مجلس الإنقاذ الوطني يعلن عن وثيقة أسس ووحدة القيادة الجنوبية

> عدن «الأيام» خاص

> أعلن رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الأخ محمد علي أحمد وقيادة مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي عن وثيقة أسس وحدة القيادة الجنوبية.
ووقفت المكونات الجنوبية المختلفة الحراكية والشعبية والاجتماعية والسياسية في اجتماعها الاستثنائي أمس بعدن أمام التطورات الخطيرة وتداعياتها المفتوحة، واتحاد كل أبناء شعب الجنوب من أجل تحرير الجنوب واستعادة دولته وتقرير مصيره، واتخاذ موقف جنوبي موحّد يضع المصلحة الوطنية العليا لشعب الجنوب فوق كل الاعتبارات.
وتضمنت الوثيقة التي تم التوصل إليها والاتفاق عليها وإعلانها بالتزامن مع تطورات الأحداث في صنعاء وسقوط السلطة الانتقالية وبعد تداول ومناقشة عميقة لمسارات الأحداث من قِبل المشاركين بالاجتماع، تضمنت التعامل مع الجنوب بوصفه شعب بهوية وطنية واحدة مستقلة ووحدة المنطقة السيادية للشعب بامتدادها الجغرافي الممتد من المهرة شرقاً على حدود سلطنة عمان إلى باب المندب غرباً والجزر التابعة لها ككل غير قابل للتجزئة، والنظر إلى حديث الأقاليم بأنه حديث يفكك وحدة الهوية ووحدة المنطقة السيادية بما يعنيه ذلك من إلغاء للأساس الحقوقي والقانوني والسياسي لقضية الجنوب، فإلغاء الجنوب شعباً ودولة سواء تم ذلك عبر دمجه وصهره ضمن شعب ودولة أخرى أو عبر تفكيكه إلى مكونات مستقلة عن بعضها البعض.
كما شملت الوثيقة الاتفاق على إسقاط حديث الأقاليم في الخطاب الجنوبي ورفض التعامل مع أي آراء أو حلول تدفع بهذا الاتجاه، والاتفاق على مبدأ الإسقاط الإيجابي لمؤسسات الدولة في الجنوب، والامتداد السياسي للجنوب كله من خلال إعلان ولائها لشعب الجنوب، والأهداف الوطنية الكبرى المتمثلة باستعادة سيادته على أرضه ودولته وحق في تقرير مصيره، وكذا العمل على تحقيق وحدة موقف السلطات القائمة مع الموقف الشعبي الجنوبي وحراكه السلمي واعتماد مبدأ قبول الجنوبيين ببعضهم البعض وتساويهم في الحقوق والمسؤوليات تجاه وطنهم، والعمل نحو تعزيز اصطفاف ووحدة مكونات الحراك والقوى السياسية والمدنية الجنوبية، والانتقال إلى تأسيس قاعدة عمل مؤسسي يخدم تعزيز مسارات العمل الثوري والسياسي الجنوبي.
وقال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد: “إن أغلب المكونات الحراكية والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية ذات الوجود والامتداد الوطني قد سلمت ملاحظاتها على الوثيقة، وقدمت أسماء ممثليها في الهيئة القيادية الجنوبية الموحدة”.
وأكد بأن “الباب مفتوح أمام من تبقى وعندهم النية الصادقة والثبات الوطني الصادق على الموقف والهدف الذي يخدم الشعب وثورته السلمية، وهدفه في الحرية واستعادة الدولة”.
وجدد دعوته لكل أبناء الجنوب الأحرار “الحفاظ على ما اكتسبته قضيته الجنوبية من وجود وحضور على المستويات بفضل سلميتها، والحفاظ على الأمن والسكينة للجنوب وأهله والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الانجرار إلى مربع العنف”.
وأوضح أن “الوثيقة تمثل أسس ووحدة القيادة والمعايير والإطار القيادي الوطني الجنوبي، ومطروحة للنقاش والإغناء بالملاحظات بعيداً عن المزايدات واللعب بعواطف شعب الجنوب، أو اتخاذ الخطوات الاستباقية غير المدروسة من قبل بعض القوى التي تحاول عرقلة أو إفشال أي عمل يصب في مصلحة انتصار شعب الجنوب وقضيته العادلة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى