قيادي مؤتمري: القوى الفاعلة لا تريد إلا تنفيذ أجنداتها ولا يهمها اليمن

> صنعاء «الأيام» خاص

> رأى عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام حسين حازب أن “خلاصة المشهد السياسي اليمني تفيد بأن كل القوى السياسية مرتبكة، وبأن تفكيرها ما زال مشدودا إلى ما هو أقل من الوطن أو أنه لم يعد بأيدي اليمنيين شيء من أمرهم، وأن المصائب قادمة إذا لم تحصل معجزة واتفاق تاريخي صادق”.
وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر حازب في منشور مطول له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “إن هناك عدم استعداد للتعايش والقبول بأنصار الله الذين بدورهم لم يطمئنوا الجميع بالعمل السياسي دون القوة، وأن المشترك لن يتفاعل مع أمر يشرع لأنصار الله كقوة جديدة ويعيد المؤتمر للصدارة، وأن المسؤولية في النهاية على المؤتمر الشعبي وأنصار الله”.
وأضاف أن “الزج بأنصار الله إلى فرض الأمر الواقع ومواجهة الداخل كله والخارج احتمال لا زال هو الأقرب للنجاح إذا لم يرتقِ الجميع إلى مستوى المسؤولية ويستعيدوا زمام المبادرة من أيدي اللاعبين بهم وبالوطن، فهو أمر ممكن إذا توحدوا وقبلوا ببعضهم وتناسوا الثارات واكتفوا بما قد حصل”.
ولفت إلى أن “المشترك يحاور ويناور في مكان ويحرك المظاهرات ويدعم المطارح في أماكن أخرى، ويتبنى مشروعا مع أنصار الله لأجل صنع خلاف بين أنصار الله ومن سيرفض هذا المشروع الذي يعرف المشترك صعوبة تنفيذه، أو للدفع بهم لارتكاب حماقة تجعلهم في مواجهة الجميع”.
وأوضح القيادي المؤتمري حازب أن “أنصار الله لديهم وضوح ومصداقية في تنفيذ الاتفاقات الموقعة والشراكة وتغيير الصورة التي عليها الوضع، وذلك عبر طرحهم الثلاثي المتمثل بتثبيت الأمن ومحاربة الفساد ومواجهة الاٍرهاب، لكن في ظل عدم وضوح وتطمين يفصل ما بين سيطرة وشرعية الثورة ووضع اليد، وشرعية الدولة ومؤسساتها، كما يساورهم الخوف من تحول جهودهم لصالح من يمثل أو يتمسك بالشرعية الدستورية، كما يريدون شراكة الجميع في المسؤولية دون الشراكة في السلطة، أو أنهم لم يدركوا الواقع على حقيقته، أو يدركونه وهو الأرجح لكنهم يفهمون شيئا لم يحن الوقت لظهوره”.
وأشار إلى أن “المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه متمسكون بالشرعية الدستورية والبرلمانية، وهو موقف سليم وطريق أوحد للحفاظ على ما تبقى من مشروعية الدولة، لكنه لم يُبادر بمشروع تطميني واضح وملزم يزيل خوف الأطراف ورفضهم أن يصبح المؤتمر هو صاحب الكلمة الفصل والمسيطر على المشهد والمكسب يؤول إليه، كما لم يُبادر بتقديم مشروع للتنازلات التي عليه تقديمها والتي تحفظ الدستور والشرعية للجميع وللوطن، وتحفظ للأطراف حقها في شكل وموضوع سلطة ما بعد الاستقالة، والتي لا يجب تطابقها مع قوة المؤتمر في البرلمان ولكن تُساير الواقع الجديد، وكذلك عدم وضوح المؤتمر الشعبي في علاقاته وتحالفاته مع أي من هذه القوى والمكونات وارتباكه الواضح في هذا الشأن الهام”.
واعتبر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حسين حازب أن “القوى الفاعلة الأخرى أو بالمعنى الأصح الماسكين بخيوط اللعبة على الجميع من الداخل والخارج، والذين لا يريدون إلا تنفيذ أجنداتهم ولا يهمهم اليمن ووحدته وسلمه- يدفعون باتجاه عدم الخروج من هذا المأزق الخطير، ليدفعوا أنصار الله للسيطرة واستبعاد الآخرين ليصبح خصما للجميع وخصما للشعب عندما تتضرر مصالحه وتزداد معاناته الموجودة أصلاً، وفي أقل تقدير الدفع بهم إلى خلاف مع المؤتمرالشعبي العام، انطلاقاً من رغبة داخلية وخارجية للتخلص من الطرفين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى