التركي واسفر عن مقتل خمسة صوماليين.
ووقع الاعتداء الذي تبناه مقاتلو حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة عشية وصول الرئيس اردوغان الذي أرجأ بالنهاية زيارته بيومين كي يحضر تشييع جنازة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان في استقبال اردوغان نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في مطار مقديشو الجديد.
واشاد اردوغان “بالتطورات الكبيرة” المحرزة في الصومال.
ونوه حسن شيخ محمود بـ“الدور المحوري والنموذجي” لتركيا في الصومال حيث يقبل مواطنون اتراك ان يقيموا ويعملوا فيها خلافا لمواطني بلدان اخرى، خارج المنازل الخاضعة لاجراءات امنية مشددة.
واضاف الرئيس الصومالي ان “تركيا ارسلت مواطنيها الى الارض في الصومال في حين فضل شركاء دوليون ادارة عملياتهم من الخارج”.
وفي اغسطس 2011، وبعد طرد قوات الاتحاد الافريقي حركة الشباب من العاصمة الصومالية، قام اردوغان الذي كان حينها رئيس وزراء، باول زيارة زعيم اجنبي الى مقديشو بعد عقدين.
واعلن اردوغان حينها اعادة فتح السفارة التركية، لا سيما ان تركيا تلعب دورا نشطا جدا في الصومال لا سيما في مجال المساعدة الانسانية واعادة الاعمار كما تدير الشركات التركية الميناء ومطار مقديشو.
وبزيارة الصومال يختتم اردوغان جولة افريقية قادته الى اثيوبيا وجيبوتي، البلدين الذين يزودان القوة الافريقية في الصومال (أميصوم) بالجنود لمكافحة حركة الشباب الاسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى