أكاديمي يمني يطالب بسماع أصوات الأغلبية الصامتة وأدوات البطش بيد الشيخ والسيد

> تعز «الأيام» خاص

> قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور حمود العودي: “يجب سماع أصوات الأغلبية الصامتة من اليمنيين في اللحظة الحالية، كونه سبق وأن تم سماع أصوات جميع الأطراف السياسية وحتى البلاطجة وقُطاع الطرق في المشهد السياسي اليمني”.
وأضاف الدكتور العودي في ندوة علمية حول النظام الاتحادي ومسودة الدستور نظمها التكتل المجتمعي لحماية السلم بمحافظة تعز أمس: “إن الغالبية لم يُسمع صوتها ومسؤوليتها تكمن في تحركها لتبني مخرجات الحوار الوطني والدفاع عنها ومساندة القيادة السياسية وتضييق الفجوة بين القيادة والقاعدة من الذين لا يزالون ينتفعون بالماضي ويصرون على تخريب الحاضر وقطع طريق المستقبل”، ولفت إلى أن “أبناء مناطق شمال الشمال أكثر الناس مظلومية في الدنيا، وأنهم محرومون من كل شيء وهم مجرد أدوات بطش في يد الشيخ والسيد”، حد تعبيره.
الدكتور حمود العودي
الدكتور حمود العودي

ورأى “أن الأهم من فكرة الأقاليم الستة وما يدور حولها من تصورات مطروحة، أن يتم توزيع الأقاليم على أساس حضاري مدروس وعادل، بحيث يضمن لكل إقليم ما يكفيه من الإيرادات، والمشاركة الفاعلة في بناء ذاته ودعم السلطة المركزية وليس توزيعاً سياسياً أو طائفياً، واعتبر النظام الاتحادي يعد طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة وأن إقليم الجند نموذج يحتذى به في واقع اليوم”.
وتطرق إلى مشروع بحثي له بعنوان (النظام الاتحادي) وهو تصور متكامل للأقاليم عامة والأوسط تحديداً، وأهم ما فيه هو أن التقسيم الإداري ينبغي أن تزاح منه كل النزوات السياسية القائمة على شمال وجنوب، أو المناطقية على أساس تهامي وجبلي، أو الطائفية على أساس شافعي وزيدي، فكل هذه المورثات المتخلفة يجب أن يرمى بها خلف الحائط وأن يُبنى التوزيع والتقسيم على أساس نهضوي تنموي لمائة عام قادمة، أو على الجغرافيا والموارد والتخطيط لمشروع وطني متكامل.
من جانبها تحدثت عضو لجنة صياغة الدستور الدكتورة ألفت الدبعي “عن عدة إشكالات حول مسودة الدستور وبعض القضايا المختلف حولها”، وأشارت إلى “أن بعض القنوات الإعلامية تقوم بتزييف الوعي حول الدستور رغم أن القضية ليست دستورا ولا أقاليم، وإنما هناك نموذج يريدون فرضه بقوة السلاح”، حد قولها.
بدوره قال النائب سلطان السامعي: “إن جماعة أنصار الله في وضع لا تحسد عليه، وأنه مع دولة اتحادية متعددة الأقاليم ولا يمكن خضوعه للهيمنة مجدداً”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى