استقالة رئيس لجنة التحقيق حول حرب غزة بعد اتهام إسرائيل له بالانحياز

> القدس «الأيام» أ.ف.ب

> قدم القاضي الكندي وليام شاباس استقالته من رئاسة لجنة التحقيق لمجلس حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة حول جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، الأمر الذي لقي ترحيبا من اسرائيل.
وقال المتحدث رولاندو غوميز للصحافيين ان شاباس الذي اتهمته اسرائيل “بالانحياز” قدم ليلا رسالة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان حاليا السفير الإلماني يواكيم رويكر واعلن فيها استقالته “بمفعول فوري”.
وأمل شاباس أن تضع استقالته حدا لاي انطباع حول حصول “تضارب في المصالح”. وأكد على “ضرورة التركيز على عمل البعثة لما فيه من صالح للضحايا من الجهتين”.
وبحسب غوميز فانه من الممكن تسمية رئيس جديد للجنة ابتداء من الثلاثاء.
وبعد أشهر من حملة للتشكيك بمصداقية شاباس، رحبت اسرائيل باستقالة القاضي الكندي الذي تعتبره مناهضا لها منذ إعلانه أنه يريد رؤية نتانياهو يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد مسؤولون اسرائيليون أن هناك “تضاربا في المصالح” بسبب قيامه بذلك.
ومن جانبهم، ندد الفلسطينيون “بالترهيب” الذي تمارسه اسرائيل مشيرين إلى أن الدولة العبرية ترغب في مواصلة معاملتها “كدولة فوق القانون”.
وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس “السبب الحقيقي هو ان اسرائيل تقوم عادة باستخدام كافة الوسائل لمهاجمة والتشهير وتشويه صورة وترهيب” الامم المتحدة. واضافت “انها طريقة لتجنب المساءلة سعيا لمعاملة اسرائيل كدولة فوق القانون”.
من جهتها، أكدت البعثة الفلسطينية في الامم المتحدة أن شاباس “قدم استقالته حتى لا يدع مجالا للتشكيك في التقرير الذي عملت عليه اللجنة”.
وقاطعت اسرائيل لجنة تحقيق سابقة شكلها مجلس حقوق الانسان برئاسة القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون بعد عملية “الرصاص المصبوب” ضد قطاع غزة في 2008-2009.
واتهم التقرير التي قدم في سبتمبر 2009 اسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية بارتكاب “جرائم حرب” و «جرائم ضد الانسانية” في الهجوم العسكري الذي تسبب بمقتل 1,440 فلسطينيا و13 اسرائيليا.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الثلاثاء انه “بعد استقالة الرئيس، فان تقرير هذه اللجنة المنحازة وذات المواقف المناهضة لاسرائيل، يجب ان يلغى”.
من جهته رحب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان باستقالة القاضي الكندي الذي اصبح عدو الدبلوماسيين الاسرائيليين لكنه قال انه لا يتوقع “اي تأثير على نتائج التحقيق المعدة مسبقا وهدفها الوحيد الإساءة إلى إسرائيل”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى