المؤتمر ومسيرات أنصار الله

> محمد ناجي أحمد

>
 محمد ناجي أحمد
محمد ناجي أحمد
يغامر المؤتمر الشعبي العام بحشد كوادره في جميع المحافظات، وفي محافظة تعز تحديدا خلف مسيرات ما يسمى بـ“أنصار الله”.
لا يحتاج المشهد إلى كثير من العناء في معرفة جمهور المؤتمر وهو يحتشد وراء لافتة الصرخة.
يمكن للمؤتمر الشعبي العام أن يخسر غلبته المعطلة في مجلس النواب وفق التسوية الخليجية دون أن يشكل ذلك تهديدا لوجوده، لكن إسقاط تعز - كمحافظة لها دلالة هامة في مكون المؤتمر السياسي والتجاري - لا يعني سوى أنه قرر الانتحار وجوديا، فالأعمدة الخمسة التي يتكون منها سياسيا وتجاريا وعسكريا وقبليا وطائفيا عند سقوط السياسي والتجاري لن يبقى منها سوى وجهه الطائفي كزيدية مناطقية سرعان ما ستتلاشى في الزيدية المذهبية الوهابية.
سقوط محافظة تعز لن يسقط اللقاء المشترك وإن كان سيضعفه، لكنه سيعني رصاصة الرحمة التي سيتم تسويقها على أنها “نقمة ثورية” من منجزات اللجان الشعبية والمسيرة القرآنية ستتكلل بطرد أو محاكمة صالح وأركان حكمه المحصنين باتفاقية التسوية الخليجية كورقة تشبه استثمارهم لورقة الجرعة التي فتحت لهم أبواب العاصمة صنعاء.
ورقة محاكمة أو طرد صالح بعد إسقاط محافظة تعز ستكون مدخلا تطبيعيا مع ملايين الناس الذي خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام ومحاكمته، وهو التطبيع الذي سيجعل تقبل وتقبيل جبهة وكف وركبة السيد عملا مباركا ومقدسا، أي أن العبودية ستطال النفوس قبل الأبدان، وهو ما لم يكن يحلم به النظام المدنس سابقا!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى