> تعاني المقابر في الشمايتين بمحافظة تعز عامة ومقبرة الشيخ عمر الطيار خاصة من عدم الاهتمام والعناية بها فضلاً عن بعض السلوكيات الخاطئة التي تقع من بعض المواطنين بالإضافة إلى انعدام التجهيزات والخدمات الضرورية التي تتطلب توفيرها عند دفن الأموات وتزداد المعاناة عندما تغزو المياه العادمة رفاة الأموات.
«الأيام» استجابت لشكوى عدد من المواطنين الذين يطالبون المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ المقبرة التي تحتضر بسبب الإهمال وتراكم الأوساخ التي ملأت أرجاءها وأصبحت بيئة ملائمة لتكاثر القاذورات الزواحف السامة والكلاب الضالة التي وجدت من المقبرة سكنا مناسبا لها.
عدسة «الأيام» تجولت في المكان وسجلت ملاحظاتها فوجدت أن جزءا كبيرا من المقبرة تغطيه الحشائش وعدم تسوير ثلاث واجهات جعلها طرقا للسير من قبل المارة وانعدام ملامح وحدود القبور التي يتخفى بينها الكثير من الحيوانات والقوارض نافست قبور أمواتنا.
قال عبدالرحيم علي لطيف انه يحمل ملفا مثقلا بتوقيعات الأهالي طالبوا برفع طفح مياه المجاري من فوق قبور الموتى جراء انسدادها باستمرار وكذا الاعتداءات المتكررة لنهب أجزاء منها وحال المقبرة أسوأ مما كانت عليه الآن حيث لا أحد يعتني بنظافتها أولا بأول خصوصاً بعد أن قامت مؤسسة هائل سعيد بإنشاء سور من الجهة الشرقية لكن للأسف الوضع داخل المقبرة محزن لغياب رقابة المسؤولين فساء معها وضع النظافة وازداد الأمر سوءا هذا العام.
وفي سياق متصل التقينا بالمواطن عمر قاسم سعيد سعيد الذي عبر عن أسفه من انعدام النظافة في المقبرة وأكد أن المقبرة أصبح وضعها مزريا تنذر بكارثة بيئية وصحية محتملة حيث لا يمكن أن تذهب إلى أي مكان في المقبرة إلا وتجد القاذورات والأوساخ وقد ملأت المكان وانبعثت منها روائح كريهة فالوضع يثير اشمئزاز النفس فالموتى يبحثون عن الرحمة من النفايات ولا مجيب.
وناشد الأهالي المسؤولين بالمحافظة والمديرية بسرعة إصلاح الوضع انقاذا لكرامة الأموات من المسلمين. وقال مواطن آخر رفض ذكر اسمه إن المقبرة تفتقد للنظافة وأصبحت مكاناً مخيفاً حيث أصبحت موطنا للحشرات السامة والحيوانات الضالة بالإضافة إلى التلوث الملفت للنظر بسبب كثرة الأكياس البلاستيكية الناتجة من أرباب البسطات المحاذية للسور والعمالة في الأسواق المجاورين لهذه المقبرة.