الإنترنت في اليمن.. مشتركون يشكون التلاعب بنقاط الإشراك من قبل الجهات ذات الاختصاص(2)

> تحقيق/ وئام نجيب

> "الأيام" التقت ببعض من بائعي الكروت أو ما يطلق عليها بـ"كروت شبكة ومقاهي الإنترنت لمناقشتها يقول ناصر: " يوجد لديّ في الحارة ثلاث شبكات سرعة كل واحدة منهن "8جيجا" وعندما يكون الضغط على إحداهن يزداد الطلب على الأخرى، ونتيجة لهذا الضغط تضعف الخدمة وتقل سرعتها، وبالنسبة إلى خدمة الإنترنت فهي مقبولة نسبياً"، مشيراً " بأن من المشكلات التي يواجهونها هو انقطاع الخدمة لبضع أيام كما حصل في الشهر الماضي نتيجة الأحداث التي صنعاء".
ويقول أحد مالكي الشبكات والكروت لـ"الأيام" اتفقت مع شركة الاتصالات بتوصيل 4 ميجا، وما تحصلت عليه لا يتعدى الاثنين والنصف ميجا، وعندما ذهبت إلى الشركة في فرع عدن لأستوضح في الأمر والمطالبة بالخدمة وفق الإتفاق لم أجد حلاً لمشكلتي منهم بذريعة أن الموضوع ليس من اختصاصاتهم وأنه متعلق بفرع صنعاء،
وعند لجوئنا إلى فرع صنعاء اقتصر عملهم بإعادة التشغيل وعمل تحديث فقط", مضيفاً " ادفع 29400ريال, وهذا يعني أن اليمن الأعلى سعر في خدمة الانترنت بالعالم، وأردأ سرعة, لاسيما في أوقات الذروة والتي عادة تبدأ من الساعة الرابعة عصراً حيث يزيد الاستخدام الكبير لهذه الخدمة، كما تزداد رداءة الخدمة في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وتتوقف تماماً في بعض الأحيان عن العمل لمدة ساعة أو ساعتين".

مالك مقهى انترنت أخر تحدث هو الأخر لـ"الأيام" عن خدمات الإنترنت والمشكلات التي تعترضهم في هذه الخدمة بالقول: " لقد تقدمت بطلب الحصول على خطين سرعة الواحد منهم 4 ميجا, وحين بدأ التفعيل فوجئت بأن ما تم تشغيله بالفعل هو خط واحد فقط, وأثناء متابعتي للموضوع أتضح اليّ بأن الخط الثاني تم تسليمه لشخص أخر" مضيفاً " لقد كلفني كل خط من هذا الخطان 29400باعتبارهما خطان ذهبيان، وقد تحصلت على واحد منها فيما الأخر في لم أتحصل عليه ولي شهرين أتابع من أجل الحصول عليه، وبعد متابعات نزل مهندس من المؤسسة للفحص والذي تحجج بضعف الخدمة".
وأضاف: " لقد وعدنا المدير بالخط الثاني وإلى الأن لم أتحصل عليه، وبشكل عام نعاني من سوء الخدمة وضعفها بشكل كبير إذا ما قارنها بخدمة الإنترنت في دولة باكستان على سبيل المثال رغم ما تشهده من حروب واقتتال".


**هناك تحسن ملحوظ في الخدمة**
المهندس عبدالباسط الفقيه المدير العام للمؤسسة العامة للإتصالات فرع عدن من جهته تحدث لـ"الأيام" عن خدمات الإنترنت في عدن والمشكلات التي تواجههم وكذا خططهم المستقبلية بالقول: " لقد تحسن خدمة الإنترنت بشكل ملحوظ خلال منتصف يناير من الشهر الماضي وذلك بسبب شراء 20 جيجا من جيبوتي، كما ستشهد هذه الخدمة مزيداً من التطور في الفترات القادمة وذلك من خلال إنشاء سنترال مركزي في عدن بالإضافة إلى محطة خروج عبر عدن مباشرة، كما سيتم إنشاء الكابل البحري (آسيا – أفريقيا - أوروبا) وسيمر عبر عدن ومن خلاله ستستعيد عدن مركزها التقني, حيث إن اليمن مشتركة فيه بمبلغ 40 مليون دولار وسيصل إلى مدينة عدن نهاية العام الجاري، كما أننا قد بدأنا بإنشاء سنترال مركزي بعدن وموقعه بالمعلا غير أننا توقفنا منه في الوقت الحاضر بسبب الظروف التي تمر فيها البلد".
وعن أسباب الضعف في الخدمة قال الفقيه: " إن السبب الرئيس في ضعف خدمة الإنترنت ناتجة عن ما تتعرض له الكابلات والألياف الضوئية التي تربط شبكة الإنترنت من قطع من قبل المخربين، وأشار الفقية في سياق حديثة لـ"الأيام" بأن من المشكلات التي تواجهها خدمة الإنترنت هي نقاط الإنترنت غير المتوفرة في بعض الأماكن كمديرية المنصورة، وهو ما سيتم حلها قريباً وذلك لوجود توسعه سيتم نقلها من صنعاء إلى عدن خلال هذا الأسبوع", وعن أسباب اغلاق بعض المواقع وحجبها من خلال برنامج البروكسي قال: " هذا البرنامج نحن المتضررين منه بدرجة رئيسة وليس المشتركين وذلك لان يتسبب في إبطاء خدمات ألنت، وفي العادة يتم استخدام هذا البرنامج لحجب الواقع الإباحية, وبما يتماشى مع سياسة كل دولة".
وعن نسبة الإشتراك في محافظة عدن قال الفقيه: " بلغت نسبة الإشتراك لعام 2014م بالنسبة إلى المنازل 976 نقطة، و69 نقطة للشركات، في حين بلغت النقاط الخاصة بالمرافق الحكومية 21 نقطة اشتراك، و40 نقطة لنوادي الإنترنت.
وقد بلغت إرادات الدولة من خدمة الإنترنت لعام 2014م مليار ومئتين وخمسين مليون ريال، وهي مبالغ لا تغطي مرتبات ومستحقات العملين والبالغ عددهم 780 عاملاً في فروع المؤسسة بالمحافظة".

