السفارات الأجنبية بصنعاء تسارع في إجلاء رعاياها.. فيما طاقم السفارة الأمريكية دمر الأسلحة وأجهزة الكمبيوتر والوثائق، وفرنسا تغلق سفارتها

> صنعاء «الأيام» رويترز

> قال موظفون محليون في السفارة الأمريكية في اليمن لرويترز أمس الأربعاء إن طاقم العاملين دمر أسلحة وأجهزة كمبيوتر ووثائق قبل إغلاق السفارة وإجلاء الدبلوماسيين.
وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سفاراتها وأجلت الموظفين بعد تردي الوضع الأمني في اليمن عقب استيلاء مسلحين جماعة الحوثيين على السلطة رسميا قبل أيام.

**الاستيلاء على سيارات دبلوماسية**
واستولى عناصر من ميليشيات الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية أمس الأربعاء على ثلاث سيارات دبلوماسية أميركية في مطار صنعاء بعيد مغادرة سفير الولايات المتحدة، كما أفادت مصادر دبلوماسية وملاحية.
وأضافت المصادر نفسها أن السيارات الثلاث كانت متوقفة في مرآب المطار عندما استولى عليها عناصر من الحوثيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أقفلت سفارتها في اليمن وأجلت العاملين فيها وعائلاتهم بسبب تفاقم الوضع الأمني في البلد.
وأعلنت دول غربية أخرى، بينها بريطانيا وفرنسا، إقفال سفاراتها في صنعاء.
وعقب سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر، عزز الحوثيون نفوذهم وسيطروا على مزيد من الأراضي في البلد الذي تسكنه غالبية من السنة هذا الأسبوع، ما أثار مخاوف من عمليات انتقامية يشنها تنظيم القاعدة.
والجمعة أعلنوا حل البرلمان وإنشاء هيئات قيادية بعدما دفعوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة.

**فرنسا تغلق سفارتها الجمعة**
ودعت فرنسا أمس الأربعاء رعاياها البالغ عددهم حوالي مئة في اليمن إلى مغادرة البلاد “في
أسرع وقت” وأعلنت عن إغلاق سفارتها “موقتا” اعتبارا من الجمعة وذلك في رسالة نشرت على موقع السفارة الالكتروني.
وجاء على الموقع “نظرا للتطورات السياسية الأخيرة ولأسباب امنية، تدعوكم السفارة إلى مغادرة اليمن موقتا في أقرب مهلة عبر رحلات تجارية”. وأضاف أن السفارة الفرنسية “ستكون مغلقة موقتا حتى إشعار آخر اعتبارا من الجمعة 13 فبراير 2015”.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن هذا الإجراء توصية، وليس إجلاء، مضيفا أن المصالح الفرنسية ستمثلها السفارة المغربية.
وسبق أن أغلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سفارتيهما في صنعاء وبداتا إجلاء دبلوماسييهما بسبب تفاقم الأزمة في اليمن حيث تسعى ميليشيا الحوثيين النافذة إلى فرض سلطتها.
وفي خطاب بثه التلفزيون مساء الثلاثاء حاول زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي طمأنة البعثات الدبلوماسية في العاصمة اليمنية مؤكدا أن الوضع الأمني في صنعاء مستقر جدا.
وتسعى الأمم المتحدة إلى الإشراف على محادثات للخروج من الأزمة لكن هذه الجهود تراوح مكانها.
وأغلقت الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية سفاراتها أمس الأربعاء في صنعاء وأجلت أطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية في اليمن مع صعود المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يحاولون تثبيث دعائم سيطرتهم على البلد.
ويأتي ذلك فيما تتابع الأطراف اليمنية حوارا برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جمال بن عمر للخروج من الأزمة العميقة وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة.
وكانت واشنطن أول المعلنين مساء الثلاثاء عن إغلاق سفارتها إلى أجل غير مسمى، ما قد يلقي بظلاله على جهود مكافحة الإرهاب في هذا البلد الأساسي بالنسبة لواشنطن في هذا المجال.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية انه “في 11 فبراير 2015 وبسبب الوضع الأمني المتدهور في صنعاء، علقت وزارة الخارجية أنشطة سفارتها وتم نقل طاقم سفارة الولايات المتحدة الأميركي خارج البلاد”.
وتابع البيان أن “جميع الخدمات القنصلية والمعاملات الروتينية أو الطارئة علقت حتى إشعار آخر”.
كما حض البيان الرعايا الأميركيين على مغادرة اليمن.
وأكد البيان أن “وزارة الخارجية تحض المواطنين الأميركيين على تأجيل السفر إلى اليمن، والمواطنين الأميركيين المقيمين حاليا في اليمن على المغادرة” مشيرا إلى “المستوى المرتفع من المخاطر الأمنية في اليمن نتيجة أنشطة إرهابية واضطرابات أهلية”.

**توبياس: الوضع في اليمن متدهور**
وبدورها، أجلت بريطانيا سفيرتها وطاقمها الدبلوماسي من اليمن وعلقت نشاط سفارتها في صنعاء بسبب المخاوف من الوضع الأمني.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في لندن أنها أوقفت عمل السفارة في صنعاء “مؤقتا”.
وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود أن “الوضع الأمني في اليمن استمر بالتدهور خلال الأيام الأخيرة”.
وأضاف “للأسف، نحن نعتقد أن طاقم سفارتنا والمباني التي نستخدمها باتت عرضة لمخاطر مضاعفة وقررنا بالتالي أن نسحب طاقمنا الدبلوماسي وان نوقف عمليات السفارة البريطانية في صنعاء مؤقتا”.
وذكر الوود أن السفيرة وأعضاء البعثة الدبلوماسية غادروا اليمن صباح الاربعاء للعودة إلى بريطانيا.
كذلك أعلنت إيطاليا الأربعاء إغلاق سفارتها في اليمن بصورة مؤقتة كما أغلقت السفارة الفرنسية بدون صدور إعلان بالإغلاق.
ومن جانبه، أكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس أن عدة سفارات أوروبية تفكر جديا بوقف نشاطها وإجلاء أطقمها.
وقال المصدر “نحن نفكر في الرحيل”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى