شباب وعسكر أقلقوا سكينة المنصورة

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
عشنا في الشيخ عثمان والمنصورة قلقا أمنيا جراء لعلعة الرصاص وقوارح الـ(آر.بي.جي) ظهر الخميس 5 فبراير الجاري، وكان موقع المعركة “ساحة الشهداء بالمنصورة” وهي ساحة شرعية يعبر فيها السكان عن رفضهم لسلطة الاحتلال في 7 يوليو 1994م مع أن سكان صنعاء أسسوا ساحة 11 فبراير 2011 جنبا إلى جنب مع حروب الحوثي الستة 2004 / 2010 لخلق أو إيجاد معادلة موضوعية لقضية الجنوب، وشتان بين قضية شرعية لشعب الجنوب الذي احتلت القوى المتنفذة في شمال الشمال أرضه بواسطة قواتهم البرية والجوية المدعومة من القوى الظلامية وقوى عسكرية جنوبية، ولولا الأخيرة لما تمكن الشماليون وقواهم القبلية والظلامية من دخول الجنوب.
أقدمت قوات الأمن المركزي لسلطة الاحتلال على هجوم بربري فجر الأربعاء 5 فبراير 2014 على ساحة الشهداء بالمنصورة مستخدمة المدرعات والطقوم بأعداد كبيرة ودمروا الساحة بكل تركيباتها الهندسية والإنشائية وفككوا أو (شلحوا) الهنجر الكبير للساحة، ونهبوا كل المرافق المجاورة بما فيها مسجد الساحة، بالإضافة إلى المنهوبات، بيعت التركيبات الهندسية ببضعة ملايين من الريالات وظلت الساحة تشكل خطرا على أمن المواطن لأن أية طلقة رصاص تواجه بعشرات الآلاف من الطلقات العشوائية، وعند تقديم التقرير يضاف صفر أو صفران إلى الدخيرة المستخدمة لتباع في سوق السلاح بالشمال.
عشنا جميعا حالة القلق الأمني عصر الخميس الماضي، إلا أنني تلقيت عدة مكالمات واعترضني في الطريق عدة أشخاص ومثلهم زارني في المكتب وهم من سكان المباني الجاهزة بالمنصورة والمواجهين لساحتها بالإضافة إلى إخوانهم سكان المباني المجاورة للساحة، ومنها قصر المنصورة والمساكن المجاورة.
علمت من سكان المباني الجاهزة أنهم عاشوا حالة رعب لأن الرصاص اخترق بعض البيوت وأن هناك مرضى أعرفهم شخصيا مصابين بأمراض القلب والضغط والسكر، وكانت حالة هؤلاء مضاعفة من حيث الآثار النفسية والمرضية (ارتفاع في السكر والضغط).
السكان يستنكرون عمل الطرفين، وتحدثوا بوتيرة مأزومة: لماذا يستخدم هؤلاء الشباب المساحات المجاورة لمبانينا؟ يطلقون مائة طلقة ويردون في اتجاه الضرب عليهم بالآلاف والآلاف من مختلف الأعيرة.. هل سينهون الاحتلال بهذه الطريقة؟ هل يعلم هؤلاء الشباب أن شققا أغلقت وتحرك سكانها للإقامة مع أسرهم، وهل يعلمون أن المحلات التجارية التي تحتل الأدوار الأرضية من المباني أغلقت ولا حجة على الملاك بمطالبة مستأجري محلاتهم بالإيجارات، لأن الظرف قهري والملاك والمستأجرون في هذه الحالة لا حول لهم ولا قوة.
السكان يستنكرون وجود العسكر في الساحة ويقولون: لقد دمرتم الساحة ونهبتم المرافق المجاورة لها و(شلحتم) المنشآت الهندسية (سقوف معدنية وقوائم حديدية) كما (شلحتم) هنجرات المطار العسكري بخورمكسر بعد حرب صيف 1994 الظالمة، فلماذا تصرون على البقاء في الساحة؟.. القوى المتنفذة من 1994 حتى اليوم لا تأمن الجنوب الذي يقاومهم.. الشعب في الجنوب يواجه تعدد وتنوع المؤامرات عليه ومنها كل التطورات والمستجدات في صنعاء أو في عدن وكلها تهدف إلى القضاء على قضية الجنوب، وهاهو سيناريو صيف 1994 يعيد نفسه وتوسعت أدواته بدخول الهاشميين، وفق سيناريو أو مخطط استخباري خارجي.
نقول للشباب لا تكرروا مثل هذه الأفعال، ونقول للعسكر: ارحلوا عن الساحة تمهيدا لانسحابكم من الجنوب!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى