إلى الأعزاء في نادي الأحرار الرياضي: الحاج محمد عبدالعزيز الأب الروحي لنادي الأحرار الرياضي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
كنت قد كتبت استدراكا يوم الأحد الماضي في حلقة رجال في الذاكرة عن الدكتور محمد جعفر قاسم، وأشرت إلى رعايته لبعض الأندية، وخاصة نادي الأحرار الرياضي العريق في كريتر، وتحسس الدكتور نفسه من هذه الإشارة وهي من عندياته وبطبيعة الحال تبقى نسخة الأصلية في ذاكرة الناس، ومن قيم الإسلام النبيلة ألا نبخس الناس أشياءها، وأحمد الله أنني قد أوفيت هذا الطود حقه في حلقة من حلقات رجال في ذاكرة التاريخ في صفحة «الأيام» الغراء في عددها (4925) بتاريخ 22 أكتوبر 2006.
الحاج محمد عبدالعزيز أغبري من مواليد الأغابرة (لواء تعز) عام 1920 ونزح إلى عدن في سنوات طفولته الأولى، وتلقى فيها دراسته الابتدائية، والتحق بعد ذلك في ورشة رجل الأعمال الفرنسي المشهور انتوني بس (A.BESS)، وسطع نجم الحاج محمد في ورشة أحواض السفن التابعة لشركة البس، وفتح ورشة خاصة به، وبارك الله فيها للأيادي البيضاء التي أغدق بها على المستحقين والأصدقاء الفقراء في حياتهم أو بعد موتهم.
كان الحاج محمد عبدالعزيز الأب الروحي والراعي الأول الذي لا منافس له لنادي الأحرار الرياضي الذي كان يوفر من ماله الخاص حاجة النادي من الملابس والمعدات الرياضية، وكان يجلب الفانلات الصفراء من بريطانيا وألحق عددا من الرياضيين الشباب الفقراء في المدارس الأهلية على نفقته الخاصة، وكان يدفع بدل انتقال اللاعبين من النوادي الأخرى إلى نادي الأحرار.
كان هذا الرجل الكبير وفيا لأصدقائه، ومن حكاياته أنه سمع بوفاة صديق عمره وزميله في النادي السيد محسن أحمد بركات في أواخر عام 1972 عزاء الأسرة، وقدم واجب العزاء وطلب منهم مرافقته لزيارة قبر صديقه محسن بركات ورافقوه وأولى رعايته الكريمة لأرملته وخصص لها معاشا شهرياً حتى لحقت بزوجها في يناير 1997م.
هذا هو الحاج محمد عبدالعزيز، وهذه هي شمائله ورقي معدنه وسمو روحه، وهذا غيض من فيض، أما التفاصيل فيرجى مراجعة ماكتبته عنه في حلقة رجال الذاكرة السالفة الذكر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى