> دلالة
يقال في وصف الواسعِ من الأشياء:
أرض واسعة، دار قوْرَاء، بيتٌ فَِسيحٌ، طريق مَهْيَعٌ، عين نَجْلاء، طَعْنَةٌ نَجْلاء، قَدَحٌ رَحْرَاحٌ، صدرٌ رحيبٌ، بَطْن رَغِيْب، قميصٌ فَضْفَاض، وسَرَاوِيلُ مُخَرْفجَة؛ أي واسِعَة.
ويقال في وصف الضيِّق من الأشياء:
مكان ضَيِّق، صَدْرٌ حَرِجٌ، معيشة ضَنْك، طريقٌ لَزِب.
الرقيب اللغوي
يقولون: هذه الشركة تأسست عامَ كذا؛ والصواب أن نقول: هذه الشركة أُسِّسَتْ عام كذا، بصيغة الفعل المجهول.
القراء
ورد سؤال إلى بريد صحيفة “الأيام” من السائل: عبد الكريم توفيق (الدودي) عن كلمة (قهوة) وماذا تعني؟
وردت هذه الكلمة في معاجم اللغة في مادة (قها) فيقال: أقهى عن الطعام واقتهى: ارتدَّت شهوتُه عنه من غير مرض، وأقهاه الشيءُ عن الطعام: كَفَّهُ عنه أو زَهَّدَهُ فيه، وقَهِىَ عنِ الشرابِ وأقهى عنه: تركه، والقهوةُ: الخمرُ، سميِّتْ بذلك لأنها تُقْهِى شارِبَها عن الطعام، أي تُذهب بشهوته، أي تُشبِعُهُ.
وتطلق القهوة على اللبن المحض، والرائحة، وقد تطور المعنى الدلالي للفعل (أقهى)، فإذا قالوا: أقهى فلان فالمعنى: دام على الشرب من اللبن أو الخمرِ، وحين عرف شجر (البُن) وشاع استعمال ثمرهِ في البلاد العربية أطلقوا كلمة (قهوة) على الشراب المستخرج منه، ثم أطلقوا هذه الكلمة على البن نفسه، ثم أطلقوها مجازًا على المكان الذي يجتمع فيه الناس للاستراحةِ، ويحتسون الشاي والقهوة، ثم تأنق الكتاب والصحفيون فاشتقوا من كلمة قهوة كلمة المقهى، وهي اسم مكان على زنة (مَفْعَل) وليس لها فعل ثلاثي والألف أصلية من بنية الكلمة، ولم تؤخذ من الفعل (أقهى) الرباعي، ولو كانت كذلك لكانت (مُقهى) بضم الميم، ولكنها بفتح الميم، وهو القياس: مثل مَرمى، ومَلهى، وهي لفظة مذكرة، فيقال: هذا مَقهى يرتاده الأدباء ولا نقول: هذه مُقهى.