**القنوات لا تكفي**
والمعرفة وجهة نظر الجهات ذات الإختصاص حول هذا الموضوع التقت "الأيام" بالمهندس علي العميري مدير المؤسسة العامة للاتصالات فرع كريتر وخورمكسر والذي بدوره أوضح بأن صرف النقاط يتم في العادة عن طريق التسجيل في المؤسسة"، موضحاً " بأنه خلال هذا العام سيحل نظام جديد ذات سعة عالية والتي من شأنها أن تعمل على حل مشكلة تدني الخدمة".
وعن أسباب الضعف في الخدمة قال العميري: " عدد القنوات لا تكفي لكي تستوعب عدد المشتركين ولكن إن شاء الله في هذا العام سنعمل على حل هذه المشكلة جذرياً سواء كان حل طلبات المشتركين أو حل مشكلة البطء".
وعن اسباب غياب منافسة الشركات الأخرى في الساحة اليمنية والتي من شأنها أن تقوي المنافسة وبالتالي تحسين الخدمة قال: " لدينا مجموعة الاتصالات اليمنية التي تضم المؤسسة العامة للإتصالات_ تيليمن _ يمن موبايل _ يمن نت، وإلى الأن لم يتقدم إلينا أي طلبات من أي الشركات للمشاركة مع المؤسسة العامة للاتصالات "الشركة الأم"، وأشار العميري في سياق حديثه بأن المؤسسة لم تقم يوماً بإغلاق أي من المواقع كما يعتقد البعض، وأن ذلك ناتج عن قلة القنوات، كما أكد بأن خدمة الإنترنت توجد في عدن وليست بصنعاء فقط بالإضافة إلى المكلا، وكذا على عزم المؤسسة على بعمل سنترال مرتبط بعدن وتعز وصنعاء في هذا العام بالإضافة إلى أنه ستكون هناك قنوات مفتوحة مع ايجاد حلول لمشكلة البطء والطلبات".

**أسعارنا اقل مقارنة بالأسعار الدولية **
مدير شركة MTN الأخ خالد عبد المولى من جهته تحدث "للأيام" عن خدمات الإنترنت التي تقدمها الشركة للمستخدمين بالقول: " إن الخدمات التي نقدمها إلى المستخدمين تتمثل في الباقات كباقة سمارة والتي تتراوح بسعات مختلفة بدءاً 125ميجا بـ1000 ريال, إلى 1جيجا بـ4000 ريال، وهذه الباقات تشمل جميع أنواع خدمات الإنترنت، وبأسعار متساوية وتكاد تكون أقل مقارنة مع الأسعار الدولية, ولكنها من حيث السرعة تعد اقل، ولهذا فنحن الأن بصدد حل هذه المشكلة وذلك عن طريق إنزال خدمة 3G وهي نظام الجيل الثالث".
وعن شكاوي بعض المشتركين من سوء الخدمة قال عبدالمولي: " إن اختفاء الضبط من الهاتف المحمول هو المتسبب في اختفاء إشارة الانترنت وعدم ظهورها، والتجاوز هذه المشكلة توجد لدينا طريقة مختصرة أتمنى من المشتركين إتباعها لحل جميع مشاكل خدمة الانترنت، كما أنها طريقة تجعل المشترك في غنى زيارة إحدى فروع شركة MTN في حال اتبعها، وهذه الطريقة تتمثل بهذا الكود *OK)#*133)".

** غياب الشركات المنافسة**
أما جهاد يحيى وهو متخصص برمجيات فقال عن هذه الخدمة: " إن استخدام الانترنت في اليمن بات يقتصر على الأغراض شخصية أكثر عن الأغراض العلمية كما هو متعارف عليه في المجتمعات المتقدمة", مضيفاً " الإنترنت في اليمن بشكل عام جودة رديئة جداً، والشركة الخاصة بهذه الخدمة لا تسمح بمنافسة الشركات الأخرى الخاصة في عمل شبكات الانترنت, نتمنى أن تكون هناك شركات منافسة والتي من شأنها أن تحسن في الخدمة وجودتها وسرعتها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى