مقتل 11 وإصابة عشرات بينهم رجال أمن في ذكرى انتفاضة 2011 بمصر

> القاهرة«الأيام» ماجي فيك وشادي بشرى

> قالت مصادر أمنية إن 11 شخصا قتلوا امس الأحد وأصيب عشرات آخرون بينهم رجال أمن في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقالت المصادر إن خمسة من القتلى سقطوا في حي المطرية بشمال شرق القاهرة بينما سقط قتيلان في كل من الجيزة والإسكندرية والبحيرة.
وتمثل ذكرى الانتفاضة اختبارا لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أعنف الحملات الأمنية في مصر على تحدي الحكومة.
وتتصدى قوات الأمن للمعارضين في مصر بحزم منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة امس وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن قتيلي البحيرة سقطا في انفجار عبوة ناسفة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي.
وأضافت المصادر أن المصابين سقطوا في القاهرة ومحافظات أخرى.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن أحد قتيلي الإسكندرية كان مسلحا. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إنه يبلغ من العمر 52 عاما.
وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة ما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي.
وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير المعقل الرمزي لانتفاضة 2011.
وقال شاهد من رويترز إن عددا من مؤيدي مرسي تجمعوا قرب ميدان التحرير ورفعوا صورا له في تحد نادر إلا إن قوات الأمن ألقت القبض عليهم.
وانتشرت قوات الشرطة أيضا في منطقة رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة حيث قتل المئات من مؤيدي مرسي عندما فضت قوات الأمن اعتصاما لهم في أغسطس 2013.
وأعلنت الحكومة امس مد حالة الطوارئ في مناطق بشمال سيناء حيث قتل متشددون إسلاميون يتمركزون في المنطقة مئات من رجال الجيش والشرطة منذ عزل مرسي.
وبعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية عقب الإطاحة بمبارك غض كثير من المصريين الطرف عن المزاعم بانتشار انتهاكات حقوق الإنسان وأشادوا بالسيسي لنجاحه في استعادة قدر من الاستقرار.
واتخذ السيسي الذي كان قائدا للمخابرات الحربية في عهد مبارك إجراءات جريئة لإصلاح الاقتصاد مثل خفض دعم الوقود.
لكن ظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى تلك الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.
وقال علاء لاشين وهو مهندس (34 عاما) “الأوضاع زي قبل أربع سنين. وبتتجه للأسوأ. النظام لم يسقط”.
ويقول السيسي إن حكومته ملتزمة بالديمقراطية. وتتهمه جماعات حقوق الإنسان بإعادة الحكم القمعي لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
ويقول معارضوه إن قوانين جديدة من بينها قانون لتنظيم التظاهر انتقصت من الحريات التي اكتسبها المصريون بعد الانتفاضة.
**حملة أمنية**
ودعا رجل الدين يوسف القرضاوي المولود في مصر والمقيم في قطر المصريين إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى الانتفاضة وقال إن مرسي هو الرئيس “الشرعي” للبلاد. ويؤيد القرضاوي جماعة الإخوان.
وساهم دعم القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان في تعميق خلاف دبلوماسي لا سابق له بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى إذ يعتبرون الإخوان تهديدا أمنيا.. وفي مصر اختفت احتجاجات الشوارع إلى حد كبير نتيجة الحملة الأمنية التي تشنها السلطات. لكن عدة مظاهرات نظمت هذا الأسبوع في القاهرة والإسكندرية.
وقتلت محتجة يسارية قرب ميدان التحرير أمس الأول. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش في الوجه والظهر. وقال شاهد من رويترز إن نحو ألف شخص شاركوا في جنازتها بمدينة الإسكندرية أمس.
وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعب الاشتراكي الذي تنتمي له القتيلة في مؤتمر صحفي امس الأحد “شيماء قتلت بدم بارد”. وقال هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز إن تحقيقا يجرى في الواقعة مضيفا “لا أحد فوق القانون”. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى