هُنَاْ المَصَاْحِفُ وَالْآيَاْتُ وَالسُوَرُ
هُنَاْ النَدَىْ وَالصَبَاْحُ النَاْهِدُ الْعَطِرُ
هُنَاْ الكَوَاْذِيْ !.. هُنَاْ الأُزَاْبُ وَالشُقُرُ
هُنَاْ المَثَاْنِيْ عَلَىْ الأَرْدَاْفِ يَنْتَحِرُ
هُنَاْ ثَنَاْيَاْ السَحَاْبَاْتِ الَتِيْ نَثَلَتْ
عَلَىْ الْهِضَاْبِ رَيَاْ عُشْبٍ لَهُ حَوَرُ
قَلْبِيْ لَهَاْ عَلَمٌ ! وَالْحُب حِرْفَتُهُ
وَمِنْ (تَعِزَ) الهَوَىْ قَدْ جَاْءَ يَعْتَذِرُ
هُنَاْ عَرَاْقَةُ شَاْهِيْنٍ لَهُ ائْتَلَقَتْ
كُلُ السُيُوْفِ وَلَاْقَاْهُ هُنَاْ الظَفَرُ
مِنَ البَرِيْقِ عَلَىْ أَجْنَاْحِهَاْ عَسَجَتْ
شَمْسٌ عَلَيْهِ فَأَرْوَىْ حَسَهَا المَطَرُ
هُنَاْ بَنُوْهَاْ اشْرَأَبَتْ مِنْ مَشَاْقِرِهِمْ
رَنْدَاً وَقُنْبُلَةً بالْفَجْرِ يُعْتَصَر
شَرَاْشِفُ النَوْرِ إِنْ تُشْمِسْ أَتَتْ بَرَدَاً
وَإِنْ تُلَاْمِسْ هَوَىً لَمْ يُضْنْهَاْ السَهَرُ
حَلَاْوَةُ الْلَيْلِ فِيْ أَجْفَاْنِهَاْ نَقَشَتْ
بَيْنَ البَرُوْدِ شَذَىً يَجْتَاْحُهُ السَكَرُ
كَمْ لِيْ أُحَاْوِزُ فِيْ الكَاْذِيْ فَمَاْ عَرَفَتْ
مَسَاْفَتِيْ مُنْتَهَىً أَوْ مَلَنِيْ السَفَرُ
بَرَاْعَةُ العِطْرِ فِيْ المَشْمُوْمِ جَنْبِيَةً
بَنُوْ رَسُوْلٍ عَلَىْ أَنْصَاْلِهَاْ سَمَرُواْ
وَالْأُقْحُوَاْنُ نَدِيُ لَاً عَلَيْهِ سِوَىْ
حَمَاْئِلُ الْعِشْقِ يُفْشِيْ سِرَهَاْ صَبِرُ
لَيْسَ الْهَوَىْ يَاْ (تَعِزُ) .. المُنْتَهَىْ. عُذُرَاً !
لَوْ تَدْرِيْ - سَيِدَتِيْ - إِنِيْ أَنَاْ الخَضِرُ
إِنْ كَاْنَ - سَيِدَتِي - حَجْمُ الْهَوَىْ صَبِرٌ
مَاْ ضَرَنِيْ أَنْ أُرَىْ فِيْ وَجْهِهِ حَجَرُ
بِنْتُ النَدَىْ وَالْهَوَىْ. بِنْتُ الصَبَاْحِ رُؤَىً
إِنْ تَبْتَسَمْ .. يَبْتَسِمْ فِيْ وَجْهِنَاْ الضَجَرُ
أَرْضُ البَشَاْشَةِ !.. لَيْتَ الْفَرْقَ مُحْتَمَلٌ
لَمْ يَبْقَ مِنْ سَفَرِيْ إِلَاْكِ يَاْ قَمَرُ
وَلَيْسَ يَبْلَىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ بِقَلْبِ فَتَىً
عَهْدٌ .. وَإِنْ قَدْ قَضَىْ ! فَقَدْ مضَىْ الْعُمُرُ
* معماري واستشاري