في جمعة ساحات الجنوب ويوم الأسير الجنوبي..خطباء الجنوب: الوحدة انتهت فى حرب صيف 94م .. دعوة الجنوبيين في السلطة إلى الانضمام للثورة الجنوبية

> محافظات «الأيام» خاص

> جدد خطباء صلاة الجمعة في ساحات محافظات الجنوب، أمس، تأكيدهم انتهاء الوحدة اليمنية التي تم التوقيع عليها بين الجنوب والشمال في عام 1990م، في الحرب التي شُنت ضد الجنوب عام 1994م، وشددوا على ضرورة التفاف جميع أبناء الجنوب من الثوار والقبائل حول القضية الجنوبية العادلة والانتصار لقضيتهم وعدم خذلانها من خلال بسط سيطرتهم على الأرض، كما دعوا أبناء الجنوب في سلطة النظام اليمني بصنعاء إلى العودة إلى وطنهم الجنوب وإعلان انضمامهم إلى الثورة الجنوبية التحررية.
جانب من خطبة الجمعة أمس بعدن
جانب من خطبة الجمعة أمس بعدن

في حين طالب أبناء الجنوب بمهرجاناتهم الجماهيرية التي رفعت فيها أعلام الجنوب وصور الشهداء والجرحى والمعتقلين، ورددوا الهتافات والشعارات الحماسية المطالبة بفك الارتباط واستعادة الدولة خلال إحيائهم يوم الأسير الجنوبي، أمس الأول الخميس، طالبوا نظام صنعاء بالإفراج عن كافة الأسرى الجنوبيين، وفي مقدمتهم عميد الأسرى أحمد العبادي المرقشي، كما طالبوا الجيش اليمني بمغادرة مواقعه في الأراضي الجنوبية.
مظاهرة عقب جمعة ساحة الاعتصام الجنوبي بعدن
مظاهرة عقب جمعة ساحة الاعتصام الجنوبي بعدن

وكان الآلاف من أبناء الجنوب قد أدوا صلاة جمعة (الاستقلال أو الشهادة) في مدينة خورمكسر بعدن بإمامة الشيخ محمد رمزو، الذي استهل خطبته بالثناء على ثوار الجنوب المرابطين الصامدين في كل من ساحتي التحرير بعدن وساحة “القرار قرارنا” في المكلا، وشدد في الوقت ذاته على الثبات والصمود في كل ميادين الشرف والبطولة حتى تحقيق كامل أهداف الثورة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وفي الخطبة بشر الشيخ رمزو كل أبناء الجنوب بأن النصر قادم بإذن الله، ودعاهم إلى التمسك بالله والقضية الجنوبية والإيمان بأنه لا سبيل أمامهم سوى تحقيق الاستقلال أو الشهادة، وقال: “إن الوحدة لم تطعم مسكيناً أو جائعاً، وإنما دمرت الجنوب ومنشآته، وإن الجنوبيين رافضون كل الرفض للمشاريع التي لا تهدف إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة”.

وأكد أن “الوحدة سقطت في العام 1994م عندما اجتاحت القوات اليمنية الجنوب ودمرته، وأن الانطلاقة الأولى للحراك الثوري كانت بإعلان فك الارتباط، وأن الواجب على الجميع اليوم هو الجهاد والدفاع عن مكتسبات الجنوب والتضحية من أجله وعلى كل الثوار المرابطين في الساحة إقرار خطوات تصعيدية والابتعاد عن البيانات والقرارات”.
كما دعا كل القبائل الجنوبية الحرة إلى الالتفاف والدفاع عن الجنوب ومؤسساته والمضي على طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، والترابط والتماسك والجهاد ضد من يقف أمامهم ويعرقل مسيرة ثورتهم الهادفة إلى التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، كما دعا المغتربين والميسورين في الخارج إلى دعم مسيرة الثورة الجنوبية.
وفي شبوة، استهل الخطيب الشيخ سعيد عبدالحق في خطبتي وصلاة الجمعة بمصلى الشهيدين العامري والحبشي، خطبته بالشكر والثناء لله، وتطرق إلى ما يدور على الساحة الجنوبية قائلاً: “إن رئيس النظام عبدربه منصور هادي وأركان حكومته قيد الإقامة الجبرية وتحيط بهم المليشيات المسلحة من كل مكان، وأصبحوا في حال لا يرضى بها عدو ولا صديق، ولازالوا يتخبطون ويأملون في صنعاء”.
جمعة الحراك بعتق
جمعة الحراك بعتق

وحثهم على الاعتبار والاتعاظ مما رأوه، ووجه لهم تساؤلا بقوله: “عن أية دولة تتحدثون وأي نظام تنشدون في خضم هذه الانتهاكات والجرائم؟”.. وأضاف: “إن من يدعون للأقاليم من إخواننا الجنوبيين في السلطة المحلية اليوم ويعقدون الاجتماعات هنا وهناك إنما يفوتون الفرصة على أنفسهم وإخوانهم في انتزاع حقوقهم واستعادة وطنهم من أيدي الطغاة”.
ودعا الجنوبيين في سلطة صنعاء الذين لازالوا إلى هذه اللحظة في صنعاء إلى العودة لأرضهم.. مختتما خطبته بالدعاء للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء وللمعتقلين بالحرية.
في حين شهد الجامع الكبير “التقوى” بمدينة الحبيلين ردفان خطبتي وصلاة الجمعة كأول خطبة للهيئة الشرعية الجنوبية في الجامع والتي ألقاها الشيخ محمود الجمل أبو يعلى، تحدث فيها عن الثورة الجنوبية والمراحل الصعبة التي تمر بها البلد، والتي تستوجب ضبط النفس والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ونشر التصالح والتسامح والتعاضد بين أبناء الجنوب نحو دولة جنوبية قادمة تلوح بشارات الانتصار لها في الأفق.
وشدد الشيخ الجمل “على أن العادات والثقافات الدخيلة على الشعب الجنوبي كانت من قبل عصابات نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والنظام اليمني، والتي أرادوا من خلالها خلق جيل جنوبي بعيد عن حقوقه وقضيته، وأكد على “الاستمرار بالنضال السلمي والابتعاد عن كل الشوائب التي تريد تشويه وحرف النضال عن مبدأه السلمي وهدفه التحرري التي ستسقط تحت أقدام الثائرين الذين يسطرون الملاحم البطولية في كل أراضي الجنوب”.
وقارن بين ما كان في دولة الجنوب والتي حُولت إلى وحل للمغتصبين النافذين للأخلاق والثروات وبين ما يعيشه من يدّعون دولة الوحدة الذين زرعوا كل ما هو قبيح بحق المواطن والوطن، وجدد دعوته لجميع أبناء الجنوب إلى رص الصف وتوحيد الكلمة والعمل تحت راية واحدة صوب الجنوب القادم والنصر الذي قرب جداً مع الحفاظ على التماسك الجنوبي والعمل من أجل وطن الجنوب العربي.
وفي ما يخص إحياء يوم الأسير الجنوبي، شهدت محافظات ومديريات ومدن الجنوب مسيرات ومهرجانات بمناسبة إحياء يوم الأسير الجنوبي طالب المشاركون فيها بالإفراج عن الأسرى الجنوبيين، وفي مقدمتهم الأسير أحمد العبادي المرقشي وجعبل البركاني ومقديشو وكل الأسرى الجنوبيين.
المسيرات والمهرجانات التي عمت شوارع مدن الجنوب ورُفعت فيها الأعلام الجنوبية وصور الشهداء، رُددت خلالها الشعارات والهتافات الغاضبة المطالبة كل الجنوبيين بالالتفاف حول قضيتهم وفرض السيطرة على الأرض والثبات في مواقفهم في الدفاع عن أرض الجنوب، ودعت مجلس الأمن الدولي والمجتمعين الدولي والإقليمي إلى التدخل العاجل لإنقاذ شعب الجنوب.
ففي محافظة لحج أحيا أبناء الجنوب يوم الأسير الجنوبي بمسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة عمت مدن ومديريات الحوطة ولبعوس ويافع والصبيحة وردفان والحبيلين وتبن، كما أحيا أبناء الجنوب في منطقة الملاح الذكرى الأولى لشهداء المقاومة الجنوبية الشهيد الخضر علي الحوشبي والشهيد سعيد صالح الحوشبي والشهيد قاسم محمد، وذلك بمسيرة جماهيرية ومهرجان خطابي حاشد، ألقيت فيه العديد من الكلمات التي تناولت سيرة شهداء المقاومة العطرة خلال مسيرات حياتهم النضالية وما بذلوه من تضحية ليرتفع صوت الجنوب عالياً وإسكات كل الأصوات التي تدعو إلى مشاريع الأقلمة والفيدرالية، ودعوة كل أحرار الجنوب إلى السير على خطى الشهداء حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وبالانتقال إلى محافظة شبوة أحيا الجنوبيون في عاصمة المحافظة عتق يوم الأسير الجنوبي بمسيرة جماهيرية ومهرجان خطابي حاشد، رفع المشاركون فيهما أعلام دولة الجنوب وحملوا صور شهداء الثورة الجنوبية، وسط ترديد الشعارات الثورية التحررية الغاضبة والمطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب.
حيث انطلقت المسيرة من ساحة الحرية في المدينة مروراً بشارع المدينة وسوق عتق القديم، ووصلت إلى ساحة الريان، وتوجت بالمهرجان الخطابي الذي ألقيت فيه عدد من الكلمات الثورية أكدت في مجملها على المضي والاستمرار في السير على نهج ودرب النضال حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
أما في محافظة أبين فأحيا ثوار الجنوب فعالية يوم الأسير الجنوبي في مناطق (زنجبار - مكيراس - أحور - المحفد - ورصد)، ففي زنجبار عاصمة أبين خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت كالعادة من ساحة التحرير والاستقلال، رفع المشاركون فيها الأعلام الجنوبية، ورددوا الشعارات الثورية التحررية، كما ألقيت كلمات حيت صمود أبناء الجنوب وثباتهم في ساحتي عدن والمكلا، وطالبت سلطات نظام صنعاء بإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين وفي مقدمتهم الأسير أحمد المرقشي.
زنجبار
زنجبار

وفي مدينة أحور انطلقت مسيرة جماهيرية من أمام البريد مروراً بالشوارع الرئيسية حاملين أعلام الجنوب، مرددين الشعارات الثورية، وفي المهرجان الخطابي ألقيت كلمات لعدد من القيادات الجنوبية أكدت على ضرورة الصمود والاستمرار في ساحات النضال لتحقيق الهدف الذي خرج من أجله أبناء الجنوب والمتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة دولته، مطالبين المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ شعب الذي ينشد الحرية والعزة والكرامة.
كما أحيت مكيراس يوم الأسير بمسيرة ومهرجان خطابي حاشد، حيث انطلقت المسيرة من ساحة الصمود وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى المفرق الحدودي، وانتهت بمهرجان خطابي شدد على مواصلة الثورة الجنوبية.
وفي مديرتي رصد والمحفد خرجت مسيرات وأقيمت مهرجانات رُفعت فيها الأعلام الجنوبية وحملت صور الشهداء، وألقيت فيها العديد من الكلمات عبّرت جميعها عن تمسك أبناء الجنوب بالهدف المنشود المتمثل في التحرير والاستقلال، ورفض كل المشاريع المنقوصة التي يروج لها النظام اليمني.

بدورهم أحيا أبناء الجنوب العربي في محافظة الضالع يوم الأسير الجنوبي في مهرجان ومسيرة حاشدة شاركت فيها جموع غفيرة من قيادات قوى التحرير والاستقلال وجماهير شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال الذين قدموا من مختلف مديريات الضالع الشعيب والحصين والأزارق وجحاف وحجر وحرير والصمود ومديرية الضالع، الذين جمعتهم الكلمة والهدف وشعار واحد.
ولفت المشاركون في الفعالية إلى اشتداد حجم المؤامرات على الثورة التحررية من قبل أقطاب الصراع اليمني، حيث انعكس التآمر على الثورة التحررية لضرب تقدم وتطور وتنوع نضال شعب الجنوب الذي أذهل نظام صنعاء والمجتمع الإقليمي والدولي.
كما ألقيت في الفعالية الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد الثورية المعبرة عن الثورة التحررية الجنوبية التي وجه فيها أبناء الضالع رسائل عديدة في يوم الأسير الجنوبي للمطالبة بإطلاق كافة الأسرى الجنوبيين، وفي مقدمتهم عميد الأسرى أحمد المرقشي، كما حيوا شعب الجنوب الصامد في ميادين النضال السلمي في عموم مناطق ومديريات الجنوب.
ودعوا إلى تنفيذ البرنامج التصعيدي للجنة الشهيد خالد الجنيدي، وترتيب الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في المناطق والمديريات وفقاً للإمكانيات، وبحسب التوجيهات التي تصدرها قيادات الثورة الجنوبية، كما طالبوا قائد اللواء 33 مدرع العميد الركن عبدالله ضبعان وأعوانه بتفهم المرحلة، وأن الضالع لم ولن تركع أو تخضع لهم لأنها تعتبر وهج الثورة والثوار والحرية والأحرار والرحيل من الجنوب، كما دعوا الجميع إلى التفاعل مع العصيان الذي بدأت تظهر نتائجه على الثورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى