> عبر الاتحاد الاروبي الاربعاء عن قلقه من تطورات الاوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين ويدور فيهما قتال بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال بعد مقتل ثلاثة عاملين في الهلال الاحمر السوداني الاثنين.
وقال مفوض الاتحاد للمساعدات الانسانية وادارة الازمات كريستوس ستيليانيدس في بيان "أنا قلق للغاية من الوضع المتدهور في المناطق المتضررة من النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث في أقل من ثلاثة شهور شهدت المناطق حلقات من الهجمات الخطيرة ضد منشأة صحية والعاملين في المجال الإنساني. هذا ألامر غير مقبول".
قتل يوم الاثنين ثلاثة من عمال الاغاثة المحليين واصيب رابع بجروح. والاربعة من العاملين لدى جمعية الهلال الاحمر السودانية بينما كانوا عائدين من مدينة الكرمك الحدودية بولاية النيل الازرق .
واعلنت منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية الشهر الماضي ان مستشفى تديره في مناطق سيطرة متمردي الحركة الشعبية شمال بولاية جنوب كردفان تعرض للقصف من قبل طائرات سلاح الجو الحكومي. لكن الحكومة السودانية نفت الامر.
وفي يوم 26 يناير اجبر المتمردون طائرة هليكوبتر تابعة لبرنامج الاغذية العالمي على الهبوط في المناطق التي يسيطروا عليها بجنوب كردفان واحتجزوا طاقمها ثم افرجوا عنهم بعد اسبوع.
كما اعلنت منظمة اطباء بلا حدود البلجيكية مطلع هذا الشهر تعليق نشاطها في المنطقتين وغادرت البلاد.
وقال ستيليانيدس "ان استئناف الهجمات العنيفة في المنطقة يؤثر على مئات الآلاف من المدنيين ويعوق قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم المساعدة الإنسانية الفعالة والمبدئية".
وتقدر الامم المتحدة عدد المدنيين الذين تاثروا بالنزاع في المنطقتين منذ بدايته بحوالي مليون شخص.