إنَّ كيدهنَّ عظيم (2)

> محمد حسين الدَبَاء

> عطفًا على القصة الأولى التي برهنت بما لا يدع مجالاً للشك أن المرأة تستطيع أن تصطاد زوجها مهما حاول أن يحجب ليل غدره بشمس كيدها، ولذلك وصف الله تعالى كيد النساء فقال: “إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ”، بينما وصف كيد الشيطان فقال سبحانه: “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”.
فقد قيل إن النساء أعظم كيدًا من الشيطان، فقد وصف الله كيد النساء بأنه عظيم، بينما وصف كيد الشيطان بأنه ضعيف .. وبناءً على هذا ننصح الرجال بأن يخافوا من النساء أكثر مما يخافون من الشيطان !!.
تخيل أن بعض النساء تضع خططًا لكيدها سرمدية .. يحكى أن رجلاً زلَّ لسانه وهو يتكلم مع زوجته .. قال: يا أم خالد أتدرين كم مرَّ على زواجنا ! .. ولم ينتبه إلا بعدما وقع المحظور!!.
الزوجة: لماذا؟!! .. هل مليت عشرتي، أم تريد الزواج مرة أخرى، أم أنك أحسست بالموت ؟!!
الزوج مرتبكًا: ما كنت أقصد أي شيء ..
وبدهاء غير الموضوع بسؤاله لها “إذا متُ هل ستتزوجين بعدي”.
الزوجة: أكيد .. لا .. مستحيل .. أبدًا
الزوج : لماذا مستحيل ؟! .. إن أردت الزواج بعد موتي فلكِ ذلك .. والحي أبقى من الميت !!.
ظن الزوج أنه بدهائه أغمد سيف كيدها ..
الزوجة عاجلته بسؤال: وأنت هل ستتزوج إذا أنا مت ؟!
الزوج: ااا .. بصراحة لا أدري ! ..
الزوجة: إذا انقضى عمري لك أن تتزوج بقلب صافٍ .. ولكن .. انتظر حتى (ينشف) قبري .. وهذه هي وصيتي لك !!.
الزوج كأنه مفجعًا: أطال الله في عمركِ .. ويقول في نفسه: كلها أسبوع ويصير القبر يابسًا.
الزوجة: تعاهدني على تنفيذ وصيتي.
الزوج : إن شاء الله.
وبعد شهرين انتقلت الزوجة إلى رحمة الله تعالى، وبدأ أبو خالد يزور قبر زوجته يوميًا قبل الذهاب إلى المسجد لصلاة المغرب، وكان دائمًا يجد القبر رطبًا، استمر الحال شهورًا ... وذات مساء بعد أن انتهى من زيارة قبر زوجته حدث نفسه “إن زوجتي أم خالد امرأة مؤمنة، كل القبور يابسة، إلا قبرها، لذا فلن أتزوج عليها، وسأحج نيابة عنها هذا العام”.
وجاء موعد الذهاب إلى الحج، فقرر أن يزور قبر زوجته قبل الذهاب إلى المطار .. ذهب إلى المقبرة .. وكانت المفاجأة ..
لقد وجد أبو خالد أخا زوجته يسكب ماءً على القبر .. فأمسك به وسأله: “ماذا تفعل هنا؟!”.
أجاب أخو أم خالد: “إن أختي أوصتني أن أسكب الماء على قبرها كل يوم، وأن لا أتوقف حتى تموت أنت”.
أبو خالد: ولماذا ؟!
أخو أم خالد: لقد قالت لي أختي أنك لا تحب أن ترى قبرها يابسًا.
فقال أبو خالد: فعلاً .. إن كيدهن عظيم .. حتى وهن تحت القبور !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى