كشف خفايا إشعال منطقة باب المندب.. الخبير العسكري المصري اللواء محمد الغباري:أسوأ السيناريوهات دخول اليمن في موجة واسعة من الحروب الطائفية

> «الأيام» عن «الأهرام»

> كشف اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بمصر، أسرار الدور الإيراني في إشعال منطقة مضيق باب المندب، ومد جماعة الحوثيين في اليمن بالسلاح والأموال وكل الإمكانات التي تساعدهم في إسقاط الدولة اليمنية، تمهيداً للسيطرة على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، وبالتالي في حركة الملاحة بقناة السويس.
**أوهام أمريكا وإيران**
وفي حواره مع صحيفة «الأهرام» المصرية، أمس الاثنين، وصف اللواء الغباري، مخططات إيران التوسعية وسعيها بالتعاون مع الولايات المتحدة لتفتيت المنطقة العربية أو السيطرة على حركة الملاحة التجارية في العالم، أو التحكم فيها، بأنها «أوهام مستحيلة»، وأن كل ما يقال في هذا الأمر مجرد «كلام غير مدروس أو محسوب»، وأن اليمن قبل أن تشهد التقلبات الأخيرة وفي أوج استقرارها، كانت لا تستطيع السيطرة على سواحلها التي تبلغ نحو 2200 كيلومتر، ولا تملك أسلحة بحرية سوى «لنشات» صغيرة لا تستطيع التعمق في البحر أكثر من 8 كيلومترات.
**باب المندب**
وأضاف الغباري: أما الممر الملاحي في المضيق، فإنه يبعد عن الشواطئ اليمنية من المدخل الجنوبي بين جزيرة بريم اليمنية والساحل الجيبوتي، حوالى 10 إلى 12 كيلومتراً، ومن المدخل الشمالي 10 كيلومترات عن جزيرة حنيش التي تبعد نحو 65 - 70 كيلومتراً من الشواطئ اليمنية في عمق مضيق باب المندب، الذي يبلغ عرضه بين اليمن وجيبوتي ماراً بجزيرة بريم 31 كيلومتراً.
 مضيق باب المندب
مضيق باب المندب

**دعم إيران لـالحوثي**
وحسب الغباري، فإنه مع موجات الغضب التي سُمّيت بـ«ثورات الربيع العربي» عام 2011، دخل اليمن في صراع سياسي بدعم إيراني كامل ومعلن، حتى إن الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، اتفق مع الحوثيين على ترك السلطة وتسليمها إلى الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، إلا أنهم اعتبروها نوعاً من المراوغة السياسية، وفي هذه الأثناء استغلت إيران ضعف النظام اليمني، وقامت بدعم الحوثيين بهدوء تام، وقامت بتمويلهم بالسلاح والأموال، ودفعتهم إلى الطمع في الاستيلاء على السلطة، مستغلين سلبية علي عبدالله صالح في استخدام حوالى نصف الجيش اليمني الذي يدين له بالولاء لإحباط هذا المخطط.
**أسوأ السيناريوهات**
وقال الغباري: إن الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى تعلم تماماً أن سيطرة الحوثيين على اليمن لا يشكل أي تهديد على حركة الملاحة على الإطلاق، وإنما الهدف من هذا الصراع هو إرضاء ايران، وأن أسوأ السيناريوهات التي قد تنتظرها اليمن هي استيلاء الحوثيين على الحكم لتدخل المنطقة في موجة واسعة من الحروب الطائفية.
**خطورة الحوثيين**
وأضاف الغباري: إن الخطورة الحقيقية على حركة الملاحة، تتمثل في تمكن الحوثيين من السيطرة على مناطق بعينها، وهي: جزيرة «بريم»، المدخل الجنوبي لمضيق باب المندب أو ميناء «الحديدة»، والاستيلاء على جزر «حنيش الكبرى» في مدخل المضيق الشمالي، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، وتسعى إيران إلى تحقيقه للضغط على الولايات المتحدة بالإسراع في إسقاط النظام اليمني القائم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى