> الملاح «الأيام» قائد نصر

اقتحمت قوة عسكرية كبيرة قادمة من محور العند فجر أمس مدينة الملاح بردفان في محافظة لحج تحت غطاء ناري كثيف.
وتمكنت القوة العسكرية من فك حصار يفرضه مسلحو القبائل على كتيبة عسكرية تتمركز في البلدة.
وقال شهود عيان لـ«الأيام»: “إن الجيش قصف أحياء في مدينة الملاح، كما تعرض مبنى دار الضيافة للقصف”.
وسقط خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات منذ فجر أمس ثلاثة قتلى اثنان منهما كانا يستقلان سيارتهما على الطريق العام لحظة اقتحام المدينة.
**وحصلت «الأيام» على أسماء القتلى من المواطنين، وهم:
- يسلم عبدالله علوي (40عاما - من أبناء يافع).
- علي محمد حسن (45 عاما - من أبناء السرايا في الملاح).
- عمار فضل مثنى الظرف (23 عاما - من أبناء منطقة الجدعاء في الحبيلين).
كما أصيب المواطن (يسلم صالح حسين إصابة في الرأس).
وتعرضت منازل ومحال تجارية لأضرار جراء تعرضها للقصف، والذي خلق حالة من الخوف في أوساط الأهالي الآمنين في مساكنهم خاصة النساء والأطفال وكبار السن.
الجيش حاول التقدم باتجاه مناطق البويب والرويد والجدعا وتمركز في منطقة الجماء القريبة من نقطة البويبين التي يسيطر عليها مسلحو القبائل، ولا يزال التوتر يخيم على المنطقة.
**الخبجي: مخطط لزرع الإرهاب بردفان**
أطقم تابعة للجان الشعبية بردفان
أطقم تابعة للجان الشعبية بردفان

من جانبه قال الدكتور ناصر الخبجي، القيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج في منشور على صفحته بـ(الفيس بوك) إن “قيادات عسكرية في الكتيبة المتمركزة بالملاح أعطت أوامرها للجنود بتسليمها وسلاحها لعناصر من أنصار الشريعة، الأمر الذي رفضه الجنود في الكتيبة وقاوموه وقاموا بإبلاغ رجال المقاومة الشعبية الذين بدورهم سارعوا للتدخل وعرقلة عملية التسليم للعناصر المتطرفة إلا أن قيادات الجيش في الكتيبة ومحور العند لم يعجبها ذلك وعمدت على ضرب المقاومة وأبناء ردفان بالأسلحة الثقيلة والطيران”.
وأشار الخبجي إلى أن “كل هذا هو سبب لتفجر الأوضاع الأمنية مؤخرا في الملاح”.
وقال الخبجي: “ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻟﻦ ﺗﺨﻀﻊ ﻭﻟﻦ ﺗﺮﻛﻊ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.. ﻋﻠﻴﻜﻢ أﻥ ﺗﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟ(....)، ﻳﺎ ﺟﺤﺎﻓﻞ (....) ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺗدمير الأرض ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻋﻠﻴﻜﻢ أﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﺍ أﻥ ﻣﺎ ﺧﻄﻄتم إﻟﻴه ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪﻳﺮ للإﺭﻫﺎﺏ ﻣﺮفوضة، ﻭﻟﻦ ﺗﻤﺮﻭﺍ.. ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ، ﺗﺘﺼﺪﻯ ﻟﻘﻮﺍﺗﻜﻢ ﻭللأﺟﺴﺎﻡ الغريبة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻻﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺗﻘﺎﻭﻣﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ، ﻻﺗظﻨﻮﺍ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺪﺭﻙ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﺍ؟ ﻭإﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻄﻄﻮﺍ؟ ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ‏(ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ - ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ) ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﺾ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﺎ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻗﺎﻣﺖ بإبلاغ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺚ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻮﺍ ﻃﻮقا ﺃﻣﻨيا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، للضغط ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ أﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﺎ لأﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﺗﺴﻠﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﻭﺭﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﺻﺎﺭﻭﺧﻲ ﻭﺗﺤﻠﻴﻖ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻭﻭﺣﺪﺍﺕ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻴﺪ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺩﻭﻥ أية ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺬﻛﺮ، ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﻳﺄﺗﻲ ﺿﻤﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺯﺭﻉ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﺩﻓﺎﻥ - ﻳﺎﻓﻊ - ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺛﻢ ﻋﺰﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﺪﻥ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺤﺎﺻﺮة ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.. ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﺎﺩﻳﺎً ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎ للدفاع ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.. ﻭﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻫﺐ للدفاع ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍلإﻧﺴﺎن”.
**تشكيل لجنة..
طقم للنجدة تسلمته الجان الشعبية بردفان
طقم للنجدة تسلمته الجان الشعبية بردفان

وجه محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي، بتشكيل لجنة مكونة من أمين عام المجلس المحلي بلحج علي حيدرة ماطر ووكيلي محافظة لحج الشيخ صالح علي صومله وصلاح الداؤودي، للجلوس مع كافة الأطراف ونزع فتيل الأزمة وتهدئة الأوضاع في ردفان.
والتقت اللجنة بعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ وقيادات في الحراك الجنوبي السلمي بردفان لبحث الحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة واستقرار الأوضاع وعودتها إلى طبيعتها. وقال وكيل محافظة لحج وعضو اللجنة الشيخ صومله في اتصال هاتفي لـ«الأيام»: “إن اللجنة في حالة انعقاد دائم وستواصل أعمالها خلال اليومين المقبلين من خلال الالتقاء بجميع الأطراف في ردفان للتوافق على صيغة حل بشأن الأحداث التي تشهدها ردفان”.