طرفا الصراع في جنوب السودان يوقعان اتفاقا آخر لوقف إطلاق النار

> أديس أبابا «الأيام» آرون ماشو وكاتي ميجيرو

> قال وسطاء إن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار وقعا اتفاقا آخر لوقف إطلاق النار أمس الاثنين مما يقربهما من التوصل لاتفاق نهائي لوقف صراع بدأ قبل 15 شهرا وألحق أضرارا كبيرة بالبلاد.
وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي وهو عضو بفريق كير التفاوضي إن الرجلين اتفقا من حيث المبدأ على انشاء منصب نائب ثاني للرئيس في إطار اتفاق أكبر لتقاسم السلطة وعبرا عن املهما في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية مارس.
لكنه قال إن خلافا لا يزال قائما حول ما إذا كان يتعين حصول نائبي الرئيس على مكانة متساوية.
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص كما شرد نحو 1.5 مليون شخص ويواجه كثيرون في تلك الدولة المنتجة للنفط التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة صعوبة في العثور على غذاء كاف.
وتفجر القتال في ديسمبر 2013 واستمر منذ ذلك الوقت رغم التزامات كير ومشار العديدة بوقف العنف.
وفي إطار الاتفاق اتفق الطرفان المتحاربان على الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع في يناير 2014 والذي خرق مرارا.
وقال ماكوي إنه بموجب احدث خارطة طريق فإن المحادثات ستستأنف في 19 فبراير على أن يتم الانتهاء منها بحلول الخامس من مارس بهدف تولي حكومة انتقالية مهامها بحلول ابريل.
ويحتاج الجانبان إلى وجود حكومة انتقالية بحلول يوليو عندما تنتهي فترة رئاسة كير.
لكن المتمردين قالوا إنه يتعين تسوية تفاصيل آخرى كثيرة قبل أن يصبح من الممكن وصف الاتفاق بأنه إتفاقية “لاقتسام السلطة”.
وبعد التوقيع على أحدث اتفاق قال مشار إن الجانبين سيعقدان مزيدا من المباحثات بشأن مهام الحكومة المؤقتة.
ولم يكشف النقاب عن تفاصيل آخرى تذكر بعد محادثات عقدت في ساعة متأخرة من الليل. وكان دبلوماسيون إقليميون قد حذروا الطرفين المتحاربين من أن الإخفاق في التوصل لاتفاق جديد قد يؤدي لفرض عقوبات عليهما.
وقال رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو إن الاتحاد الأفريقي بدأ تحقيقا في انتهاكات لحقوق الإنسان وقضايا أخرى متعلقة بالصراع قبل عام ولكن تم تأجيل التقرير النهائي “لدفع عملية السلام”. ويقود أوباسانجو التحقيق.
وقالت جماعات حقوقية إن الطرفين مسؤولان عن جرائم قتل عرقية وانتهاكات آخرى مما دفع جنوب السودان إلى شفا مجاعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى