من الذاكرة الفنية.. طه فارع خريج مدرسة المرشد الفنية

> إعداد/ عوض بامدهف

> الفنان طه فارع فنان رقيق، حساس، عاطفي، تجد مافي قلبه على لسانه، يبكي من قلبة ويفرح من قلبة، بدا الفن كهاو، وفي (ركن الهواة) بالذات، حيث نجح بأداء أغنية (خلاني وراح)، وكونه أيضا تخرج من مدرسة المرشد الفنية الذي شجعه تشجيعا يشكر عليه، وقد نجح طه فارع في أول أغنية قدمها للجمهور وهي (نظرة عيونك سهام) من ألحان يوسف أحمد سالم، ومن كلمات الأستاذ محسن بريك، حيث حصلت هذه الأغنية رواجا كبيراً.
واستمر طه فارع يغني لفترة طويلة من ألحان غيره، حيث أنه بعدها اتجه إلى ميدان التلحين بنفسه، فكانت باكورة إنتاجه الفني أغنية (ما شنفعك إلا أنا) التي صادفت نجاحا كبيرا عند الجمهور، وكان نجاحها هو الحافز والدافع لأن يستمر الفنان طه فارع في ميدان التلحين، وتبعها باغنية (أنا اتحداك) التي نجحت هي الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن طه فارع واجه صعوبات وعراقيل وضعها البعض في طريقه عند بدايته لخوض في تجربة التلحين، فمنهم من استخفه واتهمه بالتطفل والجنون حتى أن طه فارع تألم بشدة، وكاد أن يصاب بصدمة نفسية إذ أنه لم يكن يتوقع أنه سيواجه هذه الحملات الهدامة وهو في بداية الطريق، بل كان يتوقع التشجيع والنقد البناء الذي ينير له الطريق، ورغم هذه الحملات التي تعرض لها طه فارع استمر، وكله ثقة واعتزاز واعتداد في نفسه غير آبه بتلك الحملات المسعورة.
وفي نفس المرحلة التي مر بها طه فارع مر بها أيضا كبار فنانينا، أمثال المرشد وبن سعد وأحمد قاسم وطه فارع، ودوما ما يستشير المرشد بأي مشكلة تواجهه.. ومحمد سعد أيضا له دور فعال في توجيه طه فارع الفني، كما أنه شديد التأثر بهما، لكن ألحانه لها طابعه الخاص المميز.
وفي مقابلة صحفية أجراها معه الزميل محمد قاسم مثنى، ونشرت في صفحة الفن والفنانون تحدث فيها الفنان طه فارع قائلا: “من الأشياء التي تعجبني وأفضلها هي كتابي المفضل (القرآن الكريم) وشعرائي المفضلين لطفي أمان ومحمد سعيد جرادة، ورسامي المفضل عبد المجيد عراسي وسالم الحبشي، وعازفي المفضل أحمد تكرير ونديم عوض، والمقطوعة الموسيقية المفضلة (اليمن) للفنان محمد مرشد ناجي، والمطربين المفضلين محمد عبدالوهاب والمرشد وبن سعد وأحمد قاسم وأم كلثوم وفتحية الصغيرة وصباح منصر، والأغنية المفضلة (فكروني) لأم كلثوم، والممثلون عبدالله مسييلي وعمر الرخم والمسكينة وسعيد عولقي، والممثلات نور الهدى وفوزية بادويلان ونجلاء شمسان وهدى صالح والمنلوجست فؤاد الشريف والسيد الملاح، ونجوم الفكاهة فرقة المصافي.
وقد تخرجت من المعهد الفني بالمعلا وهوايتي الموسيقى والقراءة، ومن عيوبي المجاملة في بعض الأحيان، وأقضي أوقات فراغي في صومعة الفنان محمد مرشد ناجي، ولون الحياة التي أفضلها الاستقرار والفكرة التي تزعجبني هي الطلاق، وأؤمن بالحكمة القائلة “أثقِ شر من أحسنت إليه”، وأمنيتي الصحة وطول العمر، ودراسة الموسيقى، والنجاح في كل عمل أقوم به، وأما الشيء الذي يسعدني فهو النجاح.
«الأيام» 17 فبراير 1967م - العدد 30
**إعداد/ عوض بامدهف**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى