أبناء تعز يحيون الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير

> تعز«الأيام» فهد العميري

> تشهد محافظة تعز اليوم فعاليات احتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية في عموم المحافظات اليمنية حيث خرجت انتفاضة شعبية سلمية للإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح.
واحتشد الآلاف من أبناء محافظة تعز مساء أمس في شارع جمال عبدالناصرلإحياء الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير وإيقاد الشعلة احتفاء بالمناسبة، كما توجه المحتفون عصر أمس بمسيرة جماهيرية إلى مقبرة الشهداء بمنطقة كلاب لوضع اكليل من الزهور رافعين صور شهداء الثورة وأدوا القسم الثوري معاهدين الشهداء على المضي قدما لتحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر و11 فبراير التي قدموا في سبيل تحقيقها أرواحهم ودمائهم الزكية.
وردد المشاركون هتافات مناوئة للانقلاب ومؤكدة على الاستمرار في العمل الثوري حتى بناء الدولة المدنية المنشودة وتأكيد الاستمرار في النضال السلمي انتصارا لتضحيات قدمها خيرة أبناء اليمن في مواجهة آلة القمع بصورة سلمية.
وأكد المشاركون في الفعاليات الاحتجاجية على ضرورة الانتصار للمشروع الوطني الحضاري والانتصار لأهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتور الخالدتين على وقع هتافات : “ثورة ثورة تتكرر باسم القلم والدفتر” “ايش هو عيدك يا ثائر 11 فبراير” و “الشعب يريد مخرجات الحوار”، “سجل يا تاريخ واشهد فبراير عيد الأعياد”
وشهدت مديريات المحافظة أمس استعدادات للخروج بمسيرات جماهيرية للمشاركة في فعالية احتفالية كبرى تشهدها مدينة تعز .
[img]img_8494.jpg[/img]
وأعرب ناشطون ومشاركون في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة عن أملهم في مشاركة شعبية واسعة إحياء للذكرى الرابعة للثورة الشبابية الشعبية السلمية من أجل إيصال رسالة أبناء تعز الرافضة للانقلاب، مؤكدين تمسكهم بإعلان 11 فبراير إجازة رسمية تشمل كافة المرافق الحكومية والقطاعين العام والمختلط في المحافظة.
ونفذت صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية بشارع جمال عبدالناصر لرفض الإعلان الانقلابي ومطالبة السلطة المحلية باتخاذ إجراءات عملية لرفض التعامل مع من وصفوها بالقوى الانقلابية بعدها انطلقت مسيرة احتجاجية جابت شوارع المحافظة رفع المشاركون خلالهما لافتات تؤكد رفض إعلان جماعة الحوثي وتنيد بمصادرة الحقوق والحريات وتكميم الأفواه والتمسك بمخرجات الحوار الوطني. كما رددوا هتافات منددة بالحوثيين منها “قل للشرق قل للغرب عبدالملك مجرم حرب”، و “تعز قيادة وشباب رافضين الانقلاب” و “الله لو تقطع رأسي ما أقبل إعلان رئاسي”.
وقال بيان صادر عن قوى الثورة بمحافظة تعز : “إن هذا اليوم الخالد الذي نحيي فيه ذكرى حدث عظيم صنعتموه أنتم ، ومثّل إضافة جديدة لسجلكم الثوري الحافل بالانتصارات عبر مسارنا الوطني وهي ثورة 11 فبراير 2011م، الثورة الشبابية الشعبية التي كانت حجر الزاوية لمرحلة تحول جديدة تكون فيها الإرادة الشعبية صانعة وموجهة لأحلام الجماهير في التقدم والتطور والنهوض، مؤكدا على أن طريق الثورة دائماً غير سالك وغالباً ما يكون محفوفاً بالمخاطر، فالثورة صراع بين إرادتين، إرادة الثورة المعبرة عن أصحاب المصلحة بالتغيير في الثورة، والإرادة المناهضة والمعادية المعبرة عن القوى التي تستهدف الثورة وتسعى لإزاحتها، وهو ما يفرض على قوى الثورة تحديات الانتصار لها وتحقيق أهدافها وهذا ما ينبغي تأكيده والوعي به حتى تبقى شعلتها وقادة لا تنضب وتتجسد في واقعنا ثقافة وطنية جديدة تجسد إرادتنا الوطنية الرافضة للهيمنة والتسلط والإقصاء والتهميش تحت أي مبرر كان أو ذريعة تسوق زوراً وبهتانا”.
وقال البيان : “إن محافظة تعز حاضرة التاريخ والمدنية وشاهدة الانتصارات، وهي تحيي الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية في ظل ظروف إعادة خلط الأوراق من قوى تحاول إعادة ترتيب الأوراق لصالحها بغلبة القوة ما يجعل هذه المحافظة الأبية بكياناتها وقواها الثورية تؤكد الإدانة الكاملة للانقلاب الذي حدث في صنعاء على الشرعية التوافقية التي ارتضاها شعبنا لإدارة المرحلة الانتقالية والتأييد التام لمواقف السلطة المحلية ممثلة بمحافظ تعز الأخ شوقي أحمد هائل سعيد والمؤسستين الأمنية والعسكرية بتعز من خلال مواقفهم الوطنية بتجنيب المحافظة ويلات التشرذم والانقسام”.
[img]img_8869.jpg[/img]
وأكد شباب الثورة تمسكهم بيوم 11 فبراير اجازة رسمية وعيد وطني ومؤكدين دعوتهم للسلطة المحلية بالتمسك بموقفها الرافض للتعامل مع الانقلابين في صنعاء والتنسيق مع المحافظات الأخرى بما يعزز الولاء الوطني ويحمي مكتسبات شعبنا الوطنية ووحدته معبرا عن الإدانة الشديدة للممارسات اللامسئولة وغير المعبرة عن قيم مجتمعنا اليمني والتي تمثلت في فرض الحصار على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء من حصار من قبل مليشيات مسلحة خارج القانون تجاوزت كل الخطوط ومست كل القيم، كما طالب بسحب كافة المليشيات المسلحة من العاصمة والمحافظات وإعادة الأسلحة المنهوبة للدولة.
وأكد البيان رفض العودة للحوار إلا بإسقاط مبررات الاستقواء بين المتحاورين على أن يرتكز الحوار على مخرجات الحوار الوطني داعيا جميع أبناء محافظة تعز ومكوناتها السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني فيها وكافة الشخصيات الاجتماعية إلى استشعار مسئوليتهم الوطنية بالانتقال إلى تحقيق وتمثل القيم الحضارية الضامنة لخلق وئام اجتماعي يعكس ثقافتنا الوطنية المدنية ويعزز قبولنا ببعض تحقيقاً للمصالح العليا.
إلى ذلك ذكرت مصادر الأيام بالمحافظة أن عدد من سفراء الدول الغربية وقيادات سياسية ودبلوماسية وصلوا إلى محافظة تعز حيث تشهد المحافظة إجراءات أمنية مشددة منذ صباح امس .
وأكدت المصادر عن وصول دبلوماسيين يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء في مجلس الأمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى