حوار صنعاء يتعثر مجددا.. الإصلاح والناصري ينسحبان من المفاوضات مع الحوثيين. النعمان : المشاط أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة

> صنعاء «الأيام» رويترز/ أ.ف.ب

> انسحب حزبان من محادثات الأزمة السياسية في اليمن أمس الاثنين بعد أن قالا إنهما تلقيا تهديدات من حركة الحوثيين المهيمنة على البلاد.
وتفاقم الأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ سنوات يهدد بنشوب حرب أهلية.
وانسحب حزب الإصلاح وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من الجولة الأولى من المحادثات أمس، وقالا إن مهدي المشاط وهو أحد ممثلي الحوثيين في المفاوضات هددهما.
وقال عبدالله النعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن المشاط أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي بعد تمرد مستمر منذ عشر سنوات وسيطروا على منازل مسؤولين كبار الشهر الماضي مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة.
وقال الحوثيون يوم الجمعة الماضية إنهم سيشكلون مجلس رئاسة جديدا في اليمن في إعلان من جانب واحد رفضته في بداية الأمر أغلب الفصائل في البلاد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر أمس الأول الأحد إن محادثات جديدة ستجري بين الحوثيين وأحزاب أخرى لحل الأزمة.
واستأنفت القوى السياسية اليمنية صباح أمس الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من أجل الخروج من الأزمة، وذلك بالرغم من اتخاذ الحوثيين تدابير أحادية لإعادة ترتيب السلطة.

متظاهرون ضد الإعلان الدستوري بتعز أمس
متظاهرون ضد الإعلان الدستوري بتعز أمس

وبعيد بدء المحادثات، أعلن الحزب الناصري انسحابه النهائي من الحوار مؤكدا أن الحوثيين يرفضون سحب “الإعلان الدستوري” الذي فرضوه الجمعة ونص خصوصا على حل البرلمان وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وبحسب المسؤول في الحزب الناصر عبدالله نعمان، فإن ممثل الحوثيين مهدي المشاط أكد أن الحوار سيتم في إطار“الاعلان الدستوري”، كما أشار إلى أن الحوثيين هددوا باتخاذ “تدابير” ضد حزبه وضد حزب التجمع اليمني للإصلاح.
لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بنعمر أكد في بداية المحادثات أن “الحوار سيستأنف من حيث توقف الخميس”، أي قبل فرض الحوثيين “الإعلان الدستوري”.
وأعلن بنعمر مساء أمس الأول الأحد استئناف الحوار بعد أن وصلت البلاد إلى مرحلة الفوضى السياسية التامة.
وصرح بنعمر للصحافيين في صنعاء “يسعدني أن أخبركم أنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسيين وتواصلنا المباشر مع السيد عبدالملك الحوثي (زعيم الحوثيين) وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية”.
ممثلو أطراف مشاركة في المفاوضات
ممثلو أطراف مشاركة في المفاوضات

بن دغر وعارف الزوكا في طريقهما إلى قاعة المفاوضات
بن دغر وعارف الزوكا في طريقهما إلى قاعة المفاوضات

وحل الحوثيون البرلمان في “إعلان دستوري” الجمعة وشكلوا لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد السبت الماضي إلى حين تشكيل مجلس رئاسي.
وقال الحوثيون «إن الخطوة تهدف إلى ملء الفراغ بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح الشهر الماضي».
وسعى الحوثيون إلى تصوير الخطوة بأنها تهدف إلى القضاء على تهديد القاعدة التي لها وجود قوي في شرق وجنوب اليمن.
وقوبلت هذه الخطوة بإعلان معظم الأحزاب السياسية اليمنية، بما في ذلك حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اعتبر حليفا للحوثيين في الفترة السابقة، رفض التدابير الأحادية التي أعلنها الحوثيون.
وفشلت مشاورات سياسية سابقة أجراها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى