من الذاكرة الفنية.. الأغنية العدنية بين أحمد قاسم والمرشدي

> إعداد/ عوض بامدهف

> **فننا العدني الغنائي يشق طريقه بقوة وخطى حثيثة وظهور فنانين كثيرين لاشك يدعم أسباب هذا التقدم والنجاح لأنه تباشير نهضة فنية.
**إن الفنانين عملوا على تطوير الأغنية المحلية حتى وصلت مرحلة تكاد بالنسبة للإمكانيات الموجودة رائعة وقفزه هائلة، ومن بين العدد الكبير من الفنانين يقف اثنان لهما فضل كبير على تطوير الأغنية المحلية وانتشارها، وهما دائما في معركة وسلاحهما الموهبة والأصالة، وكلاهما يملكان هذا السلاح، إنهما أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي.
**ولقد استطاع ملك العود أحمد قاسم أن يتميز بخصوبة في الإنتاج جعلته يقف في القمة.
**إن لأحمد جمهوره الذي يعشق أغانيه ويطرب لها طربا كبيرا، ومساهمته في تطوير فننا لا ينكره أحد، فقد استطاع أن يخلق للفن ثروة من النغمات ودرب مجموعة من الشباب على العزف على بعض الآلات وألف منهم فرقة موسيقية كاملة هي الآن القاسم المشترك الأكبر لفننا ودعامته.
**وفي الجهة الأخرى يقف الفنان محمد مرشد ناجي شامخا في كبرياء كالطود، لقد استطاعت ألحانه أن تجعله في المقدمة وفوق عرش الفلكلور.
**إن المرشدي جدد الأغاني الصنعانية وبعث التراث الفني من مرقده وأعاد إليه الدواء وهو يمتاز بصوته العذب الحنون الذي يسري إلى القلوب بسرعه وبدون إذن.
**إن آخر ألحان المرشدي جعل جمهوره يسرح مع روحه لحظات جميلة..
نعم إن هذين الفنانين هما اللذان يملكان مفتاح تطور الأغنية العدنية، ولذلك نأمل منهما دائما أن يعملا بإخلاص من تطور فننا المحلي الحديث.
«الأيام» - 25 يوليو 1963م - العدد 1385 إعداد/ عوض بامدهف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى