> تواصلت يوم أمس السبت في محافظة تعز الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب، التي أدت إلى سيطرة المليشيات المسلحة على صنعاء، وعدد من المحافظات، بالإضافة إلى الاستحواذ على جميع مؤسسات الدولة الرسمية، بدعوة من مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار والموقع على اتفاق السلم والشراكة بنقل إدارة الدولة إلى محافظة تعز.
وخرج عشرات الآلاف في تظاهرة حاشدة مروا خلالها بالعديد من شوارع المحافظة، وصولاً إلى شارع جمال.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات منددة بالانقلاب على الدستور، والشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء.
كما رفض المشاركون أي مخرجات تصدر عن “مؤتمر الحوثيين بصنعاء”، معتبرين كل الاتفاقات والقرارات التي تصدر تحت تهديد السلاح، وفي ظل سيطرة المليشيات على صنعاء وعدد من المحافظات “غير شرعية، وباطلة، وغير مقبولة”.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ ذو يزن السوائي، أحد منظمي التظاهرة: “إن أبناء محافظة تعز يخرجون كل يوم لتجديد النشاط الثوري، وإعادة زخم ثورة 11 فبراير، وصولاً إلى تحقيق أهداف ثورة فبراير ضد مليشيات الحوثي، ورفضاً للانقلاب الغادر الذي قد يولد حكما جديدا غير شرعي”.
وأضاف السوائي: “انتفضت محافظة تعز للمطالبة بإكمال صياغة الدستور، وبناء دولة اتحادية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وسحب المليشيات من صنعاء، وعدد من محافظات الجمهورية”.
وطالب ذو يزن السوائي الأحزاب، والتنظيمات السياسية بالانحياز إلى الشارع، وأن تقف إلى جانب ثورة الشباب، وترفض الحوار، والتفاوض مع مليشيات مسلحة غير قانونية، كما وجه نداءه إلى المجلس المحلي لرفض أي قرارات تصدر عن قيادة غير شرعية، داعياً جميع القيادات الشبابية والأحزاب السياسية إلى ترميم العلاقة، وتعزيز التماسك فيما بينهم من أجل التصدي لهذا المشروع الخطير القادم من كهوف مران.
وأكد السوائي أن “مدينة تعز حاملة وحاضنة للمشروع المدني، ونابذة للعنف والصراعات، والمشاريع الصغيرة التي ظهرت مجدداً، لنشر الخوف، وزرع المكايدات، وإقلاق سكينة الناس، حتى يقبل الشعب الأمر الواقع، وصولاً لعرقلة بناء الدولة الاتحادية وصياغة الدستور”.